مستثمرون مصريون اعتبروا مناخ الاستثمار فى مصر فاسد

رجال أعمال من أقباط المهجر يحاربون خطط محيى الدين فى واشنطون

محمود محيى الدين
 
محمود محيى الدين

أعلن أقباط المهجر وعدد من رجال الأعمال المصريين فى أمريكا تحفظهم على الدعوة التى أطلقها وزير الاستثمار محمود محيى الدين ودعا فيها رجال الأعمال المصريين فى أمريكا للاستثمار فى مصر.


دعوة محيى الدين جاءت ضمن خطة ترويجية تقوم بها بعثات من وزارة الاستثمار خلال شهر أكتوبر الجارى، استغلالا للأزمة المالية العالمية، وأبدى أقباط المهجر تحفظهم على أجواء الاستثمار فى مصر، وشككوا فى النظام الاقتصادى والاستثمارى، واشترطوا إجراء تعديلات قانونية تضمن عدم قيام دولة دينية يمكن أن تمثل تهديدا للأقباط وأموالهم. وقال مدحت قلادة - أحد قيادات أقباط المهجر - فى اتصال هاتفى مع «اليوم السابع» أن النظام الاقتصادى فى مصر فاسد ويفتقد الشفافية، وهناك اتهامات للعامل المصرى بالكسل وأنه لا يعمل أكثر من 27 دقيقة فى اليوم، وقال قلادة أن قوانين التأمين والقوانين الخاصة بالشيك لا تمنحه قوة وهو ما يؤثر على الحركة الاقتصادية، ولا يمكن قيام استثمار حقيقى من دون دولة مدنية ومكافحة الفساد، وأضاف إن النظام القضائى المصرى يسيطر عليه الإخوان والدليل صدور أحكام مخالفة لحقوق الإنسان فى دعاوى الحسبة، وبالرغم من وجود قوانين مدنية مهمة فى مصر يمكن أن تجعلها من الدول المتقدمة فإن هذه القوانين معطلة، وأشار قلادة إلى أن انتشار التطرف والصراعات بين الشيعة والسنة واضطهاد الأقباط كلها عوامل تجعل من الصعب على أقباط المهجر المغامرة بأموالهم والاستثمار بمصر خوفا من هجمات المتطرفين.
ودعا قلادة وزير الاستثمار والحكومة قبل دعوة المستثمرين إلى إصلاح النظام الاقتصادى والقانونى من المنبع وليس من المصب. لأن الفساد وغياب الشفافية يجعلان من الصعب على رأس المال المغامرة بالدخول إلى السوق وفى حالة توفر قوانين واضحة وشفافية ومكافحة للفساد سيتشجع رأس المال على العمل فى مصر.


وقال قلادة إن هناك شروطا عامة لأى رجل أعمال قبل أن يفكر فى الاستثمار، و شروطا إضافية تتعلق بالأقباط: الشروط العامة هى الشفافية والدولة المدنية والقضاء على الرشوة والفساد والحد من سلطة الدولة.
أشاد إلى أنه إن مصر تتجه لتكون دولة دينية وهناك اضطهاد للأقباط، يتمثل فى تصريحات وأحاديث لدعاة مثل الدكتور زغلول النجار فى أكبر الصحف المصرية.فضلا عن القوانين المجحفة والاعتداءات المتكررة على الأقباط. كل هذا يدعو رجال الأعمال الأقباط للتفكير قبل المغامرة بالاستثمار خاصة أن رأس المال جبان.


أما ألفونس قلادة رجل الأعمال الذى يمتلك أحد أكبر شركات الصباغة والغزل فقال إن الأقباط فى الخارج لا يتأخرون فى رد الجميل لوطنهم، لكنه اتفق مع التحفظات التى يحملها رجال الأعمال الأقباط فى الخارج على مناخ الاستثمار فى مصر، ووصفه بالانحدار وقال إن الصناعة فى الولايات المتحدة وفى الدول المتقدمة لها عقيدة واحدة هى الجودة ولا تهتم بأديان الآخرين، بينما الصناعة فى مصر تفتقد الجودة كما أن طرق استقصاء الديون معقدة.


وعندما سألت رجل الأعمال المصرى ألفونس قلادة عن موقفه من دعوة وزير الاستثمار المصرى محمود محيى الدين لرجال الأعمال المصريين بالاستثمار فى مصر قال إن رجال الأعمال المصريين أوفياء لوطنهم وهذا لا يعنى أن يغامروا بأموالهم فى ظل وضع مرتبك وقواعد غائبة وقال إنه زار مصر فى منتصف التسعينيات ووقتها تلقى رسالة فى مقر إقامته من الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء السابق يطلب لقاءه وأنه عندما ذهب للقائه وطلب منه أن يعود إلى مصر فى ضيافة الحكومة لمدة أسبوعين ويعاين صناعة الغزل والنسيج والصباغة ويقدم له تقريرا حول تطوير هذه الصناعة فى مصر، وحدد له ألفونس موعداً بعد عدة أشهر لكن الوزارة تغيرت ولم يعد للقائه.


مؤكداً أنه لو طلب وزير الاستثمار محمود محيى الدين مقابلته هو أو أى مصرى «سأقابله وأقدم رؤيتى لكن شرط الاستثمار هو ألا يكون هناك خطر على الأموال، ولابد أن نطمئن لاتجاه الدولة


© 2014 united copts .org
 
Copyright © 2023 United Copts. All Rights Reserved.
Website Maintenance by: WeDevlops.com