الكنيسة القبطية تستأنف الحكم الصادر ضد الكاهن المتهم بالتزوير.. وترفض معاقبته كنسياً
كتب عمرو بيومي 14/ 10/ 2008
قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية استئناف الحكم الصادر ضد القس متاؤس وهبة، كاهن كنيسة الملاك ميخائيل بكرداسة، بالسجن 5 سنوات لتزويجه فتاة متنصرة إلي شاب مسيحي ببطاقة رقم قومي مزورة، وأعلنت عدم توقيع أي عقوبة كنسية علي الكاهن المتهم.
وقال القمص ثيودسيوس أفامينا، سكرتير الأنبا دوماديوس، مطران الجيزة لـ «المصري اليوم»: إن المطرانية قدمت أمس طعناً في الحكم وطلبت وقف تنفيذه لحين إعادة المحاكمة،
وقال: «لا يوجد دليل ضد متاؤس، والحكم كان بمثابة مفاجأة لنا»، مشيراً إلي أن الزواج تم ببطاقة رقم قومي وأن الكاهن لا شأن له بالبحث في مدي صحة الأوراق المقدمة له وهل هي مزورة أم لا.
وكشف ثيودسيوس عن أن البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أحيط علماً بما حدث وبكل تفاصيل القضية وشدد علي ضرورة وقوف الكنيسة بجانب الكاهن.
وأكد أن الكنيسة لن تتخذ أي إجراء ضد الكاهن المحبوس حالياً، وتابع: «القس متاؤس سيظل كاهناً، ولو دخل السجن فسيدخله بصفته الكهنوتية وسيخرج منه ليستكمل مزاولة عمله وخدمته».
وأيد القمص يوحنا منصور، وكيل مطرانية الجيزة، كلام ثيودسيوس وقال: «لايزال الكاهن محبوساً حتي الآن ومحامي المطرانية يسعي لاتخاذ إجراءات وقف التنفيذ للإفراج عنه».
وشدد منصور علي أن متاؤس كان حسن النية عند قيامه بإتمام مراسم الزواج، ولم يكن لديه أي خلفية عن العروس ولا عن تزوير البطاقة الشخصية. من جانبها أكدت زوجة الكاهن المحبوس أن زوجها لم يودع قفص الاتهام أثناء نظر القضية،
وأنهم كانوا متأكدين من براءته لكن الحكم جاء بمثابة الصدمة لهم، وقالت: «بعد النطق بالحكم مباشرة، قام الضباط الموجودون بالقاعة بالقبض عليه وترحيله ولا نعلم عنه شيئاً من وقتها».