سيدى البابا: من يستحق غيرك جائزة نوبل للسلام

عاد البابا شنوده إلى أرض مصر بعد غيبه إستمرت 121 يوما فرضت علينا وعلى قداسته بسبب الوعكه الصحيه الأخيره . وتباينت المشاعر . مشاعر كل أهل مصر مابين قلق وخوف وإضطراب . وحب جارف وود عارم والم سببه الفراق . وإنتظار لعوده تأجلت مرارا بتوجيهات مشدده من الأطباء المعالجين . ولهفة شعب يريد الإطمئنان على من تعلقت قلوبهم به . وإرتبطت آذانهم بسماع وعظاته . ودمعت عيونهم تأثرا بعمق كلماته .

الحب

البابا شنوده وضع شعبه فى حالة حب غريبه . وإرتباط روحى ومادى ومعنوى يصعب تصويره . أو وضعه فى أطر محدده . بل هو حب ممتد المفعول .مترامى الأطراف . وربما لاتنطبق هذه الأوصاف على الأقباط فقط . بل على كل من عرف البابا وتعامل معه أيضا . هذا الشعب العظيم وضع البابا أيضا فى نفس حالة الحب مما جعل قداسته يضاعف من مجهوده ويتحامل على نفسه مرارا من أجل أن يلتقى بشعبه . وهاهى ثمار هذا الحب المتبادل تتجلى فى عبارة البابا التى أستقبل بها شعبه لتلهب مشاعره (اننى ليس لى مقر إلا فى قلوبكم العامره بالحب )

فأى فكر هذا وأى بلاغه . ولكننى أقول أن من يزرع الحب يحصد الحب أيضا .

فلو هناك جائزه للمحبه ستمنح بالتزكيه لقداسة البابا شنوده

التسامح

أما التسامح فالبابا يقف صامداً أمام كل فتنه . ضاحداً كل تعصب . ممتصاً أى حالة غضب بإبتسامه رقيقه حانيه وبحب يشمل كل أبناء الوطن . لايضع فى حسبانه مصالح الأقباط فقط بل يفطن الى مصالح كل المصريين . وهو أيضاً يتحمل كثيراً من ضغط أولاده من أجل مصلحة الوطن . من أجل مصلحة مصر بكل أبنائها .

فلو هناك جائزه للتسامح فلمن تمنح غير البابا شنوده

التأمل والهدوء

هدوء النفس يعطى فرصه للتأمل وفى تأملاتك سيدى البابا نجد ك قائلا :يظن البعض أن أصلح صوره للسيد المسيح كملك هى صورته وهو داخل أورشليم . والناس حوله بسعف النخل وأغصان الزيتون يهتفون (أوصنا ياإبن داود )

ولكننى أرى أن أصلح صوره للسيد المسيح كملك هى صورته وهو مصلوب ينطبق عليها قول الوحى فى المزمور (الرب ملك على خشبه ) (مز95) ذلك لأنه على الصليب إشترانا بدمه (رؤ5: 9 ) فصرنا ملكا له . وهكذا ملك الرب على العالم الذى إشتراه . وهكذا بدأت مملكه روحيه للرب .

وتكلمت أيضا عن هدوء الملامح قائلا: قليل من الناس يستطيعون التحكم فى ملامحهم . فغالباً ماتكون الملامح كاشفه لحالة القلب . فالملامح هى إعترافات غير إراديه تكشف مابداخل الإنسان والأفضل أن يهدىء الإنسان قلبه وحينئذ تهدأملامحه تلقائياً .

وهذا التحليل حينما بدأت فى قراءته كان وجه قداستكم الهادىء هو أقرب وأوضح مثل

يمكن أن تنطبق عليه هذه الصفات .فوجه قداستكم الهادىء خير دليل على هدوء القلب .

فإن كان هناك جائزه للهدوء . فمن غير قداستكم يستحقها .

وفى مجال المحاضرات التى تلقى فالبابا يلقى ثلاث محاضرات إسبوعيا محاضرة الثلاثاء لطلبة الكليه الإكليريكيه ومحاضره الأربعاء بالكاتدرائيه ومحاضرة الجمعه بالإسكندريه . وكم كنت مندهشا حينما أعلن البابا إعتذاره عن عدم إستطاعته عقد إجتماع الأربعاء بسبب وعكه صحيه مفاجئه معلنا إنها المره الأولى على الإطلاق التى يكون موجودا فيها فى القاهره ولايستطيع عقد الإجتماع !

أإلى هذا الحد قداسته مثابر ومواظب على عقد إجتماعه . إلى هذا الحد هو مهتم رغم كثرة إرتباطاته . فتشعر وكأن قداسته يفضل هذا اللقاء عن أى إرتباطات أخرى . فعلى مدى سته وأربعون عاما . منذ أن أصبح أسقفا للتعليم وهو مرتبط بموعد إسبوعى لايمل ولايكل عن الذهاب إليه . أنه الحب ولاشىء غير الحب .

الأرثوذكسيه القبطيه أصبحت عالميه

وفى مجال إنتشار الخدمه فى العالم  فالأرثوذكسيه القبطيه أصبحت مدرسه عالميه موجوده ومنتشره بكثره .فإذا كان مركزها مصر ولكنها الآن فى كل أفريقيا بإضافة بعداً جديداً للأرثوذكسيه المصريه بقديسيها وأعيادها وعاداتها وصلواتها وألحان تراتيلها  وإنتشرت فى أفريقيا وأوروبا وآسيا والأمريكتين وفى الوطن العربى الكويت وقطر .

