المواطنه والتمييز الدينى

هانى عزيز الجزيرى  

حقوق الانسان هى عالمنا الجديد الذى فرض نفسه وبقوه على واقعنا المتجمد الذى لايقبل التجديد ولا التحديث بسهوله . وهذا أمر ليس بجديد على المجتعات العربيه التى لاتستوعب الاجتهادات ولا المستحدثات العالميه بل تعتبرها تحديات لحاضرها وماضيها وتدعى انها اعتداء على أعرافها وتقاليدها وعاداتها . والغريب ان تتفق السلطه والشعب على هذا المفهوم . فالسلطه تعتبر ان اى تجديد سوف يزعزع تمركزها وسيطرتها على مقاليد الأمور . أما الشعوب وباٍيعاز من السلطه أيضا يرفض هذا التجديد متصورا أنه اعتداء على دينه وقيمه وخصوصياته.

 وحقوق الانسان تحوى بين طياتها المواطنه أما هدفها المواطن والوطن ولذلك سنبدأ ببعض التعريفات وطن ـمواطن ـ مواطنه

وطن :حيز جغرافى محدد يبدأبحضن الأم للطفل الرضيع ثم المنزل الذى يضم الأسره ثم الحى والمحافظه والدوله.  نرتبط به ويرتبط بنا

وفى المعجم الوطن مكان اقامة الانسان ومقره ويقال أوطن البلد بمعنى اتخذه وطنا . واطن على الأمر وافقه عليه

ويقال توطنت نفسه على الشىء بمعنى تهيأت له وتمهدت .

مواطن هو الانسان الذى يشغل هذا الحيز مهما كانت مواصفاته .


مواطنه : هى العلاقه بين هذا الوطن وهذا المواطن . 

وطالما ان الانسان اتخذ من هذا المكان موطنا له يعطيه حقوق ويضع على عاتقه واجبات .وتتأثر العلاقه بين الوطن والمواطن اذا تغيركم الحقوق بالسلب او الايجاب واذا تغير ايضا كم الواجبات بالسلب او الايجاب مثلا رفض قبول أحد المتقدمين لشغل وظيفه فى الخارجيه لتدنى المستوى الاجتماعى يعتبر انتقاص من حقوق المواطنه . وعدم تعيين احد الخريجين فى السلك الجامعى يعتبر انتقاص من حقوق المواطنه .

ايضا منع احد المواطنين من القيام بواجبه تجاه بلده فى الدفاع عنها والالتحاق بالتجنيد يعتبر انتقاص من واجبات المواطنه . 

وهناك عدة تعريفات للمواطنه: 

د/محمد السعيد ادريس يقول نستطيع ان نحدد ثلاثة اسس للمواطنه كما يعبر عنها مبدأالمواطنه هى الانتماء والمشاركه والمساواه . 

د/محمد السيد السعيد يعرف المواطنه بأنها الحق الفردى المتساوى لجميع من يحملون هذه الصفه فى تقرير مصير الوطن وخاصة مصيره السياسى بما فى ذلك حكومته وسياساتها العامه . وفى التمتع بكل مايحققه او ينجزه الوطن من انجازات سياسيه واقتصاديه واجتماعيه فى الخارج والداخل . 
 
 

ايضا د/محمد السيد السعيد المواطنه حق فردى يمارسه الناس باعتبارهم أشخاصا ذوى وجدان وعقل وكرامه مستقلين بأنفسهم عن أى مزاعم تجميعيه تنكر هويتهم الفرديه أو حقهم الأصيل فى الحديث عن أنفسهم والتعبير الحر عنها دون تنازل .  

أيضا عن مفهوم المواطنه والذى يعنى ان الدوله هى وكيل المالكين لهذا الوطن والمالكين هنا هم المواطنين . ووظيفة الدوله هى تمكين جميع الملاك من التمتع على قدم المساواه بالوطن الذى يمتلكونه جميعا. 

