فى الاسلام نحب ام نكره ؟ نقتل ام نسامح ؟
بقلم : رفيق رسمى
المسيحى والمسلم معا يعانيان المرار من الازدواجيه الكامله والشامله من علماء الاسلام بين الكلام الذى يقال فى كافه وسائل الاعلام على الملاء ليل نهار ، وبين التطبيق العملى الفعلى السلوكى لهم ، ويرى فيهم كل التناقض ، فهل يسامح ويسالم كما فعل الرسول مع اليهودى الذى كان يبول على بيته ، ويعدل كما فعل عمر أبن الخطاب مع القبطى الذى ضربه أبنه وطالب القبطى ان يرد له الضرب لابن الخليفه ( ابنه ) ، ام يكره ويقتل؟ وهنا يتولد داخله صراع نفسى عنيف جدا وقوى حتى يتغلب مبدأ على الاخرالعنف ام العفو ؟ التسامح ام القتل ؟؟؟؟؟ فعملياً لا يرى احد ( مسلم او مسيحى ) أيات التسامح والمحبه التى فى الاسلام على أرض الواقع بتطبيق فعلى عملى ملموس واضح للعيان ، ولاتسمع سوى مجموعه من التاويلات يفسرها علماء الاسلام على أنها قمه التسامح ، ولا يقتنع بها أحد على الاطلاق ، ويراها الجميع عكس ذلك تماما
اما بالنسبه للقبطى فأيات المحبه والسلام مجرد كلام وأحلام خياليه ورديه رومنسيه دعائيه فقط لاغير،تعويضيه وتجميليه للكم الهائل من العنف والقتل والارهاب الموجود والملموس بغزاره فى أرض الواقع مما لايفهمون حقيقه الاسلام ، لان المطبق والمنف= ذ فعليا شى اخر مختلف كل الاختلاف فلا يعتقد أحد الا أنه مجرد صوره أعلاميه دعائيه تقال فى كافه وسائل الاعلام ليل نهارعند اللزوم لتجميل الصوره التى يشوهها الواقع وعلماء وشيوخ الفضائيات فاقدى الثقه والمصداقيه من الجميع المسلم والمسيحى معا ، ،
، ويفسرون للمسلم هذا التضارب والتناقض على أنهم ينفذون باخلاص مبدأ ( التقيه ) قال تعالى (لا يتخذ المؤمنون الك= افرون أولياء من دون المؤمنون إلا أن تتقوا منهم تقاه ) . ... اى أن تتقون شرهم لسد الذرائع و حفظ الانفس ... ( فالنفاق دهاليز المؤمن ) ومن هذا المبدأ تولد العديد من الامثله الشعبيه مثل ( اذا كان لك عند الكلب حاجه قله ياسيدى ) ( أرقص للقرد فى دولته ) ( أن رحت بلد تعبد العجل حش وارميله ) والعديد العديد من الامثله الشعبيه الاخرى وهذا يسبب أ مرأض نفسيه خطيره ى ومدمره للمجتمع المسلم
ولا يستطيع أحد ان يكون رقيبا على مشاعرالمظلوم ، ، = فهو لايرى سوى ان أتباع هذا الدين والكارثه الكبرى أنهم علماءه ورموزه العظام - يتعمدون مع سبق الاصرار والترصد جرح مشاعره وكرامته وكبرياءه وحريته كانسان طبيعى خلقه الله حر حتى فى عصيانه بل وانكاره ، وكرمه الله على كافه المخلوقات ويكرمه ويرزقه حتى ولو عصاه وارتكب كافه المعاصى ( العلهم أحكم و أ علم من الله ذاته ) اليس هذا هو الكفر بعيته وهم عنه غافلون ؟؟؟ ،فالله عز وجل خلق الطبيعه الانسانيه غريزيه تعمل بالكامل دون أرا= ده الانسان و وعيه بقدرعالى وبدرجه كبيره ، ولا يستطيع كائن ما كان او اى سلطه على الارض أن تمنعه من تدفق تلك المشاعر داخله التى يخلقها السلوك الذى يراه ويلمسه ويحسه والفعل المقام ضده من تلك السياسه المدبره والمخطط لها باحكام ،لانها ماهى الا رد فعل طبيعى له نحو الفعل الذى قام به الاخر وأنتزع منه دون أرادته حق من حقوقه الطبيعيه الفطريه الغريزيه التى وهبها الله له ، التى تميل بقوه منذ الطفوله على