مصدر قضائى: جماعة «الإخوان» طرف فى كل القضايا المحترقة فى محكمة «جنوب القاهرة»
أنباء عن اختفاء تحقيقات «قذاف الدم والزند وحرق اتحاد الكرة».. و«طلعت» ينفى اختفاء قضايا الثورة
كتب : الوليد إسماعيل ومحمد سيف وأحمد ربيع وطارق صبرى ومى رضا
قوات الدفاع المدنى بعد السيطرة على الحريق
قال مصدر قضائى، إن «هناك إشارات تدل على أن حريق محكمة جنوب القاهرة متعمد، لإخفاء قضايا تورط فيها الإخوان»، مضيفاً: «التنظيم طرف فى معظم القضايا المحترقة»، مشيراً إلى اندلاع الحريق فى الطابق الثالث، الذى يحوى ملفات القضايا الخطيرة، التى لا تزال قيد التحقيق.
وقال مصدر بالمحكمة، إن «الحريق الذى أتى على محتويات الطابقين الثانى والثالث، دمر ملفات القضايا المنظورة أمام نيابات وسط وغرب القاهرة، ومنها حرق اتحاد كرة القدم ونادى ضباط الشرطة، والاعتداء على المستشار أحمد الزند، والتحقيقات مع أحمد قذاف الدم، أحد رموز نظام القذافى، وقضية الناشط حمادة المصرى»، مشيراً إلى احتراق قضايا قتل، وتجارة مخدرات، بعدما أتت النيران على محتويات الدواليب بمكاتب أمناء السر والسكرتارية تماما.
ورفض المستشار محمد حنفى، مساعد وزير العدل لشئون أبنية المحاكم، الذى انتقل إلى المحكمة أمس لحصر التلفيات، توجيه أصابع الاتهام لأحد، قائلا: «علينا ألا نستبق الأحداث، وننتظر تقرير المعمل الجنائى»، مشيراً إلى وجود نسخ من ملفات القضايا التى احترقت على الميكروفيلم الخاص بوزارة العدل. ووصف المستشار هانى عباس، رئيس محكمة جنوب القاهرة الابتدائية، من تسبب فى حرق المحكمة سواء بتعمد أو إهمال، بـ«الخسيس الذى حرق تاريخ القضاء»، وقال إن «الحريق اندلع 6 صباحاً قبل وصول العاملين».
وأكد الدكتور محمد حمودة، محامى قذاف الدم، عدم احتراق ملف القضية، وقال إنه موجود فى دار القضاء العالى. فيما نفى المستشار طلعت عبدالله، النائب العام المخلوع بحكم قضائى، فى بيان أمس، تسبب الحريق فى إتلاف أى من قضايا الثورة أو الرأى العام، وقال: «جرى إخراج كل القضايا المهمة، المتعلقة بقضايا الرأى العام والثورة، وتؤكد النيابة أن لديها نسخاً إلكترونية لتلك القضايا، على أجهزة كمبيوتر خاصة بها».