المتاجرة بهموم الأقباط بين الحقيقة والافتراء
اسم الكاتب : مدحت قلادة
21/08/2007
نشرت جريدة المصري اليوم الغراء مقالة للدكتور عمرو الشوبكى يوم 16/8/2007 بعنوان " المتاجرون بهموم الأقباط " والدكتور عمرو لمن لا يعرفونه حاصل علي بكالوريوس علوم سياسية من جامعة القاهرة عام 1984 و ماجستير علوم سياسية (D.E.A) من معهد الدراسات السياسية بفرنسا عام 1993. ودكتوراه في العلوم من السوربون في فرنسا عام 2002
وهو خبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية الاستراتيجية ومجال تخصصه - النظم السياسية (النظام السياسي المصري، شئون أوربية) و حركات الإسلام السياسي .
وهو أحد الكتاب المميزين في مركز الأهرام بجانب الدكتور عبد المعنم سعيد ورغم السيرة الذاتية الممتازة والمميزة للدكتور للشبكى إلا أنني كأحد أقباط المهجر اختلف معه اختلافا جذريا فيما كتب.
ذكر الدكتور أن الأقباط يعانون نوعين من الضغوط كونهم مصريين والنوع الثاني بسبب الدين " وصدق في أن الأقباط يعانون من نوعين من الضغوط إلا أن النوع الثاني هو اضطهادا وليس ضغطا بل هو اضطهاد منفر ومستفز بصورة متبجحة بل وتنتهك عقيدتهم يوميا بواسطة الإعلام المصري وتنتهك قدسية ديانتهم ليس فقط على منابر الجوامع في مصر بل في جريدة الأهرام الوطنية " اسما فقط وسعودية وهابية فعلا "بتعمد نشر مقالات زغلول النجارالذي يتهكم على العقيدة المسيحية وغيرهم كثيرين .
ذكر في مقالته " دفع جانب كبير من الأقباط إلى العزلة والانغلاق خلف أسوار الكنيسة بكل مافيها من انغلاق وتعصب " وهنا أتسال أي تعصب رايته داخل الكنيسة ؟!!هل رأيت كاهن كنيسة يقف يوميا ليقول أن المسلمين أولاد قردة وخنازير ؟! هل رأيت كاهن قبطي يحث شعبه على استحلال دماء وشرف عرض المسلمين ؟! إن التطرف ليس من جانب الأقباط أو الكنيسة ولا يجب أن تتهم الكنيسة بالتطرف وهى المجني عليها وهذا توصيف غير سليم وغير منطقي وغير أمين إطلاقا .
ثم شرح الدكتور" حل مشاكل الأقباط هل بمنأى عن مصر أو داخل مصر " سيدي الفاضل إن الأقباط جزء من الوطن وبحل مشاكل الوطن سيتم القضاء على النوع الأول من الاضطهاد كما ذكرت سيادتكم مستهلا مقالتكم وسيبقى النوع الثاني قائم لأنه راسخ داخل نفوس وعقول جيل ما بعد الثورة لأنه تطرف أيدلوجي عقيدى ديني لذا وجب العمل في الاتجاهين معا في وقت واحد أما ذكر سيادتك تردد بعض المثقفين من الاخوة المسلمين بسبب عدم إدانة الأقباط للكنيسة أو لأقباط المهجر !!! أجد أن هذا عذر اقبح من ذنب لان هدف المصلح إصلاح وطن ورسالته المصلح ليست عمل بل ان رسالته لا يجب أن تتوقف على الطرف الأخر ، ولماذا ندين البريء ونتهم الكنيسة وأقباط المهجر بما ليس فيهم ؟!!
