فى يوم الجمعة الموافق 20 / 6 / 2008 م قام رعاع المسلمين بعد صلاة العصر فى بلدة النزلة - الفيوم بالهجوم على الأقباط هناك بحجة هروب الفتاة / دميانة مكرم حنا فرج " 29 عاماً " والتى تم تغير اسمها / داليا مكرم محمدوالتى كانت قد إسلمت منذ سنتين وبالتحديد يوم الجمعة الموافق 7 / 7 / 2006 م .. ومنذ يومان هربت هذه الفتاة / دميانة مكرم حنا فرج ( 29 عام ) وأبنها الرضيع / أحمد محمد السيد من زوجها المسلم / محمد السيد زكى رزق مما أثار حفيظة الرعاع وقامت المساجد بتحريض المسلمين فقاموا اكثر من سبعمائة (700 مسلم ) بالهجوم بالعصى والحجارة على محالات المسيحين والصيدلية .. وتم تكسير مزارع للفراخ وتكسير منازل المسيحين ونزع شبابيك وأبواب تلك المنازل ... كما تم حرق سيارات المسيحين والهجوم على منزل قدس ابونا / شنودة موسى راعى كنيسة العذراء بالقرية .. كما تم أصابة الكثير من المسيحين ومنهم السيد / رفعت رزق الذى تم كسر أقدامه .. كما تم أصابة السيد / كمال لبيب بأرتجاج فى المخ ... الاقباط محبوسين فى بيوتهم والمصابين منهم بلا إسعاف والأمن عاجز عن السيطرة على الوضع هناك ... 
والجدير بالذكر أن دميانة مكرم حنا ، 27 سنة ومقيمة بقرية النزلة - يوسف الصديق بمحافظة الفيوم حاصلة على دبلوم صنايع وتعمل بصيدلية لمدة ثلاثة سنوات ، وكانت قد اختفت فجأة يوم الجمعة الموافق 7 يوليو 2006 م وذلك قبل زفافها على خطيبها الذى كانت ترتبط به بعلاقة جيدة ... وكانت قد اشتكت الى قدس ابونا / شنودة موسى من ملاحقات احد اعضاء الجماعات الاسلامية يدعى / محمد السيد زكى رزق وقد تم فصله من الكليه لأسباب تتعلق بأتشطته تحت لواء التيار الإسلامى كان الإرهابي / محمد السيد زكى قد عرض على دميانة فى ديسمبر 2005 مبلغا وقدره 16 الف جنيه نظير هروبها معه الا انها رفضت وذهبت لتشتكيه الى أب اعترافها الذى استدعاه وقال له ان القرية التى يعيشون فيها تتمتع بعلاقات مودة بين المسلمين والمسيحيين وطلب منه الابتعاد عن ملاحقة دميانة حتى لا يتسبب فى فتنة طائفية وقد جلس معه الأب الكاهن أبونا شنودة موسى كاهن كنيسة العذراء بالقرية وقد اخذ تعهد منه بعدم التعرض للفتاة مرة أخرى .. إلا أن محمد السيد ذكى رزق وهو من نفس القرية وكان دائم التحرش بها وقد تم الشكوى إلى أهله أكثر من مرة وتمت خطبة دميانة بعد ذلك فى يوم 15 يناير 2006 الى خطيبها الذى كانت ستزف اليها عما قريب
قام اهل دميانة بزيارة عائلة محمد السيد زكى وحينها عرفوا ان محمد اختفى من القرية ايضا وقت اختفاء دميانة قام الأهالى ايضا بتحرير محضر اختفاء تبعوه بالأمس 14 يوليو بتحرير محضر اختطاف ففى يوم الجمعة الموافق 7 / 7 / 2006 . وقد تم تحرير محضر بالواقعة برقم 3074 لسنة 2006 إدارى مركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم ومحضر رقم 16 أحوال بنفس المركز وتم توجيه الاتهام إلى المدعو ولا حياة لمن تنادى ..
