محافظ المنيا ونائب ديرمواس يتبادلان المديح في مؤتمر الوحدة الوطنية بعد رفض رهبان أبوفانا حضوره 

 

 

 

تحول المؤتمر الشعبي الذي قام بتنظيمه النائب علاء حسانين، وكيل لجنة الشئون الدينية بمجلس الشعب وعضو اللجنة العرفية المكلفة من قبل البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لحل أزمة دير أبوفانا، إلي مهرجان لتبادل المديح والتمجيد بين الحاضرين ومحافظ المنيا بعد رفض رجال الدين المسيحي بملوي متمثلين في مطرانية ملوي ورهبان دير أبوفانا حضور المؤتمر الذي أقيم تحت شعار «بحبك يا مصر»

والذي كان من المفترض إقامته للاحتفال بالتصالح بين العرب والرهبان وتسوية مشكلة الأراضي المتنازع عليها والبدء في إقامة السور حول الدير وجاء رفض مطرانية ملوي ورهبان دير أبوفانا حضور المؤتمر بسبب الخلاف علي مكان عقد المؤتمر حيث طلب رجال المطرانية إقامته بملوي حيث تقع المطرانية والدير ومكان وقوع النزاع، بينما رأي النائب علاء حسانين أنه لابد من عقده بديرمواس مستقط رأسه وبين أبناء دائرته مما اعتبره أهالي ملوي دعاية انتخابية للنائب واستغلالاً للحدث.

المؤتمر الذي حضره الدكتور أحمد ضياء الدين - محافظ المنيا - واللواء مدحت صلاح - سكرتير عام المحافظة - والأنبا أغابيوس - أسقف ديرمواس - والشيخ محمود عبدالحكيم محمود - مدير عام الدعوة بالمنيا - والقمص ويصا صبحي - وكيل مطرانية ديرمواس - والعقيد ياسر الغندور - مفتش مباحث أمن الدولة بملوي ورئيس مجلس محلي المحافظة وممثلون عن عرب قصر هور وعلي رأسهم عبدالقادر عبدالرحيم كبير العرب وسمير أبو لولا وعدد كبير من أئمة ومشايخ المساجد بديرمواس وملوي وأكثر من 7 آلاف مواطن وغاب عنه الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي وأنصنا والأشمونيين والقمص بولا نور - وكيل مطرانية ملوي ورهبان دير أبوفانا - ورجل الأعمال المسيحي عيد لبيب - عضو اللجنة العرفية والذي من المفترض أنه أحد المنظمين للمؤتمر حيث تم طبع اسمه علي دعوات المؤتمر.

وقام علاء حسانين بعرض فيلم تسجيلي علي الحاضرين وقبل حضور محافظ ومرافقيه للمؤتمر يوضح تاريخ دير أبوفانا وجهود النائب في حل النزاع منذ بدايته وحتي الموافقة علي بناء السور ووضع حجر الأساس به وتوقيع العقود بين الرهبان والعربان والتأكيد علي حل الأزمة نهائياً.

وبدأ المؤتمر بكلمة للأنبا أغابيوس أسقف ديرمواس هنأ فيها المسلمين بشهر رمضان.

وأكد النائب علاء حسانين - منظم المؤتمر - أن هذا الحفل ديني شعبي يقام سنوياً ويشرفنا فيه المحافظ لمشاركة أهل ديرمواس احتفالهم ويكرم خلاله أوائل الثانوية العامة وحفظة القرآن الكريم.

بينما أكد فضيلة الشيخ محمود عبدالكريم - مدير عام الدعوة - أن هذه الاحتفالية ليست جديدة علي أرض ديرمواس ودائماً ما تجمعنا هذه الاحتفالات وأنه إذا كان هذا اللقاء اليوم متميزاً فهذا يعود للإشراف الجيد الذي قام به النائب علاء حسانين، ونؤكد هذا المؤتمر أن شعب مصر لا يعرف التعصب ولا نتصرف تصرفات من شأنها إثارة الفتنة ومن يدعي غير ذلك فادعاؤه باطل.

وفي كلمته لم يجد الدكتور أحمد ضياء الدين - محافظ المنيا - سوي رد عبارات المديح والتمجيد بعبارات مثلها حيث أكد أن شعب المنيا أولاه حباً لم يكن يتطلع إليه وأن اليوم يصادف العاشر من رمضان ذكري حرب أكتوبر المجيدة ويجمعنا هنا حب ومظاهر ود ولقاء محبة فديرمواس هي الماسة التاسعة في عنقود عروس الصعيد فهي النبع الآمن ومصدر الحب والعطاء ثم وجه الشكر للأنبا أغابيوس علي عبارات المديح التي وجهها له.

وأكد المحافظ في كلمته أن البابا شنودة قيمة وطنية يكاد لا يكون لها مثيل وأنه يحبه حباً لا يوصف فهو تاريخ وقيمة ونبع حب.

الطريف أنه أثناء قيام النائب علاء حسانين بتقديم المشروبات بنفسه للمحافظ ومرافقيه اختل توازنه وسقط وأصيب بجرح سطحي في أصبعه وهو ما لفت انتباه الحاضرين وبدأوا في الاندفاع ناحيته، وقام وأمسك بالميكروفون وقال يبدو أننا اتحسدنا ولكننا كلنا فداء للوطن وللمحافظ.

وشاهد المحافظ والحاضرون أوبريت قدمه كورال الأطفال بديرمواس ظهر فيه أحد الأطفال يرتدي وجهاً علي هيئة الشيطان ويقول أنا الوسواس الخناس فتنت بملوي ولكن لا أعرف حتي الآن لماذا هم إخوان.. ثم يقول الطفل في نهاية الأوبريت أنا هاشوف شعب تاني غير ده في عهد ضياء الدين ماينفعش نقول مسلمين ومسيحيين كلنا بنحبك يا مصر، وهو ما أعجب به المحافظ فقرر مكافأة فريق الكورال بمبلغ 10 آلاف جنيه منه شخصياً.

وبعد ذلك بدأ الحفل الديني الذي أحياه المنشد الشيخ ياسين التهامي والذي استمر حتي الساعات الأولي من صباح أمس الأربعاء بينما ترك المحافظ المؤتمر الذي بدأ في الساعة التاسعة والنصف مساءً الساعة الواحدة صباحاً.

من ناحيته أكد عيد لبيب رجل الأعمال والمفوض من البابا لحل الأزمة أن الاحتفال ليس له علاقة بمشكلة دير أبوفانا، والأنبا ديمتريوس قال: «إزاي ولادنا محبوسين واحنا نحتفل بحل المشكلة.. فالمشكلة لم تحل حتي الآن والبابا أكد ضرورة أن ينال الجناة عقابهم فلا أحد فوق القانون وطمأنا لعدم تكرار مثل هذه الحوادث.. وعلق القمص بولا أنور - وكيل مطرانية ملوي - بأن الحفل كان من المفترض أن يكون بمناسبة حل مشكلة دير أبوفانا لكن القيادات الكنسية رفضت الحضور لأن المشكلة قائمة وأن هناك اثنين من الأبرياء محبوسان، بالإضافة إلي شقيق الراهب الذي لم يعد حتي الآن.

علي حسين ونجلاء فتحي


© 2014 united copts .org
 
Copyright © 2023 United Copts. All Rights Reserved.
Website Maintenance by: WeDevlops.com