الشيخ الجندي وقيمته عندي !
رشا نور - خدمة مصر للمسيح 
خرجت علينا كل الجرايد الصباحية ومنها جريدة المصر اليوم بهذا النبأ الهام وهو كالأتي :
تجديد حبس المتهمة بالاعتداء علي « الجندي» وإيداعها مستشفي الأمراض النفسية
جدد المستشار فتح الله حسين، قاضي المعارضات في محكمة جنح بولاق أبوالعلا، أمس، حبس تغريد أحمد كامل ١٥ يوماً علي ذمة التحقيقات، التي تجريها معها نيابة وسط القاهرة، لاتهامها بالاعتداء علي الشيخ خالد الجندي أمام مبني اتحاد الإذاعة والتليفزيون يوم الأربعاء الماضي وكسر نظارته الطبية،
وسبه أمام العاملين بالتليفزيون أثناء خروجه من البوابة رقم ١٥، كما قررت المحكمة إيداع المتهمة مستشفي الأمراض النفسية والعصبية، لفحص قواها العقلية وإعداد تقرير عن حالتها عقب انتهاء المدة. حضر جلسة التجديد التي استمرت ٣٠ دقيقة داخل المداولة مصطفي عبيد، رئيس نيابة حوادث وسط القاهرة.
أنكرت المتهمة أمام قاضي المعارضات واقعة التعدي علي الشيخ خالد الجندي وقالت إنها تمتلك رسالة شخصية من السماء إلي شيخ الأزهر، وأنها مكلفة بتوصيلها إليه، ولن تسمح لأحد بالاطلاع عليها سواه، كما استمعت النيابة للإعلامي محمود سعد مقدم برنامج (البيت بيتك) والشاهد علي الواقعة.
قال الشاهد، أمام أيمن رخا، رئيس النيابة، إنه لم يشاهد تغريد وهي تعتدي علي الشيخ خالد الجندي، وأنه فوجئ بها أثناء خروجه من مبني الإذاعة والتليفزيون تعترض طريق الشيخ الجندي ثم شاهد حالة من الزحام والقلق تحيط بسيارة الجندي وأنه وآخرين قاموا بإبعادها عن الشيخ الجندي. (إضغط هنا)
وبينما أنا أقرأ هذا الخبر المهم تذكرت المرحوم جدي الذى كان دائماً يعالج مشاكله بضرب الموال .. وذات مرة سمعته يقول : " ماتعاملش كل الناس ناس .. منهم إللى يتشال عالراس .. ومنهم إللى لازم ينداس .. منهم إللى يتحضن يتباس .. وأه من اللى شبه النسناس ... وعجبي !
الجندي المسكين يحكى قصته مع أم الغولا
ومن العجب العجاب أن تَلقىَ لكمة الشيخ خالد الجندي فى وجهه كل هذا الأهتمام فتقوم الدنيا ولا تجلس .. وكل أجهزة الدولة المعنية تتسابق وتتبارى فى رد أعتبار مولانا الجليل شيخ مشايخ البر والبحر والجو .. ومفسر الدين للجن والأنس .. لذلك أسرعت وزارة الداخلية بكل أجهزتها واضعة كل أمكنياتها فى مطاردة السيدة الفاسقة المتبرجة السافرة الكافرة التى قامت بلكم الشيخ الجليل على صفحة وجهه البسام .. وبعد ساعات قليلة تم القبض عليها ببور سعيد .. بعدها قامت وزارة العدل بدورها البارز من خلال التحقيقات وس ج .. وتقرر تجديد حبسها خمسة عشرة يوماً أخرى على ذمة القضية وأيداعها مستشفي الصحة النفسية و الأمراض العقلية للتأكد من سلامة قواها الذهنية والتأكد من عدم فقدها للأهلية .. أما وزارة الأعلام بكل أجهزتها تقوم بحملة شعواء لتلويث سمعة هذه المرأة التى قال عنها الرسول الكريم " أنها ناقصة عقل ودين " .. الكل يشجبون .. يستنكرون .. يتهامسون .. يصرخون .. فى ألاف الأيميلات التي تندد وتتوعد مرتكبة الحادث البشع التي أقترفته هذه السيدة المندسة العاميلة للموساد وللإمبريالية الصهيونية العالمية ..
