مارى عطية: "سرور" لا يعرف مشاكل الأقباط

 

مارى عطية خلال حوارها لليوم السابع مارى عطية خلال حوارها لليوم السابع

حاورتها شرين ربيع

قام بعض الأقباط فى الخارج بتنظيم مسيرات احتجاجية فى مختلف المدن الأوروبية، بشكل دفع الكنيسة المصرية إلى التبرؤ منها.. مارى عطية رئيسة رابطة المرأة والأسرة بالنمسا، كانت ضمن هؤلاء الذين قادوا المظاهرات، وطالما دأبت على المطالبة بحقوق الأقباط، مؤكدة أن التظاهر من أبسط حقوق الإنسان، التى أقرتها المواثيق الدولية.

مارى أمضت ما يزيد على 30 عاماً فى النمسا، وهى أحد الأعضاء البارزين فى حزب الخضر النمساوى.. والتقاها اليوم السابع خلال إجازة قصيرة فى مصر، حيث أكدت أن الحكومة تتجاهل حقوق الأقباط، وأن أقباط المهجر لا يتظاهرون للدفاع عن قضيتهم وحدهم، وإنما للدفاع عن حقوق الإنسان بشكل عام، وقالت إن محاكمة الإخوان المسلمين عسكرياً تتعارض مع حقوق الإنسان، كما تطرقت إلى تفاصيل كثيرة، وإلى الحوار:

ما الذى دعاك إلى إقامة مظاهرة فى الخارج ضد مصر؟
لم يدعُنى أحد والمظاهرات لم تكن ضد مصر، وإنما ضد الحكومة وممارساتها التى تميز الأقباط على أساس الدين، ولم يكن الهدف من المظاهرة سوى التعبير عن غضبنا، مما يجرى داخل مصر من انتهاكات لحقوق الإنسان، خاصة المتمثلة فى الاعتداء على الكنائس والأديرة وممتلكات الأقباط.

ألا يعد ذلك استقواء بالخارج ومحاولة لتشويه صورة مصر أمام العالم؟
لم نستقو بأحد، وإنما طالبنا وزير الخارجية النمساوى بتقديم طلب للسفارة المصرية هناك، لرفع الظلم عن أقباط مصر ومحاولة منه لتوضيح الأمر، لعله يقوم بالمساعدة وحل الأمر.

ونحن لم نشوه صورة مصر وإنما الحكومة المصرية هى من تقوم بذلك، بما تفعله ضد الأقباط. والعجيب أن الدكتور فتحى سرور أكد فى تصريحات له، أنه لا توجد مشكلة للأقباط فى مصر.. وهذه مصيبة، فكيف يمكن لرئيس مجلس الشعب عدم معرفة مشكلات بلاده؟

ولماذا لا تنقلون نشاطكم للداخل؟
حق التظاهر فى الخارج لا يكلفنا الكثير. مجرد تصريح من الشرطة وبضع أمتار من القماش وبعدها نتظاهر ضد من نشاء، ولكن فى مصر لا تظاهر إلا بتصريح أمن الدولة والجهات المسئولة ترفض فى النهاية، ثم أنه أقيمت العديد من المؤتمرات والندوات التى طالبت بتفعيل مبدأ المواطنة دون جدوى، ويخرج القائمون عليه بالعديد من التوصيات دون فائدة.

ولكن يعتبركم بعض الأقباط خونة وعملاء للصهاينة وتسعون لتمزيق نسيج الوطن؟
نحن لم نوقع اتفاقيات الغاز مع إسرائيل، ولم نكن طرفا فى معاهدة كامب ديفيد ولا نطالب إلا بتفعيل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، التى وقعت عليها مصر، وللأسف الإعلام يحاول تشويه صورتنا، وأظن أن المعاهدات الدولية أباحت انتقاد دولة لدولة أو هيئة لدولة فى مجال حقوق الإنسان، وكنا قد أقمنا العديد من المظاهرات ضد سياسة بوش فى معتقل جوانتاناموا، وتضامنا مع عمال المحلة فى مصر، وكنا قد أقمنا المظاهرات ضد ما يحدث فى فلسطين.
إذن لم نقم المظاهرات من أجل الأقباط فقط، وإنما من أجل حقوق الإنسان.

هل ترى أن هناك انتهاكا آخر لغير الأقباط فى مصر؟
نعم فالاتحاد الأوروبى أصدر تقريره السنوى، والذى أكد أنه ليس الأقباط وحدهم ينتهك حقهم.. إنما الأقليات الأخرى كالبهائيين والشيعة، وأنا أرى أن محاكمة الإخوان المسلمين محاكمة عسكرية، هو انتهاك لحقوق الإنسان.

وماذا بعد المظاهرات؟
كل ما لدينا نحاول عمله، ففى كل مرة ينتهك حق القبطى دون جدوى، فلا يرضى أحد ما حدث فى محرم بك أو الاعتداءات على دير أبو فانا، وقبلها العديسات والكشح .. وللأسف لا نملك إلا حق التظاهر والحل فى يد الحكومة المصرية، بوضع حد للاعتداءات على الأقباط ومناقشة ذلك فى مجلس الشعب لوضع قوانين لتفعيل مبادئ المساواة وترسيخ المواطنة، بدلا من أن يناقشها الكونجرس الأمريكى، ونقول إنه تدخل وتنفيذ أجندة استعمارية، ومحاولة لقطع المعونة الأمريكية وغيرها من اتهامات من البعض لأقباط المهجر بأمريكا.


© 2014 united copts .org
 
Copyright © 2023 United Copts. All Rights Reserved.
Website Maintenance by: WeDevlops.com