أضواء على جذور التطرف الاسلامي في مصر11
في المواجهة :
كان أبي – الشيخ- بالرغم من عشقه الكبير لأسلمة فقراء النصارى، بل والقيام بتبني بعض أطفالهم الأيتام ، ممن ليس لهم أحد يذكرهم ، أو يهتم بهم .
وقيامه بالترحيب بهم في بيته ، لينضموا إلى العيش مع أطفاله الحقيقيون ، ليصبحوا مثلهم تماماً بعد أن يمنحهم أسمه ، ويعتني بتربيتهم بنفس درجة اعتنائه بأطفاله من صلبه.. ويهتم بتعاليمهم مبادىء الإسلام ، حتى متى كبروا أصبحوا مسلمين أشد تمسكاً بالإسلام ممن ولدوا فيه ، مما كان يفسر بمقاومته للدين المسيحي ، إلا أنه بالرغم من كل ذلك لم يكن يحبذ فكرة قتل نصراني ، أو حرق كنيسته ، كغالبية أترابه الشيوخ ، الذين كانوا يفرحون لسماع نبأ مقتل نصراني ، ويبتهجون لاحتراق كنيسة .
بل ومن المفارقات العجيبة ، والتي تدعونا إلى التأمل ، هي محبته الكبيرة للسيد المسيح ، ولأمه القديسة العذراء مريم ، فكان يقول عن السيد المسيح :
" سيدنا عيسى عليه أفضل الصلاة والسلام هو سراً إلهياً ، ومن كبار اولى العزم.
وعن العذراء مريم : ستنا مريم ، سيدة نساء أهل الجنة ، وأطهر نساء خلق الله !!!
ولم يحدث طوال حياته أنه اعتدى بيده على نصرانياً واحد ، أو حرض أحد على الاعتداء عليه.
بل وكان يعادي الجماعات الإسلامية المتطرفة عداءاً شديداً ، بعكس مسلمي هذه الأيام الذين يصفقون "للشيخ" ابن لادن ، ويهتفون للشيخ " الزرقاوي ".
وبالرغم من أنه هو الذي قدمني إلى الشيخ المتطرف عبد الحميد كشك ، وأنا لم أزل في السادسة عشرة من عمري ، إلا أنه كان غير راضياً عن أسلوبه المتطرف ، بعكس الحال عندي !! إذ قد أنبهرت جداً بأسلوبه العدائي منذ الوهله الأولى ، لا سيما في هجومه الساخر على النصارى وتهكمه المفرط عليهم ، الأمر الذي كان يشكل لي وجبة دسمة للتشفي فيهم ( هكذا كنت أكرههم) لذلك فلقد ظللت أتردد على مسجده ، بل وكثيراً ما كنت اصطحبه من بيته إلى المسجد ، والعودة به مرة أخرى.
وكان ذلك الأمر ( قيادة الشيخ الضرير) يعد شرفاً رفيعاً يتنافس عليه جميع المتطرفين المحيطون به ، والذين سرعان ما صرت واحداً منهم.
مما أغضب أبي مني لأنه – بالرغم من شدة تعصبه للإسلام- إلا أنه لم يكن يحبذ "عمومية التكفير" الذي تتبناه هذه الجماعات التكفيرية.
كما كان لا يحبذ استخدام العنف المفرط مع النصارى ، ورغم أنه كان يود أسلمتهم كلهم، إلا إن ذلك لم يمنعه من إقامة علاقة صداقة قوية برجل نصراني قبطي ، بل والغريب أنه كان يثق فيه ، وفي أمانته أكثر من ثقته في أي شيخ مسلم !!! وكانت بينهما بعض المعاملات المالية الخاصة.