اما الدكتور رؤوف عباس :هناك نوعان من الحقوق فى النظام الدستورى

حقوق انسان : مجموعة الحريات التى يجب ان تتوفر لكل فرد من أفراد الجماعه الاجتماعيه دون ان يترتب على ممارسته لها ارتكاب عمل يخالف القانون مثل حرية التعبير والاعتقاد والانتقال . وحرمة مكان الاقامه وتوفير الأمان للحياه الشخصيه ز وهذه الحزمه من الحقوق يتمتع بها كل من يسكن البلد المعنى وفق نظام الاقامه الذى يوفره القانون ولاتقتصر مظلتها على المواطنين وحدهم وهو ما يطلق عليه الحقوق المدنيه .

حقوق المواطنه : تقتصر على كل من يتمتع بالمواطنه وهو أوسع مدى اذ يكفل لصاحبه حق المشاركه السياسيه فى اختيار أعضاء المجالس النيابيه وحق الترشيح لتلك المجالس وابداء الرأى فى كل أمر من الأمور السياسيه والأنتماء اليها وممارسه الاحتجاج السياسى بمختلف مظاهره ووسائله وهذه الحزمه من الحقوق هى مايعبر عنه بالحقوق السياسيه وتمثل جوهر المواطنه .

ونحن نرى ان المواطنه فى أبسط صورها هى المساواه فى الحقوق والواجبات بلا اى تمييزعلى اى مستوى .

بمعنى آخر المواطنه هى العضويه الكامله والمتساويه فى المجتمع وما يترتب عليها من حقوق وواجبات .  
 
 

متى ظهرت فكرة المواطنه فى مصر : 

فى العالم :ترجع جذور المواطنه الى القرنين الخامس والسادس قبل الميلاد فى الدوله الأثينيه ز ولكن المواطنه كانت للنخبه وليست للعبيد او للنساء مثلا وهكذا ظلت المواطنه تعلو وتهبط حتى ظهور الدوله الحديثه فى القرن السابع عشر وظهور المجتمع السياسى والمجتمع المدنى

وفى منطقتنا العربيه مازالت المواطنه مضطهده لاسباب منها

القبليه فى مواجهه التعدديه فى الدوله

المساواه فى مواجهه التمييز والتحيز الدينى والعرقى والنوعى

صراع بين الهويه التراثيه الذاتيه وبين عالم جديد يتميز بلنفتاح والتواصل 

اما فى مصر فلم يعرف شعبها المواطنه او الحقوق السياسيه على مدى التاريخ نظرا للاحتلال المستمر . وأول من أشار لذلك كان أحمد عرابى حينما قال لقد ولدنا أحرارا ولن نرضى الاان نكون أحرارا . وتبنى الفكره بعده محمد فريد ثم الحرب العالميه الاولى ثم ثورة 1919 ثم جاء دستور 1923 وهكذا من 23 الى 52 كان هناك دستور يحمل صفه ليبراليه تمثلت فى النص على ان الامه مصدر السلطات . اعطى حقوق مدنيه وسياسيه للمواطنين . ولكن لاننسى أيضا ان الملك فؤاد أصر على وضع نص ان الأسلام دين الدوله ولم يوقع على هذا الدستور الا بعد اضافة هذا النص لأنه كان يحلم ان يكون خليفه للمسلمين .

ومن الجدير بالذكر أيضا ان الخلافه الأسلاميه بعد ماسقطت سنه24 فى تركيا حينما تم الغاؤها على يد مصطفى كمال أتاتورك ظهرت بعدها جماعة الاخوان المسلمين سنة28 على يد حسن البنا . وهنا نستطيع ادراج قصة الشيخ على يوسف لنلقى الضوء كيف كان تفكير العامة وقتها

***********************

كان الدستور ليبرالى . ولكن هل كان التطبيق ليبرالى أيضا .

هل لم يكن هناك تزوير فى الأنتخابات ؟؟

هل كانت نتائج الأنتخابات تدل على ارادة الشعب .

واذا كانت الأنتخابات حره ونزيهه وتدل على ارادة الشعب . واذا كان معظم الشعب المصرى ارادته متوافقه مع حزب الوفد حينها فلماذا لم يتولى الوفد الحكم الاسبع سنين فقط على فترات متفاوته من مجموع 30 سنه .

هناك حكومات انتخبت وسقطت فى خلال اشهر قليله . بل فى خلال شهر . بل العجيب . ان هناك وزاره منتخبه سقطت بعد 24 ساعه .

