حقا انه اله مسكين
مدحت قلادة
This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.
الحوار المتمدن - العدد: 1933 - 2007 / 6 / 1
الدين هو علاقة راسية بين الإنسان والله ، و تنعكس العلاقة الراسية إلى علاقة أفقية بين الإنسان وأخيه الإنسان فالعلاقة الأفقية هي نتيجة للعلاقـــــة الرأسية ، كلما زادت علاقة الإنسان بالله ارتباطا كلما زاد حب الإنسان لأخيه الإنسان بأسلوب عملي مـــــن " بذل وتضحية ومشاركة في آلامهم، بل ويعمل على إسعادهم بشتى الطرق " وكلما زادت العلاقة الرأسية سموا كلما زادت العلاقة الأفقية قوة اتساعا
ويصبح اله هذه الفئة من البشر اله محبة وسلام لكل البشر و ينتشر الدين ناشرا معه الحب والسلام والاطمئنان للاخرين بلا تفرقة على أساس الدين أو الشكل أو اللون أو الجنس .
ولكن مسكين هذا الإله الذي يؤمن به المتطرفين في العالم عامة و مصر خاصة لأنهم حولوا الإله إلى سفاح و سافك دماء وقاتل ومستحل لحياة وشرف وعرض ومال المخالف له، وتزداد المشكلة بتعضيد دول ومؤسسات كاملة للإرهاب باسم الإله ، بل وتصدر الإرهاب لدول الجوار وللمخالفين في الإيمان بهذا الإله واليك مصر وما يحدث للأقباط منذ بالخانكة 1971 إلى العياط 11/5/2007 من قتل وسرقة ونهب وحرق واستحلال لشرف وعرض الأقباط إرضاء لهذا الإله .
فهذا الإله مظلوم من اتباعه الذين ادمغوه بصفات مثل سفاح ولص ومستحل لدماء الاخرين، مسكين هذا الإله لأنهم يظنون انه .
يرتعد خوفا من الخروج عن الأيمان به فيسخر علماء وفقهاء أمناء لتطبيق حد الردة .
يرتعد من علامة الصليب فيسخر غوغاء ودهماء لكسر الصليب.
يرتعد خوفا من صلاة قبطي .
يرتعد من وجود كنيسة لها منارة فيتم حرقها بمباركة المؤمنين من رجال أمن الدولة ومباركة رئيس الدولة شخصيا .
يرتعد من الكهنة والقسوس فيتم إغراقهم " كما حدث في سمالوط - المنيا " بواسطة ظابط مؤمن من أمن الدولة .
يرتعد خوفا من القضاء العادل فيسخر رجالا من القضاة مثل محمد عفيفي لتبرئة الجناة فى الكشح .
يرتعد من الحق فتلغى الدولة وقوانينها للجلوس على مصاطب العرب وجلسات العرب لتبرئة الجناة ويغيب القانون " صلح الإذعان العياط ".
يرتعد من رؤيته راهبة مسالمة فيسخر مؤمن لطعنها بالسكين " كما حدث بالإسكندرية "
يرتعد من إقامة صلوات في الكنائس فيسخر رجالا من اتباعه الأمناء لهدم الكنائس وغلقها ومنبع بنائها .
يرتعد من العلماء والليبراليين فيسخر حد الحرابة .
يرتعد من الأديرة فيتطوع الجيش محاولا هدم أسوار الدير " الأنبا انطونيوس وبطمس "
يرتعد من النقد فيتطوع اتباعه للدفاع عنة بحجة إهانة الذات الإلهية .
يرتعد من المخالفين فيتطوع اتباعه بقتل وذبح البشر المخالفين له.
يستحل شرف وعرض الاخرين
يستحل السرقة والنهب لتمويل الدفاع عنه .
تطوع أجهزة الدولة للانتقام والتنكيل واضطهاد المخالفين لعقيدته .
يستحل قتل الأبرياء تحت مسمى الجهاد .
أخيرا بعد كل هذا انهم يهينوا هذا الإله بأنفسهم بدلا من أن نقول الله محبة نقول الله كارة وقاتل وسفاح بدلا من أن نقول الله اكبر لا يستطيع النيل منه أحد نقول الله اصغر ونحاول الدفاع عنه نحن البشر بشتى الطرق من حد ردة وحرابة .....الخ !!!
مسكين هذا الإله ومدانة الدولة التي تعمل جاهدة على نشر الإرهاب والاضطهاد والقتل والاستحلال لشرف وعرض الأخر المخالف في الدين أو اللون أو الجنس أو الشكل !! إرضاء لهذا الإله .
ومسكين هذا الإله الذي يقف البشر ليدافعوا عنة !!!!!