حريق مروع يلتهم مبني مجلس الشوري
الرئيس مبارك يتابع الحادث لحظة بلحظة
ويجري ثلاثة إتصالات هاتفية مع الشريف
تدمير المبني الداخلي للشوري واحتراق مقار5 لجان للشعب
وإصابة11 شخصا. وجهود هائلة لمحاصرة ألسنة اللهب
|
السنة اللهب تتصاعد من مبنى مجلس الشورى |
اندلع حريق هائل عصر أمس في مبني مجلس الشوري في وسط القاهرة والتهمت النيران الطابقين الثاني الثالث, وامتدت إلي الأول مما أدي إلي احراق جميع مقار اللجان البرلمانية الخاصة بمجلسي الشعب والشوري, وأمكن محاصرة النيران, لمنع امتدادها إلي قاعات مجلس الشعب, خاصة القاعة الرئيسية منه, وظلت النيران مشتعلة في مبني مجلس الشوري, أكثر من6 ساعات, كما حدثت انهيارات في الحوائط الخارجية لمبني الجمعية الجغرافية المواجه لمجلس الشعب, كما إمتدت إلي سطح مبني الضرائب العقارية والتهمت المخلفات قبل السيطرة علي الحريق, وشاركت الطائرات التابعة للقوات المسلحة, وأكثر من60 سيارة إطفاء في عمليات مكافحة الحريق, لمنع امتداده للقاعة الرئيسية لمجلس الشوري وإلي مبني مجلس الشعب. وقد أسفر الحادث عن إصابة11 شخصا من جنود الإطفاء والعاملين بالمجلس وقد تم نقلهم إلي مستشفي المنيرة العام. وصرح مصدر طبي بأن إصاباتهم طفيفة.
وتابع الرئيس حسني مبارك الجهود التي بذلتها قوات الإطفاء لمكافحة النيران التي اندلعت بالطابق الثالث بمقر مجلس الشوري بوسط القاهرة. وصرح السفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس يتلقي تقارير مستمرة حول جهود إطفاء الحريق.
وصرح السيد صفوت الشريف بأن الرئيس مبارك أجري معه ثلاثة إتصالات هاتفية لمتابعة تطورات عمليات إخماد الحريق وأطلع الرئيس علي الجهود التي بذلتها أجهزة الإطفاء للسيطرة علي النيران.
وقد هرعت إلي مكان الحادث قوات الإطفاء المصرية المكونة من أكثر من60 سيارة من الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة, والإدارة العامة للحماية المدنية بوزارة الداخلية, وجري الاستعانة بطائرات الهليوكبتر التابعة لوزارة الدفاع في أعمال مكافحة الحريق. وأدت كثافة النيران وامتدادها الي أجزاء كثيرة من المبني إلي صعوبة مهمة رجال الإطفاء الذين قاموا بتوجيه مدافع المياه والسوائل الرغوية ومساحيق الكربون لإخماد النيران. وكانت النيران قد نشبت في المبني الخاص بمجلس الشوري والتهمت الطابق الثالث, وواجهت سيارات الإطفاء صعوبة بالغة في الوصول بسرعة إلي موقع الحريق نظرا لازدحام الشوارع في توقيت إندلاع النيران, وصرح السيد صفوت الشريف, رئيس مجلس الشوري لـ الأهرام بأن الحريق شب في الطابق العلوي المبني من الخشب, وأتت عليه, وقال إنه أجري اتصالا عاجلا للاستعانة بطائرات هليوكبتر من القوات المسلحة للمساعدة في إخماد الحريق, وتأمين المنطقة, ومنع امتدادها إلي المباني المجاورة لمجلسي الشعب والشوري, وأكد رئيس مجلس الشوري أن عمليات الاطفاء استهدفت تأمين المواقع الحيوية. وقد تسبب الحريق في تدمير الطابق الثاني الذي يضم اللجان النوعية لمجلس الشعب, ومنها لجان: الشباب, والإسكان, والنقل, والدفاع والأمن القومي, والزراعة, وأدت ألسنة اللهب إلي إنهيار جزء كبير من المبني الداخلي بمجلس الشوري.
وقد شكل الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء غرفة عمليات لمتابعة إخماد الحريق الهائل الذي إندلع أمس, في الوقت الذي ناشدت وزارة الداخلية قائدي السيارات أن يسلكوا شوارع أخري بعيدا عن منطقة قصر العيني, التي تم إغلاقها أمام حركة المرور العادية.
ومن جانبه كلف المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام فريقا كبيرا من المحققين يترأسه المحامي العام لنيابة وسط القاهرة لمباشرة التحقيقات, وإجراء المعاينات علي الطبيعة, وانتداب خبراء الأدلة الجنائية لتحديد الأسباب التي أدت إلي نشوب الحريق. كما كلف النائب العام فريق التحقيق بالبدء فورا في معاينة موقع الحريق مع تفقد الآثار الناجمة عنه, بعد إخماد النيران من جانب قوات الحماية المدنية بوزارتي الدفاع والداخلية, وساعدت سرعة الرياح المفاجئة علي انتشار النيران وامتدادها لعدد من الطوابق, وأتت علي مجموعة من غرف الاجتماعات الخاصة بعدد من لجان مجلس الشعب, ومنها لجنة الدفاع والأمن القومي, ولجنة النقل والمواصلات, ولجنة الإسكان