التاكيد على أنه شخص محترم ذو كرامه حره مهما ك= ان مستواه الاقتصادى او التعليمى او مهما كان دينه او لونه او جنسه او عرقه ، فالمشاعرتقود الفكر معظم الوقت لدى الغالبيه العظمى من الناس دون أرادتهم وهذه قاعده بديهيه فى علم النفس ، ، فأنت أذا أنكرت مقدساتى او وصمتها باى نوع من النقص او التحريف او الدونيه ، فبالطبيعه كرد فعل طبيعى منطقى جدا جدًا سادافع عن ذاتى وكل ما يخصها من أنتماءات ، بخاصيه التبرير والدفاع عن الذات الموجوده فى اللاوعى فلا تنكر على حقى الطبيعى الغريزى الفطرى هذا أ= يضا ولاتنكر على أدميتى التى هى هبه من الخالق ،فانا أيضا أنسان خلقنى الله مثلك ( وله هو وحده فقط لاغير ان يحاسبنى فى الدنيا او الاخره ) قال تعالى ( يهدي من يشاء و يضل من يشاء)
فمن حكم فى مال غيره ظلم والله يملكنا فلماذا تتحكمون فيما يملكه الله وماذا تسمون انفسكم ؟؟؟؟والله عز وجل خلقنى و لى كل الحق بالغريزه الفطريه المزروعه داخلى بان أدفع عن نفسى وعن كرامتها وعزه نفسها وعن كل ما أنتمى اليه بالميلاد ، ولى كل الحق أن أستخدم كافه الوسائل كى أجبر الاخر بكل ما أملك من قوه وقدره وعلم على أن يحترمنى ولايمس أنتمائاتى مهما كانت فما بالك سيكون رد فعلى بالتى أعتبرها مقدساتى ، والتى أشعربالفخر بانتمائى لها فقد وهبنى الله عز وجل أياها ، كما ان لى كل الحق ان أقدرذاتى بصوره صحيه سويه ، أليس فى الانسان غريزه الدفاع عن النفس وعن الهويه بكل أبعادها ، و الانسان يدافع عن كل شىء يخصه لانه يعتقد أنه على صواب وعلى حق وللاخرالمختلف ع= نى أيضا نفس الحق تماما ، ولكى يحدث هذا فساسعى بكل طاقتى كى أرفض مقدساتك أنا أيضا ، بل وسأعتبرها قمه الضلال والشرك والكفر النجاسه وأسعى جاهدًا لتجميع كل الادله والبراهين العقليه المنطقيه لتحقيق هذا الهدف ، ولكن إن أعترفت بمقدساتى سأعترف أنا ايضا بمقدساتك وأحترمها لانك أحترمتنى وأحترمت أنتمائى اولاً ، وإن أحترمت حريتى كأنسان مهما أختلفت معتقداتى معك سوف أبادلك الاحترام و سوف أزيد عنك أضعافاً ، ونخلق مجتمع متعاون ينمونحو الافضل نحققه معا يدا بيد
ولكن بكل أسف ومراره الواقع العملى غير ذلك تماما فيتم تدريس القران فقط لاغير فى المدارس ( وكان هو الدين الوحيد فى العالم ) وهذه عنصريه تامه ، بل والاكثر شذوذا انه يتم أنكار وتحقير كافه الاديان الاخرى ، بل ويتم أنتقاء أيات معينه من القران مختاره مسبقا بعنايه فائقه لتحقيق هدف محدد وهو أن يتعلم المسلم الغرور والكبرياء والتباهى على الكفره ، فغير المسلم هو كافربالنسبه له يستحق القتل والاحتقار وأذ= لاله والله عز وجل يامرهم بذلك ، فيتم تدريسهم فى الغرف المغلقه أيات معينه مختلفه تماما عما تقال فى وسائل الاعلام مثل {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون} ( ألتوبة29) وصاغرون يعنى ( إذلالهم ) اذا الله يامر ان نذلهم ويجب طاعته حتى ندخل الجنه ، وقال تعالى ايضا ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الاعلون ) ، ) فانتم “كنتم خير أمة أخرجت للناس” والحديث عن عبدالله ابن عمر ابن الخطاب قال أن رسول الله ( ص) قال ) أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى ) ررواه البخاري ومسلم ، وهذا الحديث أ خرجه العديد من الرواه ،