وربما هناك من سيكتشف أن هذه السيدة من عملاء الحملات التبشيرية التنصيرية وأنها من أتباع القمص زكريا بطرس .. وهناك من سيقوم بعرض بعض الصور القديمة للسيدة الإشكيف وهى تقف بجوار كوندليزارايس وهى تمسك العلم الأمريكى .. والأعجب هو خروج الشيخ المبجل خالد الجندي وهو فى صورة الحمل الوديع وقمة الأتضاع وأستون من أساتين الُغلب وهو يروى لنا قصته مع أم الغولة بنت الحاج أشكيف من بني عناق العملاقة .. وقد أبدع شيخونا المبهلل وهو يصف صغر حجم سيارته الضخمة الفارهة أمام التنينة الصاعدة عليه من هاوية الجحيم .. وظل يحكى الشيخ ويلك ويلك حتى نفذت جميع مناديلي والحمد لله أن مولانا الشيخ لم يطيل وأختصر فى حديث وإلا لكنت خلعت قميصي وأستخدمته مع قمصان من حولي فى تجفيف دموعي الغزيرة من شدة ماحدث من المفترية منها لله ضد هذا المسكين الذى أنقذه الله سبحانه وتعالى من شفا جرف كان سينزلق إليه المسكين حينما فتحت فاها ذات المناشير المسننة والقواطع الشرسة والأنياب الحادة .. أعوذ بالله من الإشكيف الرجيم ولا فتحات الأنف وهى تأخذ الشهيق وتطرد الزفير .. تسمع الصوت وكأنه صوت دخول القطار القشاش إلى محطته فى شبرا النملة .. ولا شفايفها التى تضاهى فى وقتها غطاء بلاعة فى تفتيش المجارى بالشارع ولولا العناية اإلهي لسقط الشيخ المبجل ، حتى كادت أن تشفته وتلتهمه جلداً مع عظم حتى الجبة والقفطان ...
كما أعتقد أن السيدة الأشكيفية مصرة على عدم البوح عن سبب فعلتها الشنعاء إلا أمام شيخ الآزهر حتى لا يرى رئيس النيابة حجم فمها الضخم فيضاعف عليها الجرم وويشدد العقوبة .. والويل لكل من لا يناصر الشيخ المسكين فى قضيته ضد قوات الظلمة المتجسدة فى بنت أم الغولا .. وهو فى نظر كل الدولة قضية أمن قومي لآنه من النوع إللي يتحط على الراس .
بينما هناك ناس أنداست وبتنداس وهم الأباء الرهبان فى دير أبو فانا التى لم تتحرك فيه أجهزة الدولة إلا حينما أنتهى الإرهابيون من أفعالهم الدنيئة ضدهم .. فتم سحلهم وجلدهم وضربهم بالجريد وكسر عظامهم ورجمهم والمحاولات الدنسة لأجبارهم على نطق الشهادة .. وبعدها يتم نقلهم إلى المستشفي فى عربة مواشي ........ وغيره من الأفعال القبيح ذكرها والتى شاهدها الجميع بعد أن بثتها مواقع الإنترنت المهتمة بحقوق الإنسان .. ولم تلتفت وزارة الأعلام بالحدث رعم بشاعته بينما خرجت علينا من خلال الصحافة يوم الأحد الوافق 1 /6 / 2008 م وتنشر تأكيد اللواء / أحمد ضياء الدين محافظ المنيا بإن دير أبوفانا بقرية قصر هور بمدينة ملوى فى محافظة المنيا ، آمن والأوضاع مستقرة وأن الدير له قدسيته وبعيد عن أى نزاع ، لافتا إلى أن المشكلة ليست لها صلة من قريب أو بعيد بأي ديانة أو عقيدة ولكنه صراع على المصالح الخاصة والمنافع .
وبعدها خرجت الصحف في يوم الثلاثاء الموافق 3 / 6 / 2008 م وتصرح بأن الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية قد كشف عن أن أحداث دير القديس أبو فانا للأقباط الأرثوذكس بمركز ملوي بمحافظة المنيا سببها النزاع علي حيازة مساحة من الأراضي الصحراوية وليس لأسباب طائفية، كما زعم البعض ... ويؤكد السيد المحافظ أن أصابات الرهبان لا تصل ولا تدل على الشروع فى القتل ... وغيره من التصريحات التي تدل بأن إتجاه الدولة اليوم هو ليس سفك دم الأقباط بل حرقه وأن كان هناك حوادث كثيرة لسفك دم أقباط مصر .. وحرق دم الأقباط هو الطريقة الجديدة البشعة التى تستخدمها ضدهم .. وآخر المستجدات هو أن قام ممثلي وزارة الزراعة ووزارة الأثار ووممثلى الهيئات العمرانية الجديدة أمس الأول أي يوم الإربعاء الموافق 18 / 6 / 2008 م بتسليم أرض دير أبو فانا للعربان ... وكله بثوابه ياعمُنا ... وقل أعملوا وسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين ... ولا تعليق أكثر من ذلك ففى الزمن الردئ يصمت الحكيم !
رشا نور
19 / 6 / 2008 م