معلقًا على أزمة الطفلين ماريو وأندرو.. كاهن الكنيسة المعلقة يتهم وزارة التربية والتعليم بأنها أكثر مؤسسات الدولة إساءة للوحدة الوطنية
كتب صموئيل سويحة (المصريون): : بتاريخ 27 - 8 - 2007
اتهم القمص مرقص عزيز كاهن الكنيسة المعلقة في مصر، وزارة التربية والتعليم بأنها أكثر مؤسسات الدولة إساءة للوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط. جاء ذلك في سياق تعليقه على التطورات الأخيرة في قضية الطفلين ماريو وأندرو، بعد قرار وزير التربية والتعليم الدكتور يسري الجمل بنقلهما للصف الثاني الإعدادي.
وكان الجمل قد عزا قراره "حتى لا يضار (الطفلان) من النزاع القائم بين والديهما بما يتعلق بديانتهما مع إرجاء البت في موقفيهما من مادة التربية الدينية لحين الفصل في النزاع القائم بين والديهما حكما أو رضاءً".
وشدد على أن وزارته ليست طرفا في هذا النزاع وسوف تقوم بتنفيذ ما يسفر عنه حسم هذا النزاع حكما أو رضاءً.
وقوبل هذا القرار بارتياح في الأوساط القبطية التي أثارت جدلاً في البداية بعد القرار برسوب الطفلين لعدم أداء امتحان التربية الدينية الإسلامية، لكون والدهما مسلم الديانة، قبل أن تتراجع عن قرارها وتسمح بانتقالهما إلى السنة الدراسية التالي.
وأشاد القمص عزيز خلال مؤتمر صحفي بمقر "الاتحاد المصري لحقوق الإنسان" بقرار وزير التعليم الذي اعتبره عدولاً عن أخطائه وأخطاء وزارته التي هي أكثر مؤسسات الدولة إساءة للوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط، حسب تعبيره.
من جانبه، أشاد نجيب جبرائيل رئيس "الاتحاد المصري لحقوق الإنسان" بالرئيس مبارك ووزير التعليم لتدخلهما الإيجابي لحل أزمة الطفلين.
وأكد حرص الأقباط على حل القضية بشكل ودي وعدم اللجوء إلى تدويلها حتى لا يزعم أحد بأننا نستقوي بالخارج، مشددا على أن الأقباط لا يستقوون إلا بالدستور والدولة.
في حين أكدت السيدة كاميليا والدة الطفلين التي وجهت عبارات الشكر للرئيس مبارك ووزير التعليم أن أسرتها تواجه ثلاث مشاكل الأولى: الوضع في المدرسة وهو أمر يكفل به وزير التعليم، والثاني: مصلحة الأحوال المدنية التي حول ديانة الطفلين للإسلام، والثالثة: مع القضاء لحسم حضانة الطفلين حسب القانون الذي يعطي الحق لي في حضانتهكا.
وطالبت بضرورة أن تتعامل الدولة مع الأقباط من منظور وطني وأن تتوقف عن ممارسة أي أنشطة تمييزية ضدهم خصوصا أن هذا التمييز يفتح الباب أمام اتهام الأقباط بالتحول لعملاء.