وأيضا أن الإسلام هو الدين الحق الوحيد الذي يطلبه الله من عباده ولا يقبل منهم سواه؛ إذ ما عداه من الدين باطل وضلال وكفر وشرك كما قال الله تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام ) وقال: ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) وهذا من حقائق الدين الواضحة الجلية التي يؤمن بها كل من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله،ويكررون ماسبق له بغزاره وكثافه وتكرار متنوع ومتعدد �= �ى كافه المناسبات
والامر اذا ( تكرر تقرر) اى صار بديهيا بالنسبه له ،
ويتجاهلون وينسون تماما قوله تعالى عز وجل: { ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } وقوله أيضا : { لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ }
وان ذكرها احد قالوا انها نسخت
والايات فى اى دين ليست فى حد ذاتها مقدسه بل قدسيتها تنبع من غرس مفاهيم معينه ومحدده حولها ونحوها داخل وعى وأدراك الانسان ، فينموا لديه أعتقاد فيها كما غرسوها تماما ، ويتم حشر معلومات وأتجاهات مسبقه = عنها وهكذا يعتقد أنها مقدسه ومن عند الله فيؤمن بها دون أدنى تفكير على الاطلاق ، فتصير كذلك بالنسبه له ، ولا يعتقد أنها نزلت فى مناسبات خاصه ولاسباب خاصه ولايمكن أن تنطبق فى كل الحالات ( أسباب النزول ) ويجب الا يفكر فيها على الاطلاق ( قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم)
وهكذا منذ الطفوله يغرسون فى الاطفال ( المسلميين ) بذورمجموعه كبيره للغايه من الامراض النفسيه ، تنمو وتتكاثر مع الاستعداد المسبق للفرد والمحيط الاجتماعى والثقافى له الذى يتكثف بغزاره فى نفس الاتجاه وخاصا ان الدين فى عالمنا العربى والاسلامى هو الغالب فى محتوى العقل الواعى للفرد وهنا يحدث الاغتيال الفورى لبراءه الاطفال المسلميين ويتم فض عذريتهم بقوه ، وتشويه لصحتهم النفسيه ، وتدمير علاقتهم السويه بالاخر وتسيل دماء الصدام الفكرى البغيض بين المسلم وغير المسلم منذ نعومه الاظفار ،
سنذكر هنا على سبيل المثال فقط لا الحصر الفصام والبارانويا بكافه درجاتها �= �اشكالها وأنواعها من مجموع الامراض النفسيه التى يعانى منها العربى عموما
فتضارب المبادى والقيم التى يتشبع بها المسلم تضارب تام وشامل وكامل أثناء كافه مراحل تعليميه ، فهل الاسلام محبه وسلام وتسامح وسماحه كما ذكرنا فى ( المقاله السابقه ) ؟ ام عدوان وقتل وأرهاب كما ذكرنا فى ( هذه المقاله )؟ فيصاب بدرجه من درجات الفصام فى المعلومات الثقافيه التى تغرس فى وعيه (Schizophrenia) ، ويتم تدعيمها وتاكيدها بشكل دائم ومستمر ومتنوع طوال فترات حياته ، و الكثير من الناس يظنون أن الفصام هو حالة انفصام الشخصية، حيث يظن المصاب به أنه شخصية في بعض الأحيان و شخصية أخرى تماما في حين آخر ؛ في الواقع تعدد الشخصية الفصامي مرض نفسي آخر.اما الفصام فهو من أكثر الأمراض النفسية شيوعاً ، فهو مرض مزمن يصيب عدداً من وظائف العقل وهو مجموعة من الأستجابات الذهانية تتميز بأضطراب أساسي في العلاقات الواقعية وتكوين المفهوم، وأضطرابات وجدانية وسلوكية وعقلية بدرجات متفاوتة كما تتميز بميل قوي للبعد عن الواقع وعدم التناغم الأنفعالي، والأضطرابات في مجرى التفكير والسلوك الأرتدادي ، وأعراض الفصام تنقسم إلى :
