قلادة: مرسي يتحمل دم الشهداء والإنقاذ وقعت في الفخ
كتب: هاني دانيال
حمّل مدحت قلادة، رئيس اتحاد المنظمات القبطية في أوروبا، مسئولية اندلاع أعمال العنف أمام قصر الاتحادية للرئيس محمد مرسي، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، مؤكدًا أن قمع المتظاهرين وسحلهم بقسوة ينبغي اتخاذ موقف حاسم وعاجل معه.
وأوضح قلادة لـ"البوابة نيوز" أن جبهة الإنقاذ أخطأت كثيرا حينما حمّلت المتظاهرين أعمال العنف في محيط قصر الاتحادية والتوقيع على وثيقة نبذ العنف دون إيقاف العنف الموجه من الدولة، وأن رموز جبهة الإنقاذ خانوا الثورة حينما وقّعوا على الوثيقة دون إلزام رئاسة الجمهورية وجماعة الإخوان بوقف استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، مشيرا إلى أن المعارضة وقعت في فخ الإخوان حينما توسمت أن الجماعة نبذت العنف ولن تمارسه.
واعتبر قلادة أن جماعة الإخوان استدرجت المعارضة لرفع الغطاء السياسي عن المتظاهرين، وتركت عددا من البلطجية يندسون في صفوف المتظاهرين من أجل تشويه صورتهم أمام الرأي العام، والتأكيد على مزاعم مرسي أمام الرأي العام العالمي بان هناك بلطجية هم من يسعون لإسقاطه وليس الثوار، وما حدث أمام قصر الاتحادية يخدم جماعة الإخوان.
وأكد قلادة أن رموز جبهة الإنقاذ عليهم أن يتوقفوا عن إصدار التصريحات وترك الشباب يستكملون ثورتهم من أجل استعادة الثورة وتحقيق أهدافهم، خاصة أن جبهة الإنقاذ لم تعد قادرة على تلبية مطالب الشارع المحتقن والمضغوط.
ودعا قلادة إلى إقالة الحكومة ومحاسبة وزير الداخلية على مشاهد السحل التي نقلتها الشاشات، خاصة أن هذا المشهد يؤكد أن الداخلية لم تتغير، وأن الرئيس مرسي يتحمل المسئولية كاملة لصمته وعدم تدخله، ولذلك فهو يتحمل هذه الدماء، مشيرا إلى ضرورة تأجيل انتخابات مجلس النواب القادمة، واجراء انتخابات رئاسية مبكرة