نبؤة البابا كيرلس قد تحققت

وإذاكان البابا كيرلس قد تنبأ بالبابا شنوده وأختاره أسقفا للتعليم . فهاهى نبؤتك أيها القديس العظيم قد تحققت وأضاف شنوده إلى القبطيه بعدًا عالمياً فأصبحت هناك كنيسه قبطيه فى كل معظم دول العالم . وأصبح هناك قبطى أمريكى وقبطى كندى .وقبطى فرنسى . وقبطى إنجليزى . أقباط فى كل مكان فى العالم . رسل وسفراء لقبطيتنا ومصريتنا .

جائزة نوبل

من يستحق غيرك جائزة نوبل ؟

ولكن فى أى فرع من فروع المعرفه جائزة نوبل فى التسامح . فى المحبه . فى التواضع . فى الحكمه . فى الوطنيه . فى اللاهوت . فى المؤلفات . فى المحاضرات . فى الشعر . فى الفكر . فى صفاء النفس . فى التعمير . فى ضبط النفس .

جائزة نوبل فى السلام

تمنح جائزة نوبل للفائزين بها فى مجال الطب والكيمياء والفيزياء والإقتصاد والأدب والسلام .  والترشح لجائزة السلام يتم من خلال أفراد متخصصين وتقدم الترشيحات للجنة نوبل النرويجيه ومقرها أوسلو . وآخر موعد لتقديم الترشيحات فى 31يناير . وتصدر اللجنه توصياتها وترشيحاتها وترسلها لمؤسسات منح الجائزه فى سبتمبر وإكتوبر ويتم تحديد الإختيار النهائى من قبل لجنة نوبل النرويجيه فى 15 نوفمبر ثم تسلم الجائزه لحائزها فى حفل كبير يعقد فى 10 ديسمبر من كل عام فى أوسلو . ولقد حصل على جائزة نوبل للسلام الرئيس المصرى الراحل أنور السادات مناصفه مع رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق مناحم بيجين عام 1978 .

دعوه من المشاهير لبدء حمله لترشيح البابا شنوده لجائزة نوبل للسلام

ومن هنا جاءت الفكره . فإذا كنا نرى أن البابا جدير بهذه الجائزه فلماذا لانبدأحمله لترشيح قداسته لهذه الجائزه .ولتكن الأسس التى نبنى عليها فكرة ترشيحه :

دائما ينادى البابا بالسلام بين أبناء شعبه مسلمين ومسيحيين رغم بعض التجاوزات التى يلقاها أبناءه المسيحيين .معتمداًعلى قول السيد المسيح

(أغفروا ان كان لكم على أحد شىء لكى يغفر لكم أيضا أبوكم الذى فى السموات زلاتكم (مر:11-25) )

دائما يصلى من أجل سلام العالم . فى فلسطين والعراق والسودان ولبنان . والبوسنه والهرسك . وأفغانستان ولكل المسكونه. خاضعا لقول المسيح

(سلاماً أترك لكم سلامى أعطيكم .ليس كما العالم أعطيكم أنا لاتضطرب قلوبكم ولاترهب (يو14: 27)

حبه لوطنه ورعايته لسلام بلده والذى تجلى فى مقولته الشهيره

 (إن مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا)

تقدير معظم جامعات العالم لعلمه وأفكاره ودعوته لإلقاء محاضرات بها

إعتراف معظم جامعات العالم بغزارة وعمق أفكار البابا ومنحه أكثر من دكتوراه فخريه إيمانا وتقديرا لدوره فى إثراء العالم برؤىقد تكون سابقه لأوانها.

رفضه الذهاب للقدس ليس كرها ًأو موقفا من الإسرائيليين . ولكن لتعميق روح السلام بين أبناء الوطن الواحد مصر . وأيضا لتعميق روح الإنتماء والوطنيه للشعب المصرى . وأيضا للتأكيد على فكرة وطنية السلام النابع من كل الشعب .

وسلام الوطنيه حتى لايكون للوطنيه تعريف آخر . بل أنه وفقط الإخلاص لمصر .لمصر فقط .

كيفية وصول صوتنا الى لجنة نوبل

1-   كل من يحب البابا يرسل رساله الى لجنة نوبل النرويجيه على العنوان التالى :لجنة نوبل النرويجيه –أوسلو –النرويج

2-   عمل جروب على الفيس بوك يتبنى الفكره ويروج لها وهنا نناشد جهابذة الفيس بوك أن يبدأوا عملهم فوراً.

3-   إنشاء لجنه تتولى مخاطبة الجمعيات الأهليه والهيئات القوميه . والنقابات العامه والجامعات والسفارات وكبار رجال الدوله من وزراء وسفراء  وكل الجهات المعنيه والتنسيق بينها وبين لجنة نوبل لترشيح البابا

4-   التنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى لتبنى الفكره .

5-   مناشدة الجمعيات القبطيه فى الخارج للترويج للفكره وتبنيهاودعوة الشخصيات العامه المصريه فى الخارج لدعم الفكرة أدبيا ومعنوياً

6-   مناشدة الكنائس الأخرى لترشيح البابا شنوده للجائزه

7-   التنسيق مع مجلس الكنائس العالمى لترشيح البابا .

كلمه أخيره

سيدى البابا صدقت حقا حينما أعلنت ان مقرك فى قلوبنا. بإحساسك العالى شعرت بما نشعر به وبكلمتك فجرت كل ينابيع الحب الخفيه والظاهره بيننا وبينك ورجوعك إلينا منتصرا على المرض والفراق غمرنا بالأيمان والرجاء والمحبه هذه الثلثه ولكن أعظمهن المحبه.

هانى عزيز الجزيرى

المنسق العام لجبهة المليون مصرى

This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.

  


© 2014 united copts .org
 
Copyright © 2023 United Copts. All Rights Reserved.
Website Maintenance by: WeDevlops.com