وهذا لأن هناك قوى أخرى غير الاراده الشعبيه كانت تفرض رأيها وكانت تتصارع فيما بينها لفرض تصورها وخدمة مصالحها منها السفاره البريطانيه . أو المندوب السامى البريطانى والقصر الملكى .

وجاء انقلاب يوليو الذى تحول الى ثوره بعد تأييد الشعب له .

وكل ثوره تحتاج الى فتره انتقاليه لترسيخ قواعدها . ولما كان كبار الملاك هم قادة الاحزاب . ولما كان من مبادىء الثوره القضاء على الاقطاع . الغيت الاحزاب والدستور وجاؤا بدستور مؤقت بعد 61 وأقامت الثوره التنظيم السياسى الاوحد . هيئة التحرير ـ الاتحاد القومى ـ الاتحاد الاشتراكى ـ وتقلصت المعارضه السياسيه ـ واصبح الولاء للنظام هو معيارالاختيار.

هذا من ناحيه ومن ناحيه أخرى كانت هناك مجموعه من السياسات الاجتماعيه التى استهدفت المواطن المصرى البسيط . رفعت مستوى معيشه المصريين . وتحقيق القدر الممكن من العداله الاجتماعيه وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين . وظهور الطبقه المتوسطه . وقوانين العمل التى استفاد منها جميع ابناء مصر بلا تفرقه . واستفاد الجميع من مجانية التعليم والقبول بالجامعات . وتعيين الخريجين بلا تفرقه .

وجاءت السبعينات . وظهر خط مناهض للثوره بسلبياتها وايجابياتها

ولكنه لم يعالج سلبياتها بل اضاف اليها وفى نفس الوقت أجهض ايجابياتها . وظهرت مره اخرى عملية التمييز بين المواطنين على عدة محاور كان أهمها الدين . والتعريف الدينى للوطن . مما اعطى ذريعه وفرصه غير مسبوقه للمتطرفين للانقضاض على مستقبل الوطن .  

التمييز الدينى

التمييز الدينى يعنى ضمنيا ايه تفرقه أو استبعاد او تقييد أو تفضيل يقوم على أساس الدين وأنه يستهدف أو يستتبع تعطيل أو عرقلة الاعتراف لجميع الاشخاص على قدم المساواه بجميع الحقوق والحريات والتمتع بها أو ممارستها

المصدر التعليق العام رقم 18 للجنه المعنيه بحقوق الانسان بِشأن عدم التمييز بموجب العهد الدولى الخاص بالحقوق المدنيه والسياسيه وثيقة الامم المتحده 2 المؤرخه فى 29 مارس 1996 

الاعلان العالمى لحقوق الانسان (10 ديسمبر 1948

9

الماده18 لكل شخص حق فى حرية الفكر والوجدان والدين ويشمل هذا الحق حريته فى تغيير دينه أو معتقده وحريته فى اظهار دينه أو معتقده بالتعبد واقامة الشعائر والممارسه والتعليم بمفرده أو مع جماعه وأمام الملأأو على حده .  

العهد الدولى الخاص بالحقوق المدنيه والسياسيه

لايجوز تعريض احد لاكراه من شأنه ان يخل بحريته فى ان يدين بدين ما او بحريته فى اعتناق اى دين او معتقد يختاره .

اعلان 25 نوفمبر 1981

الماده 2 البند 1: لايجوز تعريض احد للتمييز من قبل اى دوله او مؤسسه او مجموعه اشخاص او شخص على اساس الدين او غيره من المعتقدات

الماده 3 : يمثل التمييز بين البشر على اساس الدين او المعتقد اهانه للكرامه الانسانيه وانكارا لمبادىء ميثاق الامم المتحده . ويجب ان يشجب بوصفه انتهاكا لحقوق الانسان وبوصفه عقبه فى وجه قيام علاقات وديه وسلميه بين الأمم.

الماده 4: بند2: تبذل جميع الدول كل ما فى وسعها لسن التشريعات او الغائها حين يكون ضروريا للحول دون اى تمييز من هذا النوع ولاتخاذ جميع التدابير الملائمه لمكافحة التعصب القائم على اساس الدين او المعتقدات الاخرى فى هذا الشأن

الماده6 : حرية ممارسة العباده او الاجتماعات المتصله بدين ما او معتقد ما وصيانة اماكن لهذه الاغراض .

