حفلة تعذيب لـ«عامل» فى «اعتصام رابعة» وقطع أصبعه بعد اتهامه بسرقة «محمول»
حسن أحمد حسين وإبراهيم قراعة
ضبطت أجهزة الأمن بالقاهرة ٥ من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين قبل شروعهم فى إلقاء عامل من أعلى الطريق الدائرى، وتبين من التحريات أنهم عذبوه وقطعوا أصبعه مع آخرين من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، المعتصمين فى ميدان رابعة العدوية، بمدينة نصر، لاتهامهم له بسرقة محمول أحد المعتصمين، وبفحص هاتف أحد المتهمين عثر على صور له مع مسؤولين بحركة حماس الفلسطينية.
كان ضباط مباحث قسم القاهرة الجديدة أول يتفقدون الحالة الأمنية أعلى نفق التسعين إلى منطقة التجمع الأول، وسمعوا صوت استغاثة من داخل سيارة متوقفة بجانب الطريق وبجوارها ٥ أشخاص، فتم تفتيشها وعثر على أحمد حسن محمد، عامل، مقيد اليدين، وبه جروح متفرقة بالجسد وقطع بأصبع يده، كما عثر على أسلحة بيضاء وشوم وجنازير.
وتمكنت القوة الأمنية من القبض على المتهمين أثناء محاولتهم الهرب، وتبين أنهم: (شهاب.أ)، طالب، و(هيثم.س)، مهندس، و(مصطفى.ع)، طالب، و(أحمد. ف)، محام، و(محمد. ع)، موظف، الذى عثر على هاتفه المحمول على صور له مع رئيس الوزراء الفلسطينى المقال، القيادى بحركة حماس، إسماعيل هنية، واعترف بأنه التقط تلك الصورة أثناء تلقيه تدريبات قتالية فى قطاع غزة.
وقال المجنى عليه فى محضر الشرطة: «أثناء تواجدى فى اعتصام أنصار مرسى بميدان رابعة العدوية، فوجئت ببعض المعتصمين يتهموننى بسرقة هاتف محمول أحد المعتصمين، وانهالوا على بالضرب المبرح، وعذبونى داخل غرفة بالميدان، وقطعوا أصبعى السبابة، وبعدها سمعت أحد القيادات بالاعتصام يطلب منهم وضعى داخل سيارة وإلقائى من أعلى الطريق الدائرى».
وباشرت نيابة القاهرة الجديدة برئاسة المستشار وائل الدرديرى التحقيقات مع المتهمين الذين أنكروا الواقعة، وقالوا إن المعتصمين هم الذين تعدوا عليه، وكانوا فى طريقهم لنقله إلى المستشفى، وقرر أحمد شلبى، وكيل أول النيابة، حبسهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات، والتحفظ على الأسلحة المضبوطة.
أكد مصدر أمنى فى مديرية أمن القاهرة، أشرف على التحقيقات، أن قوة من قسم القاهرة الجديدة كانت تمر فى المنطقة التى شهدت الواقعة، وسمعت صوت استغاثة المجنى عليه، اقتربوا من مصدر الصوت فشاهدوا سيارة أعلى الكوبرى ترجل منها ٢ محاولين الهرب فور مشاهدتهما رجال الشرطة، أطلقت عليهما القوات طلقات فى الهواء أجبرتهما على الوقوف، وبالاقتراب من السيارة تبين وجود ٥ أشخاص، تبين من التحقيقات معهم، وحسب اعترافاتهم أنهم ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، وتبين وجود المجنى عليه فى الكرسى الخلفى من السيارة والدماء تسيل من يده، بتفتيش السيارة عثر داخلها على عصا حديدية وجنزير، بمناقشة المجنى عليه، قال إن المتهمين اصطحبوه من أمام ميدان رابعة العدوية، بحجة أنه كان يسرق هواتف المعتصمين، وتعدوا عليه بالضرب وبتر أصبعه، فى حين أكد المتهمون أنهم بالفعل ينتمون لجماعة الإخوان إلا أن المعتصمين فى رابعة العدوية هم الذين أحدثوا إصابته، وأنهم اصطحبوه داخل السيارة إلى المستشفى لإسعافه.