وثائق خطيرة عن الحسابات السرية والتحويلات البنكية للشيخ الذي وصف متظاهرات التحرير بـ الصليبيات
أحمد فهمي
علاقاته المريبة بتنظيم القاعدة وبنت القذافي ومستندات جريمة سرقة ساعات في السعودية لم تعد مصر بلد شهادات كما كانت ولكنها أصبحت بلد بلونات ولحي للأسف الشديد فلم تعد مصر تحتاج الي مهندسين أو علماء أو مثقفين أو حتي شعراء ولكنها الآن أصبحت تحتاج الي تجار دين وبلطجية سياسة وشيوخ منصر!
ولعل الملف الأسود للمدعو أحمد محمد محمود عبد الله الشهير بالشيخ أبو أسلام والذي كشفته وثائق المخابرات السورية معبرا" عن تلك المقدمة الصادمة للواقع المرير الذي نعيشه جميعا"وتعيشه مصر بأكملها الآن من استيلاء عصابة من شيوخ المنصر يرتدون عباءة الإسلام علي المشهد السياسي والديني للشارع المصري بكل بجاحة بالرغم من فضائحهم الموثقة بالصوت والصورة والوثائق الرسمية والتي تزكم الأنوف لكل جرائمهم التي لا تعد ولا تحصي ولعل الملف الفضيحة التي تنفرد الأنباء الدولية بنشره عن حدوتة أبو أسلام وكوكتيل فضائحه التي لا تنتهي كواحدة فقط من فضائح أقرانه من المتأسلمين والتي تكشف الوجه القبيح لكل المتمسحين والمتاجرين بالدين وبفقراء الشعب المصري المغيبين بالشريعة البعيدة كل البعد عن السيرة الذاتية لشيوخ الضلال .
كانت بداية الكشف عن التاريخ الأسود لأبو أسلام هي التحريات التي أجرتها المخابرات السورية في 9/4/2006 بالكتاب رقم 214/م لرئيس الفرع 279 مخابرات بشأن التحري عن يوسف غنيم يوسف المجدلاني (فلسطيني الجنسية)وجودة محمد سليمان الزغبي (أردني الجنسية)وأحمد محمد محمود وشهرته أبو اسلام (مصري الجنسية)وقاسم شعيب نوار الديري (سوري الجنسية)وأنس محمد عبد الراضي سعدات (فلسطيني الجنسية)ومحمد عدنان السعيد عافي (أردني الجنسية)بعد وضعهم تحت الأعين وخضوعهم للرقابة المستمرة ورصد لقاءاتهم الدائمة بأعضاء جماعة الزرقاوي وتنظيم الجهاد وكذا مراقبة جميع هواتفهم الخلوية
أسفرت دائرة البحث والتحري علي مدار ثلاث سنوات خلال أمر التحرك الصادر من رئاسة الجمهورية السورية رقم397/2009 عن العميل المصري أحمد عبد الله أبو اسلام عن مفاجأة من العيار الثقيل برصد لقاءات الشيخ أبو اسلام بضابط المخابرات الاسرائيلية (بيتي عيزرا)بجزيرة مالطا وعلاقاته المتشعبة والمرصودة مع مختلف ضباط الموساد الاسرائيلي العاملين تحت غطاء الاعلام والنشر
كما رصدت المخابرات السورية حسابات أبو أسلام البنكية بقبرص ومالطا والمملكة العربية السعودية وقطر وسلطنة عمان وذلك بعد رصده من قبل المخابرات الأردنية في 4 مارس عام 2007بمطار علياء الدولي بعملات متعددة وأرقام فلكية بين دولار أمريكي ويورو ودينار أردني وليرة سورية وأسترليني وفرنك سويسري وعملة مصرية وكذا أربع شيكات سياحية علي بياض وعدد من الكتب الداعية للعنف والأرهاب وتم التحفظ علي كامل الأموال والشيكات والكتب المظبوطةطبقا"لقانون منع الارهاب رقم 55 لسنة 2006
وكذا نجحت المخابرات السورية في رصد لقاءات الشيخ أبو أسلام ونجله بمقر جمعية الندوة العالمية للشباب الاسلامي بالخبر بالسعودية والتي تمولها احدي المنظمات الصهيونية المتطرفة وكذلك لقاءاته بأعضاء تلك المنظمة بجامع حزيفة وأبن اليمان والعقربية وتأكيد انتماء الشيخ أبو أسلام لتنظيم القاعدة واشتراكه في تمويل غالبية العمليات الارهابية القذرة بالدول العربية.
كما كشفت المخابرات السوريةعن فضيحة مدوية في ديسمبر عام 2008 . بعد قيام أبو اسلام ونجله بسرقة مجموعة من الساعات الذهبية النفيسة التي تقدر بالملايين من شركة المتاجر الشاملة (كارفور)فرع الراشد مول بمدينة الخبر بالسعودية وأسرار علاقته الخفية والمريبة بالأمير محمد بن فهد آل سعود أمير المنطقة الشرقية والتي كانت أحد الأسباب الرئيسية في اطلاق سراحه ونجله من مديرية الشرطة السعودية بالخبر دون أي تحقيقات عن وقائق السرقةالمضبوطة الموثقة عن طريق السيد برنارد أجريكان مدير قسم الرصد والمراقبة بمنشأة كارفور بالسعودية
وأكدت المخابرات السورية في نهاية تقريرها المدعم بكافة الوثائق علي ضرورة متابعة العميل المصري أحمد عبد الله أبو اسلام حال خروجه من مصر والعمل علي اعتقاله حيا" أو تصفيته جسديا"لخطورته علي الأمن القومي السوري . وأسرار كبيرة للأمن المصري كشفها صديقه الصدوق الشيخ هلال بالوثائق والصور بشأن التحويلات المالية الدورية التي يستقبلها الشيخ أبو أسلام وزوجته وأولاده من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وليبيا وقطر والكويت وسلطنة عمان والبحرين وسوريا والامارات وعلاقته بالرئيس الراحل معمر القذافي ونجله سيف الاسلام القذافي ونجلته عائشة القذافي ورئيس المخابرات الليبية عبد الله السنوسي
وكذلك رصد جهاز مباحث أمن الدولة المصري الأعمال المريبة لمركز التنوير الاسلامي لبحوث المذاهب الوضعية ومقره الحالي 56شارع غرب الاشلاق أمام مسجد النور بالعباسية والذي يعمل منذ عام1997ويمتلكه الشيخ أبو اسلام والذي تم تصنيفه منذ عام 2008 ضمن المراكز والجمعيات المشبوهة التي تتلقي تمويلات وتحويلات خارجية حتي الآن من بعض الأفراد والمؤسسات غير المعلومة الهوية والمصنفة عالميا" كممولة للارهاب والارهابيين الذين يتصدرون المشهد السياسي والاعلامي المصري في صورة دعاة ومقدمي برامج فضائية مسمومة.