الشعب يتصدى لغزوة «قطع الطرق»
تصدى المواطنون وقوات الأمن، مساء أمس، لمحاولة أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، قطع الطرق فى مختلف أنحاء القاهرة، ودارت مواجهات عنيفة فوق كوبرى ٦ أكتوبر وشارع رمسيس، فيما حذرت القوات المسلحة من محاولة الاقتراب أو اقتحام المنشآت العسكرية، وأكدت أنها ستواجه ذلك بكل قوة وحزم.
وأقدم أنصار الرئيس المعزول، وغالبيتهم من عناصر جماعة الإخوان المسلمين، على قطع كوبرى ٦ أكتوبر، فى المنطقة التى تعلو غمرة ورمسيس، وأشعلوا النار فى إطارات للسيارات أعلى الكوبرى وأقاموا جداراً خرسانياً، كما قطعوا طريق جسر السويس وشارع صلاح سالم، وكذلك الطريق الدائرى بمنطقة الجيزة، وشارع البحر الأعظم فى الاتجاهين، وأحدثوا حالة من الشلل المرورى.
وأكد مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة، أن رجال الشرطة ألقوا القبض على عدد من المتظاهرين
الذين أغلقوا كوبرى أكتوبر، مشيراً إلى أن اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، أمر القوات بضرورة فتح الكوبرى عقب قطعه من قبل مؤيدى مرسى لعدم تعطيل مصالح المواطنين خلال شهر رمضان، وشدد على أن المتظاهرين أغلقوا الكوبرى بجدار أسمنتى وتم هدمه بلودرات تابعة للمحافظة. وغطت سحابة من الدخان الأسود سماء ميدان رمسيس، إثر الاشتباكات بين مؤيدين للرئيس المعزول وقوات الأمن المركزى التى أطلقت الغازات المسيلة للدموع من أجل تفريق مؤيدى مرسى.
وشن عدد من الباعة الجائلين، هجوماً على أنصار مرسى، مستخدمين زجاجات المولوتوف، لإجبارهم على إخلاء ميدان رمسيس، بعد أن وصلت قنابل الغاز المسيلة للدموع قرب أماكن تواجد بضاعتهم بساحة مسجد الفتح.
من جانبها قامت قوات الشرطة العسكرية الموجودة بمحيط اعتصام منطقة رابعة العدوية، بمنع قرابة ٥ آلاف متظاهر من الإخوان من الوصول لزملائهم بمنطقة رمسيس، وأغلقت جميع المداخل المؤدية لمقر وزارة الدفاع، تحسباً لوصول مسيرة أنصار الرئيس المعزول التى خرجت من رابعة العدوية.
وفى المحافظات، نظم أنصار مرسى مسيرات للمطالبة بعودته، خصوصاً فى الإسكندرية، فى وقت نشبت فيه اشتباكات عنيفة بالأسلحة النارية بين مؤيدى ومعارضى الرئيس المعزول، مساء أمس الأول، فى الغربية والمنوفية، أسفرت عن إصابة ١٧ شخصاً وتحطم واحتراق ٣ سيارات، و٣ واجهات محال، واقتحام فندق وتحطم بعض محتوياته.
كما فض أهالى مدينة سيدى سالم، بكفرالشيخ، مسيرة ضمت العشرات من مؤيدى الرئيس المعزول، انطلقت من أمام المسجد الكبير بالمدينة، بسبب هتافاتها المعادية للقوات المسلحة، وللفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، وألقى الأهالى الحجارة على المشاركين فى المسيرة، وطاردوهم فى شوارع المدينة، ثم رددوا الهتافات المؤيدة لـ«السيسى».
وهددت المنصة الرئيسية لاعتصام ميدان النهضة بالجيزة باقتحام عدد كبير من سفارات الدول المعترفة بالرئيس المؤقت عدلى منصور، وفى مقدمتها سفارات إسرائيل، وأمريكا، والسعودية، والإمارات، بسبب موقفها الداعم لما سمته «الانقلاب العسكرى».
من جهتها أصدرت القوات المسلحة بياناً، أمس، حذرت فيه من أن الجيش سيقابل بكل قوة وحزم محاولات الاقتراب أو اقتحام المنشآت العسكرية.