حريةمراعاة ايام الراحه والاحتفال بالأعياد .

المواطنه والتمييز الدينى

واذا كنا سنتكلم عن المواطنه والتمييز الدينى فلانستطيع ان نتجاهل ماحدث يوم 11 ابريل فى نقابة الصحفيين بل ان الأمر يفرض نفسه فرضا ففى المؤتمر الذى دعت اليه مجموعة مصريون ضد التمييز الدينى وهى الجماعة التى حرصت ان تحمل على كتفيها اكثر القضايا تميزا وأشد القضايا خطوره وأخطر القضايا التى تهدد مستقبل مصر .

فما حدث من جمال عبد الرحيم وأتباعه هو فعل مخزى ومؤسف . ويدل على تدنى فكرى . والحجج الواهيه التى ساقها هذا السلفى الوهابى لايمكن السكوت عليها

الادعاء بأن قناه اسرائيليه جاءت لتصور . هذا افتراء . ثم ان القنوات الاسرائيليه موجوده فعلا فى كل مكان ولكنها الاثاره والتخلف .

ايضا أقباط المهجر لهم حق التواجد فى كل مكان ولاينتقص من مواطنتهم . بل هم دائما ولائهم لمصر . ولكن انتم ربما يكون ولائكم لماليزيا او ايران .

ماحدث من هؤلاء السبعه يدل على تدنى فكرى . فالدولة صرحت للبهائيين ببطاقه تجعل منهم مواطنين مصريين حتى لو فى خانة الديانه كلمة أخرى . ولكن كونهم يحملون بطاقة هويه مصريه مكتوب عليها جمهورية مصر العربيه وتحمل شعار الدوله وهو النسر فهذا يعتبر اعترافا من الدوله بأن هؤلاء البهائيين مواطنين مصريين حتى ولو على مضض . فما بال هذا الصحفى وأمثاله يمنعوا عقد المؤتمر بحجة أنهم لن يسمحوا لهؤلاء بدخول النقابه . هل أرض النقابه مقدسه . وباقى اراضى مصر غير مقدسه . ام عبد الرحيم المغوار قد بدأ بتحرير أرض النقابه وسيوالى الجهاد من أجل تحرير بقيه أرض مصر .

ولكن فى رأيى ان الموضوع لايخص اسرائيل ولا اقباط المهجر ولا البهائيين

مشكلة هؤلاء

اولا الفرصه سنحت لهم لخطف نقابة الصحفيين وضمها الى المحامين والمهندسين والاطباء

ثانيا مشكلة هؤلاء هى مع الجهه التى دعت الى عقد المؤتمر

مع الفكره التى تروج لها تلك الجهه

مع اسم الحركه ( مصريون ضد التمييز الدينى )

هنا مربط الفرس هنا المشكله . ناس مسلمين بيتكلموا عن الدوله المدنيه وهم يريدونها دينيه اسلاميه . ناس بيتكلموا عن التصدى للاعلام المتأسلم وهو من نتاجهم ومن فكر رجالهم . ناس بيتكلموا عن قانون موحد لبناء دور العباده . وهم ورجالهم المتغلغلون يعرقلوا ترميم الكنائس . الرؤيه واضحه ايها الساده .

الهدف هوهدم مابناه محمد منير مجاهد ومجموعته . الخطر قادم من مثل هؤلاء

الدكتور طبع كتاب بيقول فيه ان مسلمون ضد التمييز فكره تبلورت بعد احداث الاعتداء على كنائس الاسكندريه . وقع عليه نحو 200 مسلم بهدف الدفاع عن رؤيتهم لما يعتبروه صحيح الاسلام واسترداد دينهم الذى اختطفته قوى التطرف والغى . اذن مصريون ضد التمييز الدينى هم العدو الرئيسى للمتطرفين .