وكان يقول ( وهو قول شائع جداً في مصر) : إن النصارى أمناء في المعاملات المادية، وكلمتهم واحدة
وكان قد حذرني مراراً وتكراراً من مغبة الانضمام إلى هذه الجماعات المتطرفة، وقال لي:
سوف ينقلبون ضدك ذات يوم ، لأنهم زي الدود اللي بيأكل في بعضه ، وطالما كفروا أهاليهم فلا أمان لهم فكل مسلم يختلف معهم يقومون بتكفيره وأحياناً يهدرون دمه.
لكني لم ألتفت لتحذيراته ، لأني كنت أرى فيهم ما يتوافق مع كراهيتي الشديدة للنصارى ..
وحدث بالفعل ما سبق وحذرني منه أبي، ذلك الشيخ الصوفي البسيط ، إذ نشب خلاف حاد بين جماعتي ، وجماعة أخرى منافسة، وكانت أكثر منا تطرفاً ، وأشد منا بأساً ، وأدق منا تنظيماً ، وأرفع منا تدريباً وأغنى منا إمكانيات.. وكان الخلاف في حقيقته يدور حول الزعامة والنفوذ في المنطقة ، ولكن تم تلبيسه ثوباً دينياً ، إذ أتهمونا بالمروق عن الجماعة ، وعصيان أولى الأمر منا ، وكان المقصود به هو أمير الجماعة المنافسة الذي أراد نصب نفسه أميراً على كل المنطقة.
فما كان منا إلا أن اتهمناه هو وجماعته ، بالردة عن الإسلام !!!
واستطاع هو وجماعته ، من اقتحام بيتي ليلاً ، واقتادوني إلى مخبأ سري يقبع أسفل مسجدهم في الشرابية باعتباري العقل المفكر لجماعتي ، واحتجزوني بداخله لعدة ساعات ، وكادوا أن يقتلونني ذبحاً وطعناً ، ولم أتخلص من أيديهم إلا بأعجوبة وحينما عدت إلى بيتي في الثانية عشرة مساءاً ، فوجئت بأبي الشيخ يرفض دخولي إليه، ويطردني من البيت احتجاجاً على علاقتي بهذه الجماعات الإرهابية الدموية.
ساعتها اعتبرت نفسي مجاهداً في سبيل الله ، وأخذت حقيبتي، واعطيت ظهري لداري وأنا أقول :
وداعاً يا دار الكفر !!
والعجيب أنه بالرغم من الخلافات الكثيرة بين الجماعات بسبب الصراع على النفوذ ، وتباين وجهات النظر حول الفقه الجهادي ، والتكفيري ، ، إلا أنه سرعان ما تختفي خلافاتهم ، وتتوحد رايتهم ، عندما يتعلق الأمر بإبادة الأقباط ، كما حدث في مذبحة الزاوية الحمراء:
إذ تصالحت جماعتي مع الجماعة المنافسة ، بعد خصومات ومواجهات استمرت 4 سنوات ، وهي الجماعة التي سبق لها اختطافي ( وقد رفضت هذا الصلح واعلنت احتجاجي الشديد عليه ، لأنه لم يتم بدافع الأخوة في الإسلام ، إنما بدافع الغل والحقد على النصارى).
وقد نسقتا الجماعتين معاً الهجوم على النصارى ، وعلى كنائسهم ، ودكاكينهم، كما سبق فعلت بقية الجماعات والأجنحة المتنافرة ، والتي توحدت كلها على قتلهم ،كما توافدت على منطقة الزاوية العديد من الجماعات المتطرفة الأخرى ، ومن جميع أحياء القاهرة ، بل وجاءت جماعات أخرى من المحافظات ، من قليوب وبنها ومنوف ، ومن بني سويف ، والمنيا ، وأسيوط ، والإسكندرية ، بل ومن أغرب الأمور وصول جماعة من مدينة بعيدة جداً مثل مدينة أسوان !!!
