الاعتداء على بعض المصلين الأقباط بعد خروجهم بكنيسة "هور" بالمنيا في أحد الشعانين!!
قامت مجموعة بالاعتداء على الشباب والسيدات باستخدام العصى والشوم!!
Source: Copts United
كتب– نادر شكري
نما إلى علمنا أن مجموعة من المسلمين قامت بالاعتداء أمس على بعض المصلين الأقباط بعد خروجهم من كنيسة أبو فانا التابعة لقرية قصر هور بالمنيا باستخدام العصى والشوم مما تسبب في إصابة خمسة أشخاص من الأقباط بإصابات طفيفة وهم صموئيل كامل وأشرف منسى وإسحاق نسيم وهاني سمير وبهاء سمير، وأصيب من الجانب الآخر خمسة أشخاص، ذكر شهود عيان أنهم قاموا بإصابة أنفسهم حتى يتم تعويم القضية وخلق توازن بين الطرفين، مما جعلها تدخل في إطار المشاجرة!!
وأضاف الشهود أن هؤلاء الأشخاص يرجح أن يكونوا من رجال سمير أبو لولي الذي قام بالاعتداء على دير أبو فانا في يناير الماضي.
ذكر شهود العيان أن أمس الأحد عقب خروج المسيحيين من قداس أحد الشعانين بكنيسة أبو فانا بقرية قصر هور التابعة لمركز ملوي فؤجئوا بقيام مجموعات من المواطنين المسلمين بالاعتداء على المسيحيين بالعصى والشوم وقام البعض منهم بالتعرض للفتيات والسيدات بالضرب وجذب شعرهن ودفعهن على الأرض في مشهد مؤلم،،، وغير معروف أسباب الاعتداء على المصلين المسالمين.
وأضاف شهود العيان أن قوات الشرطة قامت بالقبض على أشخاص من المسلمين والأقباط وتقوم بالتحقيق معهم في مركز شرطة ملوي، ورفض القس متياس كمال كاهن الكنيسة التصريح في الوقت الحالي قبل انتهاء التحقيقات من جانب قوات الشرطة، ولكنه أضاف أن الكنيسة مستمرة في صلواتها في مواعيد البصخة المرتبطة بأسبوع الآلام وأنه لا يوجد أي تفسير واضح لما حدث من جانب هؤلاء الأشخاص الذين قاموا بالاعتداء على المصلين وجاري متابعة الموقف وسير التحقيقات.
قال بهاء سمير أحد المصابين ((أثناء خروجنا من الكنيسة أنا وزوجتي وأبناء عمي وإخوتي وكنا آخر مجموعة تخرج بعد القداس، قام أحد الأشخاص التابعين لسمير أبو لولي بصدم فتاة كانت معنا بدراجة، ثم خرج ما لا يقل عن 12 فرد من الرجال وقاموا بالاعتداء علينا بالعصي والشوم مما أدى للإصابة بشرخ في يدي وإصابة أشقائي هاني وصموئيل وأشرف فتقدمنا ببلاغ لقسم الشرطة وتم القبض على مجموعة منّّا بعد أن تقدم الطرف الثاني بمحضر أيضاً ضدنا وقاموا بإصابة أنفسهم وأضاف بهاء أنه جاري الآن محاولات لإجراء صلح بين الطرفين بتدخل من رجال الدين المسيحي والإسلامي وبعض القيادات الشعبية، وأشار بهاء أنهم أشخاص مسالمين من عائلة كبيرة لهم مركز ولم يحدث أن تعدوا على أحد وليس من المعقول أنهم ذاهبين للكنيسة ومعهم شوم أو عصي، مشيراً أن هذا الاعتداء عليهم جاء بدافع مشاعر الكراهية ولا سيما أنها ليست المرة الأولى،،، فقد سبقت بعض التحرشات من جانب نفس الأشخاص في يوم الجمعة العظيمة بالعام الماضي مؤكداً أنهم لا يسعوا لخلق أي عداوة مع إخوانهم المسلمين ولكن هناك مجموعة تسعى لنشر مناخ الكراهية وزرع الفتن، وهم أشخاص معروفين للجميع، ورغم ذلك فالشرطة لم تتعامل معهم!!!
وتمنى بهاء أن يمر هذا الحادث بهدوء دون أي توترات جديدة لا سيما أنهم يحتفلون بأسبوع اآلام ويذهبون للكنيسة كل يوم في أوقات متأخرة، ويخشى أن يستغل المغرضين الحادث لتوسيع الأزمة إذا لم تتعامل الشرطة معهم بقوة، وأضاف أن الأمور الآن تسير بشكل طبيعي ولكن هناك احتقان بين الطرفين.
يذكر أن كنيسة أبو فانا بقرية هور تبعد عن دير أبو فانا بحوالي ثلاثة كيلو مترات الذي سبق وتعرض للهجوم في يناير الماضي من قِبل مسلحين بقيادة شخص يُدعىَ سمير أبو لولي، ومازالت مشكلة بناء سور الدير دون حل حتى الآن رغم صدور قرار ببناءه ولكن القرار لم يخرج لأرض التنفيذ ونناشد رهبات الدير كافة الجهات المسئولة بسرعة إنهاء هذه المشكلة لحماية الدير من الاعتداءات التي تعرض لها في السنوات الأخيرة.