هم الخط العكسى والخطر الحقيقى وربما لايستشعر هؤلاء بحجمهم او مدى تأثيرهم حيث ان الحركه وليده وفى طور التكوين . ( المداخله التليفونيه )

المواطنه والتمييز الدينى :  فى رأيى ان المواطنه تتناسب عكسيا مع التمييز الدينى

فكلما زادت مؤشرات المواطنه ارتفاعا ازدادت مؤشرات التمييز الدينى انخفاضا .

الخط المتشدد هذا لن يصلح فى المستقبل . المستقبل لن يصلح فيه التمييز الدينى

نحن مقبلون على عصر جديد . يسمى عصر حقوق الانسان وحقوق الانسان جزء هام منها هو المواطنه وجزء هام من المواطنه هو التمييز الدينى . وهذا سيسود واذا حدث صدام بين ماهو عصرى وما هو غير عصرى سينتصر العصرى لأنه المستقبل . هل سمعتم عن مستقبل لايأتى ؟ هل سمعتم عن حاضر توقف . او شعوب أرتدت الى الماضى . كل من حاول ان يعود الى الخلف تخلف

التمييز الدينى واضح

: من قبل الدوله : حينما اعلنت ان الأسلام دين الدوله وحددت ان الشريعه الاسلاميه هى المصدر الرئيسى للتشريع . جعلت من اصحاب الديانات الاخرى مواطنون من الدرجه الثانيه . ووضعت ذريعه قويه للمتشددين والمتطرفين لبسط نفوذهم على مناحى الحياه العامه .

ومنها القضاء والاحكام القضائيه التى تحوى ازدراء صريح للاديان الاخرى مثل عبارات ان الدين الأصلح هو الاسلام . ففى أحد الاحكام حكم بأنهاء حضانة ام قبطيه لابنها عندما اسلم الزوج وقالت المحكمه للأسف فى حيثيات الحكم أنه يخشى ان يتأثر الطفل بعادات الكفر ان بقى مع الأم ( القضيه رقم 17لسنة61 احوال )

وفى حكم آخر الغيت وصايه أب قبطى على ولديه عندما أسلمت الأم لأنه حسب قول المحكمه يتعين ان يتبع الاولاد الدين الأصلح . والاسلام هو أصلح الأديان

( القضيه رقم 462 لسنه 58 محكمة الأسكندريه الابتدائيه)

وعلى منطق هذا الحكم يمكنناان نجد أحد المتطرفين يطالب بأسلمة كل الاطفال المولودين فى مصر سواء من اب وام مسيحيين بينهم مشاكل اوليس بينهم مشاكل لأن كل أطفال مصر يجب ان يتبعوا الدين الأصلح وهو الاسلام .

وحكاية الدين الأصلح من وجهة نظر القاضى وليس بقوانين وضعيه . ولكن الماده الثانيه من الدستور هى التى تعطى ذريعه لهؤلاء المتشددين ان يصدروا مثل هذه الاحكام . ناهيك عن الكتب التى تزدرى الدين المسيحى التى تدرس فى الجامعات

هذا غير الأخوه المتخصصين فى ازدراء الدين المسيحى على صفحات الصحف القوميه أمثال عماره والنجار .

مثال آخر موجع ومؤلم وله دلالات كثيره على ماوصل اليه مجتمعنا

كيان ثقافى كبير مثل ساقية الصاوى . المفترض انها صرح ثقافى مهمته ارشاد الناس وتثقيفهم على الوطنيه والانتماء ونبذ التطرف نجده يعلن عن النادى الصيفى الاسلامى . ترى ماذا يلعبون فى هذا النادى . ماهى الرياضات الاسلاميه التىيمارسونها فى هذا النادى . وامعانا فى الغى والتطرف الثقافى وحفاظا على خلق جيل جديد متشبع تطرفا منذ نعومة أظافره أعلنوا عن نادى الطفل المسلم

 

ولن أزيد فى هذا ولكن سوف أذكركم فى عجاله ماهى مشاكل الأقباط الرئيسيه:

*تديين الحياه السياسيه والاجتماعيه والثقافيه

*مشكلة بناء الكنائس وترميمها

* استبعاد الأقباط من الوظائف الهامه والمواقع الحساسه فى الدوله والمؤسسات النيابيه والقضاء والشرطه والجيش .