وتجمع الشامي على المغربي ، وشوقيون ، وتوقف وتبيين ، وناجون من النار ، وتكفير وهجرة ، وأنصار السُنة ، بجانب الجماعات الإرهابية التقليدية ، كالإخوان المسلمون، والجماعة الإسلامية بالصعيد ، والجهاد. وكالعادة ، فلقد قاموا بتزييف الحقائق ، فادعوا كذباً وزوراً ، بأن الأقباط هم المعتدون !!!
لأنهم كانوا لا يجدون غضاضة في الاستعانة بالكذب لنصرة دينهم ، ومحاولة إبادة المسيحيين ، وبالتالي فنحن لم نكن نعرف شيء أسمه حياء ، أو شرف ، أو أي فضيلة أخرى ، لأن التعمق في الإسلام الأصولي يزيد المسلم شروراً وقبحاً وتضليلاً ، وليس أدل على ذلك ما يقوله الآن الشيخ الإرهابي ( هاني السباعي) ، وهو للعلم كان من أبرز المتورطين في محرقة ومذبحة الزاوية ، رغم أنه كان وقتها ( لسة عيل صغير – برياله ) ، وكنا بنضحك عليه لهبله وعبطه ، وأسمعوه ماذا يقول بعد مضي 21 سنة على وقوع مذبحة ومحرقة الزاوية ( 1981 – 2002 ) :
يقول :
[" كمال عياد" هو الذي بدأ بإطلاق النار، فما كان من وسائل الإعلام إلا ان قلبت الموضوع وبيّنت ان قوات الأمن غضّت الطرف وتركت المسلمين يقتلون المسيحيين ويحرقون بيوتهم!! ويضيف " ، " في النهاية تبيّن ان المسلمين عندما دخلوا المنازل للإنتقام، لم يجدوا سوى النساء والأطفال فلم يمسّوا بهم!! "
" دخلوا البيوت فعلاً ليقتلوا إنتقاماً للقتلى المسلمبين، لكنهم لم يجدوا سوى النساء والأطفال!! وأنا ما زلت أذكر هذه الأحداث جيداً "
(تعليق : كذاااااااااااب يا سباعي ).
ويواصل عهره التقوي ، فيقول :
" استخدمت الدولة بعض العلماء لتهدئة الوضع. فأحضرت المرشد العام للإخوان المسلمين الشيخ عمر التلمساني وبعض الدعاة.. الذين قاموا بالأحداث كانوا اشخاصاً عاديين" ( تعليق : أكبر كذااااب ومزور يا سباعي ، لأنكم كنتم تتقدمون الصفوف وتحرضون وتحركون )
" بعضهم كان يجلس في المقهى يشرب الشيشة فسمع ان النصارى يقتلون المسلمين،فهب للدفاع عنهم. وامتدت الأحداث الى منطقة الوايلي.."
( تعليق : كذااااب يا سباعي ، لأنكم كنتم تتجولون على المقاهي وتهيجون الناس بالتحريض ضد الاقباط )
ويضيف " وكانت بالغة الشدة" .
(تعليق : في هذه وحدها صح ، يا سباعي ، لأن مذبحة الزاوية الحمراء ، من أشد المذابح التي تعرض لها الاقباط في العصر الحديث).
" وزير الداخلية في ذلك الحين كان النبوي اسماعيل. وقد تدخلت وسائل الإعلام في الموضوع وكتبت ان هناك دولة داخل الدولة وان النصارى يُقتلون. الجماعات الجهادية كانت موجودة في تلك الفترة وكان بعض أطرافها موجوداً في تلك الأحداث"
" قالوا: بما ان العملية تحتاج الى تسليح( تعليق : هذا عهر يا سباعي) ، والدولة تتركنا بدون حماية" ( تعليق : هذه دعارة تقوية يا سباعي ) ..