- اضطراب التفكير: حيث يفقد المريض القدرة على التفكير بشكل واضح ومنطقي ومترابط. كما يؤدي إلى أقتناعه بأفكار غير صحيحة اقتناعاً تاماً, وقد يحمل المريض معتقدات غريبة متنوعة
- أضطراب المشاعر: أو عدم تناسب التفاعل الوجداني مع الناس حيث يقل تفاعله مع الآخرين عاطفياً, كأن يكون بليداً غير مهتماً وقد يشمل ذلك اللامبالاة، أو تصبح مشاعره غير متناسبة مع الموقف الحالي بما يسمى بالتلبد الوجداني.وقد يصاب بتشوه فى الإدراك فيدرك الاشياء على غير حقيقتها فى ارض الواقع ( اى يخلق لنفسه واقع خيالى فى ذهنه فقط يهرب اليه ويصدقه ويؤمن به
ولكن من يقتنع بايات العنف والقتال التى نسخت ايات التسامح والسلام قد يصاب بالبارانويا(paranoia): وهى
المقابل الاجنبي للذهان الهذائي وهو يقال عنه شعبيا أنه (جنون العظمه) و(جنون الاضطهاد) معا فى نفس ذات الوقت . فالمصاب به متكبر لاحدود لكبرياءه ، ولكن دائما يحاول ان يخفيه و يحجبه بتواضع متكلف زائف . يعتقد فى نفسه بأنه الذكاء التام والخالق عز وجل وهبه وحده سائر المزايا وكل الفضائل. لذا يجب على كافه الناس الاحترام الكامل له لانه عظيم دون ان يفعل اى شى يثبت ذلك ، مملوء بالانانيه التي تختفي تحت أقنعة الطيبه والعداله أما في صميمه فالعداوه والحسد قائمان يضاف إلى هذا أن الشعور القوي بالدونيه أيضا وفى نفس الوقت تستحوذ تماما عليه ، لذا يعطي لكماله أهميه مطلقه على الرغم من أنه يعتقد فى قراره نفسه انه عكس ذلك. وهذا يجعله عنيد ومكابر وحقود ، اذا مس أحد حساسيته فلا مجال للتسامح لديه الا عندما ( يمثل) التسامح تمثيلا كى يعزز مظهر عظمة النفس لديه.وقد يشغل مراكز أجتماعيه رفيعه جدا لذا يجب تأليهه من هم دونه .وقد ينقلب (انقلابا تاما) ولسبب تافه ضد من يقدم له كل العون ...انه لا يتوصل الى اى تفاهم مع أي شخص الا عندما يعتقد ان الآخرين يعترفون له ب(التفوق الساحق والكامل ) وهو يظن بأنه مضطهد(لأن وضوحه وذكاءه يجعلانه شديد الخطر ، شديد ودائم الحذرمتعالي مسيطر محتقرللجميع وبخاصا المختلف معهم ، ومن الواضح ان هؤلاء المرضى غير واعين لما هم عليه ، لذا .يكذبون باستمرارلانهم يتخيلون ( فى خيالهم فقط ) اوضاعا يتفوقون فيها ويقوم فيها بالدور الرائع..: متشددون ومستبدون وحقودون وعنيدون ، ويشعرون سريعا بالجرح فى المشاعر لانه أنانى في مطالبه ولا يتحمل أي نظام على أي صوره كان ، وهو عاجز عن الخضوع إلى روح الجماعه ، ولا يتصور أن ثمة لائحه يمكن أن تطبق عليه ، فهو (من جبله غير جبلة الآخرين) لذا يجب أن يعترف له كافه الناس بالتفوق.
وهذا المرض النفسى يؤدي الى مضاعفات شديده وبخاصه بمن يحيطون به لان المصاب به(شخص منهك) يستهلك طاقة الذين يدخلون في الدائره الاجتماعيه المحيطه به.
فهل يا ترىنجد الكثير من هؤلاء البشر فى عالمنا الاسلامى ؟ ونتعامل معهم مكرهيين مجبرين بغزاره فى حياتنا اليوميه ؟؟؟؟؟؟ وهل هم ولدو هكذا ام ان للم�= �رسه ورجال الدين دور فى تلك الامراض النفسيه الخطيره ؟
This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.
رفيق رسمى