* الأعلام الرسمى المتأسلم وسيطرة المتشددين على الاعلام الرسمى والمستقل سواء مقروء اومسموع أو مرئى .ولاننسى موقف بعض الصحف من مؤتمر مصريون ضد التمييز الدينى .

* التعليم الرسمى المتأسلم والاغفال عن قصد تدريس حقبة  التاريخ القبطى .

*التجاهل الرسمى لتعداد المسييحيين فى مصر .

*استهداف الأقباط من قبل المتشددين . سواء جماعات او افراد فى ممتلكاتهم وأموالهم وبناتهم وأولادهم وأماكن عبادتهم .

*نشر ثقافة الصحراء البدويه وفرضها على وادينا الجميل على انها ثقافه دينيه ومحاولة طمس معالم الثقافه المصريه والعادات والتقاليد المصريه مثل استبدال السبوع بالعقيقه . والحث على عدم الاحتفال بشم النسيم ووفاء النيل . وتغذية الشعور المعادى لما هو غير اسلامى .

* عدم حياد أجهزة الدوله فى مسائل تغيير العقيده ووضع الملف الدينى فى يد أمن الدوله والأختراع العجيب بما يسمى مجالس الصلح العرفيه .واذا كنا سنعتمد فى حل مشاكلنا على صلح عرفى وقعدة عرب فما حاجتنا الى شرطه ونيابه وقضاء . ثم أين حق المجتمع والدوله من هؤلاء المعتدين .

*محاولة طرح مناخ عام يهدف الى تهميش الأقباط والتشكيك فى وطنية ومواطنة الأقباط والايحاء بأنهم أهل الذمة  

وانا بصفتى الصحفيه كنت قدمت تحقيق عن المواطنه بين الدستور والواقع الفعلى

وسألت أسامه أنور عكاشه :

ليس هناك موقع للمواطنه طالما هناك نص فى الدستور يعطى للدين دوله .

أمين اسكندر (القيادى بحركة كفايه وأمين لجنة الجماهير بحزب الكرامه تحت التأسيس)

كيف تنصلح المواطنه وهناك مواقع يحظر على الأقباط دخولها .

عبدالله السناوى ( رئيس تحرير جريدة العربى الناصرى)

من غير المعقول أن ندافع عن المواطنه بينما تنتهك حرية المواطنين جميعا .

د/اكرام لمعى (قس انجيلى )

أحيانا نشعر ان الدوله تريد التغيير ولكنها تخشى هذا التغيير .

د/صلاح الزين ( رئيس حزب مصر الليبرالى تحت التأسيس )

المواطنه ثقافه أكثر منها دستور وقوانين . والثقافه الموجوده ليست فى هذا الاتجاه .

وذلك بفضل المتشددين والاسلام السلفى والفكر الوهابى فهم مصممون على ان مصر هويتها أسلاميه وليست مصريه . ولذلك فمصر للمسلمين والباقى لالزوم له . فليرحلوا كما قال أحدهم .

منتصر الزيات ( المحامى )

لابد من الاتفاق اولا على تعريف دقيق للمواطنه . ثم ان اثارة هذا الأمر فى هذا الوقت أمر غير مقبول ويقصد به شىء آخر

سامى حرك ( حزب مصر الأم )

المواطنه أصبحت فى ضمائر الناس

د/علاء الأسوانى

الدين يجب أن يكون عقيده للناس وليس للدوله

والحل ببساطه فى دوله قويه يسود فيها القانون والعدل فيكون الناتج المساواه

وأخيرا المواطنه والوطن  نقيض للطائفيه . فعندما تغيب المواطنه تضيع مصر

ونجد من يقول انا مسلم ويرد عليه آخر انا مسيحى ولانجد من يقول انا مصرى وفى نفس الوقت الطائفيه تقتل الأنتماء لأن الانتماء للوطن والدين لله

ليست المطالبه بالحق كفرا وبهتانا بل هى من الحق حقيقة وبيانا .

0124744023

هانى عزيز الجزيرى

منسق جبهه المليون مصرى

This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it. هذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته



© 2014 united copts .org
 
Copyright © 2023 United Copts. All Rights Reserved.
Website Maintenance by: WeDevlops.com