" والنصارى معهم أسلحة ويخزّنونها في الكنائس وبعضهم كان معه خناجر" (تعليق : هذه قمة التهتك التقوي يا سباعي )
" إذ دخلوا على قسيس في شقته فوجدوا معه خنجراً وتبيّن لهم انه يلعب كاراتيه" (تعليق : اين تذهب افتراءات إبليس أمام افتراءات وأكاذيب هؤلاء الأسلاميين )؟
" يا مصيبة! - فقالوا: بما ان الدولة تشجع النصارى، يجب علينا ايضاً ان نتسلح وندعو الناس الى التسلح" ]
( انظر الشيخ الإرهابي : هاني السباعي ... مقتطفات من حوار أجرته معه جريدة الحياة اللندنية ، وقامت بنشره من 1 /9 / 2002 حتى 4 /9 / 2002 ).
وكما ترون ، فهو يمارس العهر التقوي (الأكاذيب الفاضحة) بطريقة قميئة ، فلقد قلب الحقتئق رأساً على عقب ، وكان قد حاول أن يبيع الميه في حارة السقايين ، عندما حاول التملص من بعض تصريحاته الإرهابية التي ادلى بها عقب تفجيرات لندن ، إذ وصف هذا العمل الإرهابي الخسيس الجبان ب: ( النصر الكبير)!!!
الأمر الذي جعل منظمة ( ميمري) الامريكية غير الحكومية ، وهي معنية بترصد أفعال وتصريحات الإسلاميين الإرهابيين في الإعلام العربي، ولها مكاتب في واشنطن ولندن وبرلين والقدس وبغداد وطوكيو، وأدى ترصدها لتصريحات وكتابات السباعي إلى إدراج أسمه ضمن قائمة داعمي الإرهاب ، فادعى السباعي كذباً بأن المنظمة حرفت تصريحاته ، وإنها تضطهده لكونه مسلماً !
ولكن رئيس المنظمة ، السيد كارمن ، تصدى له ، وقام بتكذيبه علناً في اتصال هاتفي مع " صحيفة الشرق الأوسط"وقال:
( لم نحرف كلامه، بل قمنا بترجمته حرفيا، وكل من يقرأ ويشاهد المقاطع التي بثها موقعنا يمكنه أن يتحقق من دقة الترجمة).
وتابع معلقا على اتهامات السباعي :( لم يكن من اللائق أن يلوم المرآة التي تعكس صورته كما هي، بل كان عليه أن يلوم نفسه، والكل يعلم ماذا يمثل هاني السباعي من آراء.. فعلى من يحاول أن يضحك؟؟؟ أعلى الجمهور الغربي الذي يعتقد السباعي أنه لا يفهم ولا يفقه معنى أقواله.. ؟؟؟؟ عليه أن يعلم أن اللعبة قد تغيرت وأن نعمة السنين الطويلة قد انتهت)؟؟؟ [ انظر صحيفة الشرق الأوسط - الاربعـاء 02 رمضـان 1426 هـ 5 اكتوبر 2005 العدد 9808].
يسلم فمك يا سيد كارمن !!!
هذا ، ويعتبر تصريح السيد كارمن من أصدق وأدق وأصدق تصريح يقال عن إرهابي مسلم مصري على فم شخص غربي.
وفيما يبدوا أن السيد كارمن ، قد درس سيرة حياة السباعي وعرف مسيرته الإرهابية منذ كان في مصر.
فالإرهاب الإسلامي العالمي عادة ما ينطلق من مصر ، لكون المسلمين المصريين من أكثر الشعوب الإسلامية في العالم قابلية ليس للإرهاب فحسب ، بل ولقيادته أيضاً ( أيمن الظواهري- أبو حفظ المصري – محمد عطا ) بل هم منشأ الإرهاب الإسلامي في العالم ( حسن البنا ، سيد قطب) .
