منذ سنوات أطلق احد الجنود المصريين النار علي أطفال فقتلهم, الاطفال ابناء السياح اليهود. السؤال: ما الذي يفعله طفل دخل مكتبك أو بيتك لكي تطلق عليه النار فترديه قتيلا.. هل من الممكن ان يرتكب طفل صغير عملا يجعلك تطلق عليه النار؟
هذا الجندي المصري قتل أطفالا أبرياء بدعوي أنهم اخترقوا الحدود المصرية. والحقيقة أنهم كانوا داخل الحدود.. ثمانين كيلو مترا داخل الحدود. فما الذي جعله يقتلهم.. هذه هي المشكلة هذه هي القضية, إنها هلوسة.. هذيان.. مرض.. فالذي نراه اليوم هو رد الفعل اضعاف اضعاف الفعل!
فهل هذه عادة مصرية؟.. هل هذا تقليد مصري.. هل هذا سوء تقدير.. هل هذه وطنية زائفة.
نفس الموقف: ما الذي وقع علي الاسلام والمسلمين في الدنيا.. أو في مصر المحروسة.. ماذا جري حتي نستنفر هذه الكتيبة من الدعاة والخطباء والوعاظ والمتطوعين بالفتوي.. ولماذا مصر دون غيرها من البلاد الإسلامية.
من الذي أعطانا حق الدفاع عن الذي ليس شيئا. هل نحن سعداء بالذين يحاربون طواحين الكفر والالحاد في الدنيا.. ومن أين خرجت هذه الحناجر, واين كانت هذه الألسن.. وكيف أنها التقت في شهر رمضان, هل هي التي قفزت علي الشاشات والميكروفونات دون ان ندري.. هل هذا التشدد والتعنت والافتعال من صناعتهم أم من تشجيعنا.. فكيف نحارب التعصب الديني, ونحن الذين ندعو إليه ونشجعه, ثم ألا يتسبب التعصب الإسلامي في تعصب الأديان الأخري. ان مثل هذا التعصب الذي نوجده ولا ندري خطورته لا يحله موائد الوحدة الوطنية والقبلات والاحضان الكاذبة!
والحمد للـه لقد انتهي رمضان, وسوف يسحب من اعيننا وآذاننا هذه الغشاوة.. وكل سنة وانت طيب ولا أراك الله مكروها في عزيز لديك ـ في دينك!