(الفتنة الطائفيه):
١٧ يونيو ١٩٨١(مذبحه الأقباط بالزاوية الحمراء - القاهرة)
مدحت قلادة
حتى لا تنسوا ....
بعد ساعات تحل الذكرى 37 للبذرة الاولى للفتنة الطائفية فى مصر ،،،،،،
37 عام على مذبحة اقباط الزاويه الحمراء.
عندما وقعت أحداث الزاوية الحمراء – نفذت أجهزة الشرطة تعليمات وزير الداخلية السيد النبوى إسماعيل بأن حاصرت الشرطة مسيحى الزاوية الحمراء وتركتهم (للارهابين ) ومجموعة من الصبية ثلاثة ايام تنتقل من حى إلى أخر يدمرون و يهتفون : إحرق وقاموا بأعمال السلب والنهب دون أى تدخل من الشرطة.
حادثة هى الأولى من نوعها فى مصر فقد تحول شجار شخص فى مصر إلى معركة مسلحة – كانت هذه المجزرة فى الحقيقة هى بداية نهاية حكم الرئيس محمد أنور السادات الذى أتفق فى نهايته حكمه مع التيارات الدينية الذين انهوا حياته فى النهاية بالاغتيال يوم ٦ أكتوبر ١٩٨١م.
ورغم غياب الشرطة وفتنتهم، لم يكن إشعال روح الحقد مؤثراً على كل المسلمين فقد كان بعض المسلمين يستضيفون الأسر المسيحية فى شققهم لحمايتهم من القتل حرقاً فى داخل منازلهم أو متاجرهم حيث كانت جماعات المتطرفين تطوف وتغلق المنازل أو المتاجر بمن فيها وتشعل فيها النار , ووصل الامر ببعض المسلمين انهم كانوا يقفون امام الكنائس ويحمونها من الدمار وآخرون كانوا يساعدون عربات إطفاء الحريق
اما عن المذبحة ،فكانت بسبب تحريض الجماعة الاسلامية الذين استولوا علي ارض لقبطي كانت ستصبح كنيسة وعلقوا عليها لافتة انها مسجد واستمرت المشاحنات ثلاثة ايام وبعدها كانت المذبحة في ١٧ يونيو ١٩٨١ والهجوم علي بيوت ومتاجر الاقباط وتم حرق نحو عشرين اسرة قبطية ونال افرادها اكليل الشهادة.
كان نتيجة هذه المذبحة أكثر من 81 شهيد من مسيحى الزواية الحمراء منهم الشهيد القمص مكسيموس جرجس , حيث وضعوا السكاكين فى رقبته ليتخلى عن ايمانه فذهب للسما منتصرا.
صرح السيد اللواء أبو باشا وزير الداخلية الأسبق في حوار له (فتح ملفات الكبار) بجريدة الأهرام الدولي أن عدد القتلى في حادثة الزاوية الحمراء من الأقباط بلغ أكثر من 81 قتيلا يمكن توضيحهم كالآتي:
أولا: الشهيد القمص مكسيموس جرجس، حيث وضعوا السكاكين في رقبته وطلبوا منه أن ينطق الشهادتين، فرفض فذبحوه ونال اكليل الشهادة وقد تقرر دفنه بالقاهرة وعدم سفر جسده الى طهطا (بلد أسرته) منعا للاثارة واشعال فتنة.
ثانيا: 20 عائلة ماتت حرقا تفاصيلها كالآتي:
1- حرق وتدمير منزل كامل مروزوق سمعان، ولما لم يجدوه بالمنزل أقاموا احتفالا خاصا بحرق زوجته وأولاده أمام المنزل.
2- حرق منزل زخاري لوندي بمن فيه.
3- حرق منزل حزقيال حنا ومؤسسته لبيع المفروشات.
4- حرق صيدلية الدكتور مجدي قلدس بمن فيها.
5- حرق صيدلية بورسعيد وبداخلها الدكتور جرجس.
6- حرق صيدلية الدكتور سليمان شرقاوي وهو بداخلها.
7- حرق محل مملوك بشرى بمن فيه.
8- حرق بوتيك زكي جرجس ومات بداخله.
9- حرق محل صبحي الفيل ومات بداخله.
10- حرق محل مجوهرات جورج عزيز صليب ومات بداخله.
11- حرق محل مفروشات كامل الأسيوطي ومات بداخله.
12- حرق منزل رياض غالي وحرق عائلته كلها.
13- حرق منزل ملاك عريات ومات بداخله.
14- حرق منزل ملك فايز ومات بداخله.
15- حرق منزل حبيب صليب ومات بداخله.
16- حرق منزل ناشد كيرلس ومات بداخله.
17- حرق منزل فايز عوض ومات بداخله.
18- حرق منزل شنودة جرجس ومات بداخله.
19- حرق منزل عياد عوض ومات بداخله.
20- حرق منزل عزيز صليب بمن فيه.
يقول الكتاب المقدس:
سفر المزامير 91: 8
إِنَّمَا بِعَيْنَيْكَ تَنْظُرُ وَتَرَى مُجَازَاةَ الأَشْرَارِ.
سفر التثنية 32: 35
لِيَ النَّقْمَةُ وَالْجَزَاءُ. فِي وَقْتٍ تَزِلُّ أَقْدَامُهُمْ. إِنَّ يَوْمَ هَلاَكِهِمْ قَرِيبٌ وَالْمُهَيَّآتُ لَهُمْ مُسْرِعَ
أَرْجُلُهُمْ إِلَى الشَّرِّ تَجْرِي، وَتُسْرِعُ إِلَى سَفْكِ الدَّمِ الزَّكِيِّ. أَفْكَارُهُمْ أَفْكَارُ إِثْمٍ. فِي طُرُقِهِمِ اغْتِصَابٌ وَسَحْقٌ.
سفر المزامير 55: 23
وَأَنْتَ يَا اَللهُ تُحَدِّرُهُمْ إِلَى جُبِّ الْهَلاَكِ. رِجَالُ الدِّمَاءِ وَالْغِشِّ لاَ يَنْصُفُونَ أَيَّامَهُمْ. أَمَّا أَنَا فَأَتَّكِلُ عَلَيْ