بل وانفردوا بتقديم أسوأ وأحط وأقذر إرهابيين عرفتهم البشرية في العصر الحديث ، أمثال ( عمر عبد الرحمن ، أبو حمزة المصري ، ياسر السري ، هذا السباعي ،وغيرهم ..) وقد تتبع السيد كارمن سيرة " السباعي " منذ كان في مصر ، فهو إرهابياً منذ أكثر منذ أكثر من 30 سنة مضت ، واسمه مدرج على اللائحة السوداء للامم المتحدة، ضمن سبعة اصوليين مصريين على لائحة العقوبات الدولية التي تتضمن تجميد أموالهم ومنعهم من السفر.
ويفرض المجلس عقوبات فيما يتعلق بالسفر وعقوبات مالية ضد الأشخاص الذين يشاركون او لهم صلة بحكام طالبان السابقين في افغانستان او اسامة بن لادن وتنظيمه «القاعدة». ويوجد في قائمة مجلس الأمن الدولي حاليا اكثر من 140 شخصا لهم صلة بطالبان و182 شخصا و117 شركة او جماعة لها صلة بـ«القاعدة». ويتعين التزام كل اعضاء الامم المتحدة البالغ عددهم 191 بالعقوبات التي تفرض على المدرجة اسماؤهم في القائمة. علماً بأنه محكوم عليه غيابياً بالسجن المؤبد في مصر في قضية "العائدون من ألبانيا"عام 1999. وقد شارك بنفسه في مذبحة الزاوية الحمراء ، وقتل من قتل من الأقباط ، بل وكان من أوائل الذين ذهبوا إلى قطعة الارض التي سرقوها من النصارى ، وقلبوها " بقدرة قادر" إلى " مسجد" سموه " النذير" في عدة ساعات ، بعدما قاموا بتسويرها وفرشها بالحصير ، ثم مارسوا العهر التقوي بأن أتوا بصبية صغار ، وقالوا عنهم أنهم " تلاميذ يتلقون دروس دينية وتحفيظ القرآن" !
وكان قد أحضر معه بطانية لينام بداخل ما صار يسمونه بالمسجد ، وكان معه المئات من الإرهابيين أمثاله، وهو أول من أطلق على مذبحة الزاوية تسمية ( الملحمة الكبرى)!!! فهذا الرجل – إذا جاز لنا تسميته بالرجل - يسمى قتل الاطفال ووالديهم ، بالملحمة !
الغريب في أمر هذا الإرهابي القاتل ، أنه كان يعمل محامياً لدى محاكم أمن الدولة العليا بمصر!!!
وعضو هيئة الدفاع في القضايا السياسية( قضايا الإرهابيين)، وأحد المؤسسين لما يسمى برابطة المحامين الإسلاميين، وهي الرابطة المعنية بالدفاع عن الإرهابيين ، كما كان عضو لجنة الشريعة الإسلامية بنقابة المحامين(!!!)
وهذه هي مصر .
وبقى أن تعرفون ، أنه كان رئيس مجلس إدارة الجمعية الشرعية بالقناطر الخيرية ، والتي يصح أن يطلق عليها اسم ( الجمعية الإرهابية) .
ونوع رسالة الدكتوراه الحاصل عليها تنتمي إلى (فقه المراحيض) ، إذ تدور حول ما يسمى ب : ( الفقه المقارن) .
وقد أعتقل في قضية تنظيم الجهاد عام 1981م، واعتقل بعد ذلك مرات كثيرة في قضايا إرهابية عديدة، ( يعني إرهابي سوابق ).
ويقيم حالياً في بريطانيا، ويعرف نفسه بأنه ( مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية)!!!
