بعد أقل من شهرين علي تصريحاته التي أثارت غضب العالم الإسلامي, دعا البابا بينديكت السادس عشر بابا الفاتيكان أمس المسيحيين الكاثوليك في ألمانيا إلي إبداء الحزم والتواضع خلال حوارهم مع المسلمين.
, وطالبهم ـ في كلمة ألقاها خلال استقباله عددا من الأساقفة الألمان المسيحيين الكاثوليك ـ بأن تكون لديهم معرفة وافية بتاريخ الكنيسة واللغات المختلفة لشرح عقيدتهم بشكل مقنع.
وشدد البابا علي أن الكنيسة الكاثوليكية تنظر إلي المسلمين في ألمانيا باحترام وبنية حسنة, وقال إنهم متشبثون بقوة بقناعاتهم وبشعائرهم الدينية, برغم مستوي العلمانية الذي وصل إليه المجتمع الألماني المعاصر, حسب تعبيره. وإنهم يتمسكون في معظم الأحيان بطقوسهم الدينية بجدية كبيرة, ومن حقهم أن يتعرفوا علي شهادتنا المتواضعة والقوية عن السيد المسيح. مما يذكر أنه يعيش في ألمانيا حاليا نحو3.2 مليون مسلم, ينحدر كثيرون منهم من أصول تركية, وقد سافر غالبيتهم إلي ألمانيا بحثا عن فرصة عمل فيها.
وكانت الحكومة الألمانية قد بدأت حوارا رسميا مع منظمات إسلامية في سبتمبر الماضي, لتعزيز اندماجهم في المجتمع, وذلك عقب الأزمة العالمية التي أثارتها تصريحات البابا بينديكت السادس عشر عن الرسول صلي الله عليه وسلم, والتي زعم فيها أن الإسلام جاء بالعنف.
وفي الوقت نفسه, أعلنت الحكومة الهولندية أمس أنها تسعي حاليا إلي فرض حظر علي ارتداء النقاب في الأماكن العامة, لتصبح بذلك أول دولة أوروبية تصدر قانونا بهذا المعني