دعوة لمظاهرة سلمية

 " لولا ان الرب معنا لأبتلعونا ونحن أحياء" (مز123 ) 

الأخوة الأحباء,

في يوم 28 مايو الماضي تم قتل أربعة أقباط في محل ذهب بالزيتون وبعدها بيوم واحد تم السطو المسلح على قبطي أخر صاحب محل ذهب  بمنطقة اللبان بالأسكندرية وسُرق من المحل مبلغ 150 ألف جنيها.  وفي اليوم التالي وقع إعتداء بربري بالأسلحة النارية على دير أبو فانا بملوي, المنيا, ونُهبت محتويات الدير وتم الإعتداء على الرهبان وخُطفَ ثلاثة منهم وقام المجرمون بتعذيبهم ورجمهم وحاولوا إجبار الرهبان على البصق على الصليب و على نطق الشهادتين ,

بعد تلك الأحداث ببضعة أيام تم  قتل شاب قبطى بقرية دفش, مركز سمالوط.  أي في أسبوع واحد شاهدنا أربعة أحداث بشعة ضد الأقباط مما يؤكد بما لا يدع مجالاَ للشك أننا أمام مؤامرة مدبرة وإرهاب موّجه ضد الأقباط يشجعه تجاهل الحكومة المصرية للمسألة القبطية من جهه وتواطؤ الأجهزة الأمنية مع المسلمين من جهه أخرى والتعتيم الإعلامي المتعمد من جهه ثالثة. 

بات من الواضح أن الأقباط - وهم أكبر أقلية عددية في الشرق الأوسط -  قد أصبحوا منذ ثورة يوليو 1952 مواطنين من الدرجة الثانية في وطنهم الأصلي وأن المسلمين يفرضون سيادتهم علينا بحرماننا من الوظائف القيادية مثل التمثيل النيابي ومناصب الجيش والشرطة والمخابرات ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات والمناصب الدبلوماسية وغيرها.

أضف إلى ذلك القيود المفروضة على بناء الكنائس, ناهيك عن فرض التعاليم الإسلامية علينا في المناهج الدراسية وتطاول الشيوخ المسلمين على الاقباط  في وسائل الإعلام الحكومية ونعتهم بالكفار.

  ومما يثير الحزن في النفس أن المعتدين على الأقباط لا يتم القبض عليهم ولو حدث ذلك فأنه يكون أشبه بمسرحية هزلية لأن الشرطة والمباحث والقضاء كلهم من المسلمين الذين يناصرون بعضهم البعض إستنادا على مقولة " أنصر أخاك ظالماَ اومظلوما" وعملا بمقولة " لا يؤخذ مسلم بكافر". يؤكد هذا أحداث الزاوية الحمراء والكشح وغيرها, حيث يتم إطلاق سراح القتلة مما يعطي الضوء الأخضرلممارسة المزيد من  العنف ضد الاقباط. 

وبعد, لقد فاض الكيل وأنُتهكت الخطوط الحمراء  وإمتلأت الجعبة وحان الوقت لإتخاذ خطوة تعمل على التعريف بالمظالم المستمرة والمنظمة الواقعة على الأقباط, لذلك تقوم  الهيئة القبطية الهولندية بتنظيم مظاهرة سلمية بغرض التعبير عن الإستياء من جراء الأحداث الطائفية الوحشية ضد الأقباط ومقدساتهم وممتلكاتهم. 

التاريخ: السبت 21 يونيو 2008 , تمام الساعة الثانية عشر ظهراَ

.المكان: لايدزبلاين  Leidseplein

خط السير: من اللايدزبلاين وحتى الموسيومبلاين Museumplein

ثم سفر وفد من المتظاهرين إلى " دن هاخ" لتسليم خطابات إستنكار للسفارة المصرية و منظمة حقوق الأنسان و البرلمان الهولندى De Tweede Kamer.                                          

 شارك بصوتك, طالب بحقك المسلوب,عبّر عن رأيك.

الصمت يشجع على المزيد من الإعتداءات, لا تنس أرض الأجداد, لا تنس دم الشهداء!


© 2014 united copts .org
 
Copyright © 2023 United Copts. All Rights Reserved.
Website Maintenance by: WeDevlops.com