وأما مذبحة الزاوية الحمراء ، والتي كنت شاهداً عليها ، ومعاصراً لها ، والتي اطلق عليها السباعي تسمية ( الملحمة الكبرى) ، فهي واحدة من أبشع المذابح والمحارق التي يتعرض لها الأقباط على أيدي المسلمين في العصر الحديث ، وحينما حدثت هذه المذبحة كنت أنا قد بدأت أتعافى من شللي المفاجىء ، كما سبق وذكرت ، وكانت أخبارها تأتيني وأنا في بيتي ، وقد بدأت أول خيوط المذبحة بالاستيلاء على قطعة أرض ملك للبطل القبطي : كمال عياد ( الذي حوكم عليه ظلماً ، بالسجن 25 سنة مع الأشغال الشاقة المؤبدة ) تبدأ من أواخر سنة 1981 وتنتهي في أواخر 2006 وبدون ما ينطبق عليه حق العفو بعد مضي نصف مدة العقوبة ، أو ثلاث أرباعها ، كما يحدث للكثيرين . ومن المؤسف له ، إنه لم ينال التكريم اللائق به، من الأٌقباط ، بالرغم مما تعرض له هذا البطل الجسور من تعذيب ، وآلام ، وسجن مؤبد ( في ظل ظروف في غاية القسوة ) وتعرضه لمضايقات وإهانات السجانين والمساجين على حداً سواء ، وكل هذه الآلام بسبب دفاعه عن شعبه القبطي ضد ظلم وجبروت الإسلامويون ، لذلك فحلم عمري ( منذ أمنت بالمسيح ) ، هو أن أتمكن من رؤية هذا البطل الجسور، لأقبل يديه، ورجليه ، كما فعلت من قبل مع البطل القبطي الصعيدي " بائع فراخ امبابه الشهير" فور خروجه من المعتقل ، علماً بأنه كان قد تحدى الجماعات الإرهابية برفضه الإنصياع لأوامرهم النازية بإنزال صورة السيد المسيح من على حائط دكانه ، فاهجموه ، واحرقوا دكانه ومنزله ، لكنه لم يرتعب منهم ، بل وقف في مواجهتهم كالأسد ، ودافع عن زوجته وأطفاله دفاع الأبطال ، فتحية له ، وتحية لكل قبطي لا يخاف من هؤلاء القتلة الأوباش . والأخ كمال عياد ، والذي أصبح الآن في سن والدنا ( إذا كان لا يزال على قيد الحياة) ، كان مجرد إنسان قبطي عادي ، محب للمسيح ، وللكنيسة ، ولكل الناس ، مسيحيين ومسلمين ، وكانت تربطه علاقة طيبة بجيرانه ، وقد حدث أنه كان يبحث عن قطعة أرض ليشتريها ( من ماله الخاص) ليبني عليها كنيسة ، إذ لا توجد كنيسة بالمنطقة ، وقام احد المسلمين بعرض قطعة أرض للبيع ،وكانت تقع أمام منزل الأخ كمال، ومجرد أن فكر في بناؤها كنيسة ، حتى قام المسلمون بالاستيلاء عليها بالقوة ، بعدما طعنوا في ملكيته للأرض (رغم أنه اشتراها) ، وقالت الحكومة القبيحة : ( إنها أرض متنازع عليها )!!
وقام المسلمين بتسوير قطعة الأرض ، ثم أقاموا عليها مسجداً ، ومدرسة لتحفيظ القرآن! وأما كمال ، فلقد سلك الطرق القاونية ، محاولاً اثبات ملكيته للأرض ، لكنهم تعمدوا استفزازه بطريقة مهينة ، وبدأ يستشعر بالخطر يحدق حوله، خصوصاً مع توافد الجماعات كالجراد ، فآمن نفسه بشراء سلاح ناري، لحماية أهل بيته ، لأنه كان يتوقع هجومهم عليهم ، وهذا ما حدث بالفعل ، وقد تزامن حدوثه مع قيامهم ببناء السور بهدف إغاظته، فما كان منه إلا أن أخرج سلاحه مدافعاً عن نفسه، وعن عرضه ، لأن الأوباش يستغلون مثل هذه الأحداث في التحرش بفتيات ونساء النصارى ، كما حدث في إمبابة ، والعديد من الأماكن الأخرى ، يعني هناك ناس تقتل ، وناس تهتك الأعراض ، وآخرون ينهبون ، وهذه هي السمة الغالبة في كافة الأعتداءات التي يقوم بها المسلمون منذ فجر تاريخهم . الأمر الذي فطن إليه الأخ كمال عياد ، فدافع عن شرفه برجولة ، من خلال قيامه بإطلاق عدة أعيرة نارية في الهواء لتفريق المهاجمين على منزله، ولتفريق اللصوص الذين استولوا على أرض الكنيسة ..
