جثمان حسام الدين عبدالعظيم الذى دهسته سيارة الشرطة مساء أمس الأول فى المنصورة
اكتسى العصيان المدنى بلون الدم للمرة الأولى منذ انطلاقه قبل أيام فى عدة محافظات للمطالبة بإسقاط النظام، حيث لقى متظاهر فى مدينة المنصورة مصرعه دهساً بسيارة شرطة، خلال مواجهات عنيفة مع قوات الأمن، أسفرت أيضاً عن إصابة ٥٥ شخصاً، فيما تعرض ٥ متظاهرين فى بورسعيد للدهس من قبل سيارة تابعة لوزارة الداخلية، ما دفع المحتجين إلى إحراق مقر النجدة.
وقعت مواجهات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين فى المنصورة، مساء أمس الأول، خصوصاً بجوار مبنى المحافظة ومبنى مديرية الأمن، بعد دهس مدرعة تابعة للشرطة متظاهراً يدعى حسام الدين عبدالله عبدالعظيم، ما أدى إلى وفاته. وأسفرت المواجهات عن إصابة ٥٥ شخصاً، بينهم ١٤ بالخرطوش. واعترفت وزارة الداخلية بواقعة دهس «عبدالعظيم»، لكنها أكدت أن «سائق السيارة لم يكن يقصد». وحملت أسرة الشهيد الذى تم تشييعه أمس، فى جنازة مهيبة، الرئيس محمد مرسى المسؤولية عن «قتل ابنهم».
وفى بورسعيد، أصيب ٥ متظاهرين بإصابات مختلفة، إثر دهس سيارة شرطة لهم أثناء سيرها مسرعة فى شارع محمد على، الذى كانت تتواجد فيه مسيرة لألتراس المصرى وأهالى بورسعيد. وقال شهود إن أحد رجال الشرطة الذين كانوا بالسيارة أطلق الرصاص فى الهواء لإبعاد المتظاهرين، الذين أشعلوا النيران فى مبنى إدارة النجدة بعد الحادث.
وفى الغربية، شهدت مدينة طنطا، مساء أمس الأول، حرب شوارع وعمليات كر وفر بين متظاهرين وقوات الأمن، كما حاصر المئات مبنى مديرية أمن الغربية محاولين اختراقها، ما دفع قوات الأمن لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريقهم. وتبدأ القوى والحركات السياسية فى الإسماعيلية اليوم «الأحد» تنفيذ دعوات العصيان المدنى الشامل الذى أعلنت عنه من قبل، مؤكدة أنه سيتم وقف جميع القطارات على جميع طرق المحافظة، كما هدد أهالى مركز بئر العبد بشمال سيناء بالعصيان المدنى الشامل حال عدم الاستجابة لمطالبهم الخاصة بالتوظيف والقضاء على التهميش.
من جهة أخرى، كشف التقرير النهائى لنتائج بعثة تقصى الحقائق، المشكلة من ٤ منظمات حقوقية فى أحداث سجن بورسعيد الأخيرة، التى أودت بحياة ٤٢ شخصاً، أن الشرطة فتحت النار بالفعل على المواطنين، موضحاً أن البعثة جمعت أدلة تشير إلى أن جميع الضحايا من المدنيين قُتلوا برصاص عيار ٧.٦٢ ملم الذى تستخدمه الشرطة