القمني يهاجم القرضاوي خلال مؤتمر "الأقليات تحت حكم الإخوان" ويرفض وصفه بالشيخ

أميرة هشام

هاجم الدكتور سيدالقمني أستاذ التاريخ الإسلامي الدكتور يوسف القرضاوي، قائلا إنه يدعوه بالأستاذ قرضاوي ولا يدعوه بالشيخ لأنه لا يعترف بوجود مؤسسة دينية، لذا فلا يوجد شيخ في الإسلام.

وأضاف: لا أستطيع أن أقول له دكتور، فكيف يحصل علي دكتوارة في الغيب، وكيف نتأكد من حديثه صح أو خطأ.

واستمر القمني في انتقاده للقرضاوي، خلال مؤتمر "المواطنة والأقليات تحت حكم الإخوان المسلمين"، قائلا إنه خصص كتابا عن الإخوان اسمه "الإخوان المسلمون"، وفيه لا يرد ذكر إخواني إلا ملحوقا بعبارة "رضي الله عنه".

وتابع القمني "الإخوان المسلمين كالزئبق الحربائي يتلونون حسب الظرف والحالة وكلامهم يتغير كل حين، هذا في ضوء توزيعهم للأدوار فيقول أحدهم شىء وزميله يقول أخر، وما يحدث عملية تراكم للتصريحات وتجدها متناقضة وعندما تواجه أحد عن شىء يقول لك هذه وجهة نظر فردية".

أحد الإخوان الحاضرين بالمؤتمر احتد على القمني لمهاجمته الإخوان والقرضاوي وهو الإخواني نفسه الذي نشبت بينه وبين الفقيه الدستوري إبراهيم درويش مشادة كلامية في الجلسة الأولي لذات السبب.

ورد عليه القمني: هذا ما عهدنا عليه الإخوان يحاولون إفشال المؤتمر وقام أحد منظمين المؤتمر بإلزام الإخواني بالصمت ليكمل القمني حديثه.

أضاف القمني بعد المشادة "لقد أصبح رئيس الجمهورية من الإخوان المسلمين وهذا يجعل الحاكم مثل الجماعة في وضع غير قانوني، جماعة سرية بلا رقابة أو محاسبة وقصر الرئاسة به ممثل مقيم لجماعة غير شرعية".

وهاجم القمني، فكرة الإخوان المسلمين بأن الإسلام دين ودولة قائلا: "لا يوجد في الإسلام دولة، ولكن يوجد فقه إسلامي في كل شىء لذا لماذا لا يلجأون للفقه في الوصول إلي السلطة، وإن كان الحكم لله فلماذا تدخل الانتخابات وتستخدم وسائل الديمقراطية؟".

ووجه القمني أسئلة للإخوان المسلمين قائلا:" بالنسبة للفقه الإخواني، ماذا سيقولون في فقههم بشأن لجوئهم للديمقراطية فأين الشورى والبيعة؟ هل لجوئهم للديمقراطية رفض واضح لطرق الخلفاء الراشدين في الحكم حيث إنهم تركوا نظام حكمهم وذهبوا للصناديق؟ فهل أفهم من ذلك أنهم اختاروا طريق أصلح للوصول إلي الحكم؟ بعدما كانوا يطلقون على الدستور لفظ "الطاغوت" ولماذا لجأتم لآليات الغرب في الحكم، إذن هل نفهم أن الخلافات الإسلامية سابقا كانت معيبة لأنهم لم يطبقوا ما طبقة الإخوان في الحكم، فالخلفاء والملوك لم يجربوا الصناديق والديمقراطية.

وتساءل القمني إن كان الإخوان وضعوا الدستور في غيبة الوطن كله، بواسطة فقههم، حتي يستقيم هذا الفرض فلابد أن يستقيم الدستور وفروض الله، فلماذا تركتم الخمور والربا، والإسلام حرم الربا، وقبل وصولكم للحكم طالبتم بقطع العلاقات مع إسرائيل وإلغاء معاهدة السلام معها وتقولون عليهم أحفاد القردة والخنازير، وبعد وصولهم للحكم يؤيدون استمرار السلام معهم بشكل مخزي؟

ووصف القمني جماعة الإخوان المسلمين بالاستعمار الإنجليزي قائلا: "بريطانيا كان اسمها المملكة التي لا تغيب عنها الشمس حكمت شبة قارة في العدد والملل والمساحة منها مصر والهند، وهم كانوا أقلية ورغم ذلك حكموا بالحديد والنار لصالح أنفسهم فقط، وأري أن الإخوان لم يفعلوا أكثر مما فعله الاستعمار.


© 2014 united copts .org
 
Copyright © 2023 United Copts. All Rights Reserved.
Website Maintenance by: WeDevlops.com