فادعى الإسلاميين عليه كذباً ( وهو أمر مشروعاً في الإسلام بناء على قول مؤسس دينهم : خذوا من الكذب ما شئتم ) ..
بأنه هجم على أطفال مدرسة تحفيظ القرآن وقتل بعضهم !!!!
تخيلوا يا أقباط ، إن هناك قبطياً واحداً في الدنيا ، يهاجم أطفال !!!
فهل رأيتم عهراً تقوياً أكثر من هذا العهر الإسلاموي ؟
وإليكم المزيد منه، فيقول السباعي :
" لقد شهدت هذه المنطقة (الزاوية الحمراء) أحداثاً دامية إذ بدأ الأقباط بالاعتداء ( يا رب أخرس هذه الألسنة الناطقة بالأباطيل ) وقام المسلمون بالرد عليهم وملخصها كالتي: " بدأ الصراع على قطعة أرض فضاء لا عمران فيها فقام أهل الحي بإقامة سور عليها وجعلوها مكاناً للصلاة وتعليم الأطفال القرآن الكريم، وكان هناك قبطي اسمه كمال عياد يملك مدفعاً آلياً يطلق عليه في مصر (رشاش بورسعيدي) [ مدفعاً حتة واحدة ؟! ليه هو ابن لادن ولا الزرقاوي ؟، المدافع تعرفوها أنتم يا عبدة إبليس ]
" وكان منزله أمام هذا المكان الذي أصبح مسجداً فيما بعد (مسجد النذير) فنزل وأطلق عدة أعيرة نارية على الأطفال الذين يدرسون في ذلك الوقت فقتل وجرح عدداً منهم وفر هارباً.. فلما علم أهل الحي بما حدث ورأوا الدماء ملطخة بحصير المسجد هاجوا وماجوا وطفقوا يتتبعون بيوتات الأقباط ( تعليق : فيلم هندي متاسلم) ..
" وقد ذهبت أنا شخصياً إلى مسجد النذير وكان حي الزاوية الحمراء أشبه بساحة معركة عسكرية؛ البيوت محترقة، ومكتوب عليها وعلى المحلات شعارات من كل طرف، قوات الأمن منتشرة في كل مكان، صلينا هناك وبتنا في المسجد رغم أنه كان عبارة عن مكان محاط بسور وأرض مغطاة بالحصير للصلاة، وكان الناس يتوافدون من كل حدب وصوب بدافع حماية المسجد خاصة بعد علمهم أن النصارى قتلوا المسلمين في الزاوية الحمراء فهبوا للدفاع عنهم.."
وشهادة للتاريخ فإن الذين ردوا عدوان الأقباط في الزاوية الحمراء كانوا من عوام الناس الذين لا تربطهم أية علاقات بالجماعات الإسلامية رغم قوة الجماعات الإسلامية في ذلك الوقت لكن بسطاء الناس الذين كانوا يجلسون على المقاهي ويدخنون الشيشة والنرجيلة هم الذين قاموا برد الاعتداء وخاصة لما سمعوا أن الأقباط يقتلون المسلمين ثم امتدت الأحداث إلى منطقة الوايلي بالقاهرة وكادت أن تعم القاهرة ( تعليق : معنى كده إن المسلمين المصريين العاديين مجرد همج ورعاع وإرهابيين، وإن المسألة مش مسألة جماعات إرهابية ولا يحزنوه ، بل شعب إرهابي ..)