وفى شهر أكتوبر / 2006 م
وعلى جبل الإيمان المدعو جبل المقطم الذى أهتز من جديد تحت أقدام الأقباط
تظاهر عشرة آلاف قبطي بدير القديس سمعان الخراز والوضع ينذر بكارثة
وقد انفجرت الأوضاع بمنطقة جبل المقطم بعد تظاهر ما لا يقل عن عشرة آلاف قبطي مساء الجمعة إثر اعتقال سبعة أقباط من قبل جهاز أمن الدولة بعد إخلاء سبيلهم من سرايا النيابة ، وتعود الأحداث إلى شهر يوليو الماضي عندما اختفت فتاة قبطية تدعى / دميانة مكرم حنا، من مركز يوسف الصديق بالفيوم ، حيث تم إشهار إسلامها وزواجها من شخص إرهابي يدعى / محمد السيد زكي دون رؤية أسرتها لها حتى تتأكد من رغبتها – كالمعتاد - ولكن الأجهزة الأمنية رفضت ذلك، وفى الشهر الماضي قام أحد الأشخاص ذو صلة قرابة بالمختطف بعرضه على الأسرة رجوع الفتاة مقابل مبلغ من المال ، وبعد مفاوضات تم دفع جزء من المبلغ وتحديد مكان التسليم ، لجأت الأسرة إلى دير القديس سمعان الخراز بالمقطم حتى يتم مساعدتهم حيث أنهم ليسوا بعلم جيد بمناطق القاهرة فتم إرسال أربعة خدام من الكنيسة مع أشقاء الفتاة بسيارة لإحضار الفتاة - حسب الاتفاق - بمنطقة المرج . وعند الوصول إلى الشقة ( مكان التسليم ) تم نصب كمين لهم من
جانب قوات الأمن بالاتفاق مع المختطف للقبض عليهم حيث تم توجيه خمسة اتهامات لهم، منها الاختطاف، والشروع في القتل، إلا أن النيابة أفرجت عنهم دون ضمانات يوم الخميس الماضي . في الوقت الذي قام جهاز أمن الدولة بإصدار أمر لاعتقالهم حيث أن العميد أحمد مصطفى الضابط بجهاز أمن الدولة له صلة قرابة بمحمد السيد زكي ( الجاني ) وعلى إثر ذلك انفجر الوضع بمنطقة المقطم – حيث بها أكبر تجمع للأقباط - وتظاهر ما لا يقل عن عشرة آلاف للتعبير عن غضبهم من جراء سياسة الأمن التعسفية، وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين وتدخل عدد من أعضاء مجلس الشعب لحل الأزمة، وتم إمهالهم فرصة حتى مساء الأحد (8 أكتوبر ) ما زالت منطقة المقطم على صفيح ساخن وما زال الأقباط ينتظرون الوعود لحل الأزمة
وقد قام رجال امن دولة وهو النظام الذى يحمى هؤلاء الإرهابين المجرمين بالقبض على كل من :
1- إسحق عزيز .
2 - تادرس بديع .
3- بطرس مكرم حنا .
4- ماهر مكرم حنا .
5- شحاتة جرجس .
6 - جرجس مكرم حنا .
7- وليم مسعود .
وبعد تعرض أشقاء الفتاة المختطفة للتهديد ، والإهانة ، وتلفيق التهم ، وحوزة أدوات حادة من قِبَلْ الخاطف ، ومن قِبَلْ الجهاز الأمني والعسكري الذي يحميه، في إهانة متعمدة وصارخة للمواطن المسيحي القبطي في وطنه.
تعرضوا أيضاً للتعذيب والعري والتجويع، والصعق الكهربي من قِبَلْ الأمن المصري الذي لا يقوم بإحدى أهم واجباته ألا وهي حماية المواطنين.
أبسط حقوق الإنسان في قضاء حاجاته الطبيعية، لم يستطيعوا الحصول عليها إلا بعد دفع مبالغ مالي ونقلوا من المعتقل بعد أهينوا إلى الإدارة العامة للأمن فى اللاظوغلى وأهينوا هناك أيضاً ثم أفرجوا عنهم بعد التسويف والإذلال .
تحقيق / رشا نور