هل من باب عمل توازن للاتهامات وهل من العدل أن نقول للباكي لا تبكى
ويجب أن تدرك سيادتك أن دفاع أقباط المهجر عن اهلهم في مصر ليس من باب المتاجرة كما تعتقد بل هذا واجبهم الوطني أولا والأخلاقي والاجتماعي والديني لإنقاذ مصر من الفاشية الدينية الحالية متمثلة في الإسلام السياسي بدليل صعود جماعات التطرف مثل الإخوان المسلمين و محاولتهم تطبيق مفاهيم الدولة الدينية وضد النظام السياسي بمزايدته على اضطهادهم اكثر من حركات الإخوان لكسب الغوغاء والدهماء " الشارع السياسي "
.
ثم ذكرك أن " والطريق الذي اختارته الكنيسة، وجماعات أقباط المهجر، وجانب كبير من الجمعيات القبطية في الداخل، وهو عزل مشكلات الأقباط وهمومهم عن مشكلات المسلمين، ووضع ما يشبه الجدار العازل بين أبناء الوطن الواحد ،" واضع الجدار العازل ليسوا أقباط المهجر بل الطائفية الدينية المتمثلة في مصر بقيادة الإعلام بكل أدواته والنظام السياسي والأجهزة الأمنية وطردهم من المجتمع بالقوة وحرمانهم المناصب ...كل هذا أدي إلى طردهم ووضع الجدار العازل ليسوا أقباط .
أخيرا الشخص الذي تعنيه وهو أحد قيادات أقباط المهجر واتصاله بجورج بوش هو أنا شخصيا ونشرت الخبر الكاذب والمضلل جريدة نهضة مصر يوم 11/8/2001 وان كنت ألوم سيادتكم لاعتمادكم في مقالكم على صحافة صفراء تدار بواسطة الأجهزة الأمنية وكنت آمل ان تتوخى الدقة قبل نشر مقال يسئ إلى مكانتك العلمية ويقلل من مصداقيتكم بسبب اعتمادكم على الصحافة الصفراء ، وسيادتكم المثقف والمعلم كيف تسقط في هذا الموقف هل عرفت أن جورج بوش أعطاني تليفونه المحمول ؟!!!!
عجبا لقد ردد جناح الفكر الإخوانى هذا الخبر كما رددته حركة إنقاذ مصر الإخوانيه بلندن فأدركت أنها تريد الإساءة لأقباط المهجر وتشويه عملهم الحقوقي الوطني الإنساني أما أن يصدر هذا عن سيادتكم ؟؟!! فهذا لا افهمه
سيدي الفاضل إن أقباط المهجر هم وطنيون يحملون مصر داخلهم في قلوبهم وفكرهم ومصر تعيش داخلهم ولن يبيعوا مصر ولن يغيروا انتمائهم للسعودية ولن يفضلوا مسيحي من السودان لحكم مصر افضل من مسلم مصرى ولن يذكروا في يوم من الأيام طظ في مصر وأبو مصر واللي في مصر " ولن يصدروا فى يوم من الايام وثيقة فتح مصر " وكأنها دولة أعداء ؟!!
.
إن أقباط المهجر وطنيين حتى النخاع ,وليسوا متاجرين بل هم باذلين العرق والجهد والوقت والمال بهدف إصلاح مصر ضد الفقر والتطرف والتخلف والفاشية الدينية الحالية وللعلم أن قياس تحضر أي دولة بمدى نيل الاقليات حقوقها وهنا في سويسرا حيث أعيش يوجد ا% من السكان يتحدثون اللغة الرومانية ومع ذلك تعتبر لغتهم من اللغات الرسمية وهي أربع لغات " آلماني فرنسي إيطاليي روماني".
فنحن لسنا متاجرين ولا منتفعين بهموم الأقباط بل نحن منهم وامتدادا لهم ،ونحن فوق كل ذلك مصريين من تراب مصر لم نلوث بالدولارات الوهابية أو الفكر الإخواني الفاشى
أملى في تعديل فكركم تجاه مليون ونصف المليون قبطي في المهجر وكفى اعتمادا على صحف صفراء تنشر الجهل والتخلف والأكاذيب وفوق ذلك الفرقة بين أبناء الوطن الواحد .
مع ارق تحياتي
مدحت قلادة
This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.