" واستغل الأقباط في الداخل والخارج هذه الأحداث وصاروا يشنعون على المسلمين بالأكاذيب" ( تعليق : آه يا كذااااااااااب)
" رغم أنهم هم الذين بادروا بالاعتداء، وقلبوا الحقائق وزعموا أن المسلمين هم الذين بدأوا قتال النصارى وهم الذين يحرقون بيوتهم"
( تعليق : صدقوني يا أخوة ، عاهرات وش البركة ، وعوالم شارع محمد علي ، أشرف ألف مرة من الجماعات الإسلامية ، أنا في حياتي كلها لم أجد مثل هذا العهر الإسلاموي التقوي ، وأنظروا ماذا يقول ):
" ولا زلت أذكر ( والكلام له) هذه الأحداث ونحن نستمع لشهادات الناس إذ تبين لنا أن الكنائس الكبرى بها سراديب وأخاديد ومكدسة بالأسلحة والذخائر"!!!!
" وهناك أماكن خاصة في الكنائس للتدريب على استعمال الأسلحة الخفيفة والتدريب على الكاراتيه والكونغفو.."!!!
" وأن بعض القساوسة يتقنون استخدام الخناجر بصفة خاصة وقد اقتحم بعض المسلمين في الزاوية الحمراء منزل أحد القساوسة الذي كان مختبئاً وراء دولاب الملابس.. إذ صاح فيهم فجأة وأشهر خنجره وكان ماهراً في رياضة الكاراتيه إلا أنهم تمكنوا من شل حركته.. وهنا اتهم المسلمون الدولة بتشجيع الأقباط على استعمال السلاح في الوقت الذي تحرمه على المسلمين"!!!
تعليق ختامي :
( صدقوني يا أخوة ، هذا هو ما قالوه ، من أجل ذلك فأنا أدعوهم بعبدة الشيطان ، لأنه لا يمكن أبداً لإنسان يقول عن نفسه أنه يعبد الله ، ثم يفتري على الأبرياء بمثل هذه الطريقة الداعرة التي يفتري بها الإسلاميون علينا، ولذلك ، فنحن في حرب مع شياطين ، وأرواح نجسة شريرة ، وليس مع بشر عاديين مثلنا، ولا حتى مع مجرمين سفاحين ، بل هي حرب روحية يشنها إبليس ضد المسيحيين في مصر ، ويتخذ من هؤلاء الأشرار أداة لحربه ، لأنهم مملوئين بالفسق والكذب وأرجلهم تسرع إلى سفك الدم، لذلك فهم وعاء إبليس ، وهم مخالبه وأنيابه) ، أما حقيقة ما حدث في الزاوية ، ويفضح أكاذيبهم الداعرة ، فهو كالآتي :
1 – قام هؤلاء القتلة الشيطانيين بالإمساك بأبونا الشهيد القمص : مكسيموس جرجس ، ووضعوا السكاكين والسواطير في رقبته ، وطلبوا منه إنكار اسم الرب القدوس ، والنطق بالشهادة لشيطانهم الأكبر ، فرفض أبونا القديس ، فطعنوه الكلاب ، وذبحوه المجرمين ، وسط صيحاتهم الشيطانية المرعبة :
الله وأكبر ، والموت للنصارى الكفار!!!
2 – هاجموا منزل كامل مرزوق سمعان ، ولم يكن بالمنزل ، فانهالوا على زوجته وأطفاله ضرباً وركلاً ثم جروهم إلى خارج البيت ، وهم شبه فاقدون الوعي من شدة الضرب ، ثم أحرقوهم كلهم وهم أحياء ،أمام باب منزلهم ، أحرقوا الأم وأطفالها ، ثم أشعلوا النار في المنزل ، ودمروه تدميراً كاملاً ..
التكملة في المقال القادم