Al Bawaba

الأقباط يصوِّتون على تفويض الجيش لمواجهة الإرهاب بـ" نعم"

 القمص صليب متَّى ساويرس راعي كنيسة مارجرجس الجيوشي

تقرير: محمد زيات

أبدت طوائف الأقباط ارتياحها من خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، ودعوته الشعب المصري للنزول تفويضا له في مواجهة الإرهاب، وهو ما اعتبروه تأكيدا صريحا أن السيادة للشعب وأنه صاحب القرار الأول والأخير في مصيره ومستقبله.

واعتبر الأقباط أن تأييد الجيش والوقوف في صفه مطلب حيوي لبناء الدولة المصرية وقتل الإرهاب من أجل التقدم والتنمية وممارسة للديمقراطية المباشرة وليست دعوة للحرب الأهلية والاقتتال.

وقال القمص صليب متَّى ساويرس، راعي كنيسة مارجرجس الجيوشي ورئيس مجلس إدارة مركز السلام الدولي لحقوق الإنسان:"إننا نفوض القائد العام للقوات المسلحة ممثلا في القيادة والجيش ونقول له: نفوضك لتعيد الهدوء إلى الشارع المصري ونفوضه في كل ما اتفقنا عليه في خارطة الطريق".

وتابع:"هذه الدعوة جاءت لكي ننفذ خارطة الطريق ونعيد الأمن والأمان لتستعيد بلدنا الجميلة ونعيد للشعب حقوقه التي اغتصبها الإخوان".

تأييد الجيش

أما مدحت قلادة، رئيس اتحاد المنظمات القبطية في أوروبا، فقد وصف دعوة السيسي للشعب بالنزول إلى الشارع بأنها صائبة حتى تثبت أن جموع الشعب المصري ما زالت تعطي الجيش المصري تأييدا وتفويضا لمواجهة الإرهاب، موضحًا أن الدعوة تعد تأصيلا وتأكيدا لدور الشعب وأنه مصدر السيادة على الأرض، وتعطي رسالة للجماعات الإرهابية أن هناك قوة ردع وبطش قادرة على حماية مصر ومكتسبات الشعب المصري وتثبت أن الشعب المصري شعب عظيم وأن هذه الجموع سوف تخرج لتعطي رسالة لأوروبا وأمريكا أن الإخوان نقطة في بحر الشعب المصري، نداء وطني عظيم حتى لا نتحول إلى صومال.

ديمقراطية مباشرة

أما ممدوح نخلة، رئيس منظمة "الكلمة لحقوق الإنسان" فيشير إلى أن ما قاله السيسي في خطابه إنما هو نوع من الديمقراطية المباشرة التي بدأت في أثينا، مؤكدا تأييده لهذا الخطاب جملة وتفصيلا، داعيًا الشعب للنزول.

وتابع: "نحن في شرعية ثورية تعطل كل القوانين العادية وفي هذه الحالة نزول الشعب بالتأييد أو المعارضة استفتاء على القرار الذي يتخذه صاحب الحكم أو القرار كنوع من الديمقراطية المباشرة".

دعوة السيسي لا تؤدي إلى اقتتال

وأكد القس رفعت فكري، رئيس مجمع الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية المشيخية، أن الأفراد من حقهم أن يعبّروا عن رأيهم بحرية ويتحابوا مع الأمور السياسية، ذاهبا إلى أن دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي لا تؤدي إلى اقتتال الشعب ولكنها تضع الجماعات الإرهابية في مأزق كبير وتحاصرها، والجميع مع مقاومة العنف والإرهاب.

وأشار إلى أن التفجيرات التي حدثت أمس بالمنصورة أوضحت أن هناك بؤرا إرهابية ولا بد من مقاومتها والحسم معها، وهو ما دعا السيسي لأن يطرح الدعوة الآن ويدعو الجميع لمواجهة العنف والإرهاب لكي يحل السلام والهدوء، مؤكدا أنه شخصيا سينزل ويمارس الحشد لمواجهة التطرف والإرهاب.

ألمانيا

وأوضح مجدي يوسف منسق اتحاد المنظمات القبطية في أوروبا: "في ألمانيا كل الاتصالات التي قمنا بها في البرلمان الأوروبي والاتحاد الأوروبي والبرلمانات المحلية، أكدنا لهم أن ما حدث هو انقلاب شعبي وليس عسكريا، ونحن مؤيدون للجيش المصري وهو جيش يأتمر ويأخذ شرعيته من الشعب، ومنذ ٣٠ يونيه قمنا بمظاهرات في كل أوروبا، نزلنا ونؤكد أننا سننزل أمام الرأي العام الأوروبي لكي نخبر الرأي العام والشعوب الأوروبية باحترام الشعب ".

وأضاف: "إن المصريين في كل أوروبا سينزلون إلى الشارع تأييدا ليوم الدعوة رغم أن الباقي من المدة ٤٨ ساعة لنثبت أن الموجودين في رابعة والنهضة جماعات إرهابية ستنكوي بنارها أوروبا بعد أن يواجهوا المصريين".

وكان هاني الجزيري منسق حركة "أقباط من أجل مصر" قد دعا كل الجماهير المصرية للنزول يوم الجمعة الموافق 26 يوليو 2013 إلى كل ميادين مصر لتحقيق أهم أهداف ثورة 30 يونيو وهو القضاء على الإرهاب.

وأعلن الجزيري في بيان له أن الحركة تفوض المؤسسة الرئاسية بجميع إمكانياتها والمؤسسة الشرطية والمؤسسة العسكرية للتدخل للقضاء على الإرهاب في كل ربوع مصر وفض أي اعتصامات تدعو إلى نشر الفوضى وتحويل شوارع مصر إلى حرب عصابات والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد.


© 2014 united copts .org
 
Copyright © 2023 United Copts. All Rights Reserved.
Website Maintenance by: WeDevlops.com