الإسبوع" تتهم اقباط المهجر كالعادةأقباط المهجر يستخدمون تصريحات الوزير للهجوم علي الإسلام!
كعادتهم مع اي ازمة تمر بها البلاد سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية لا يتواني اقباط المهجر لحظة عن التشهير بالبلاد وتصويرها علي انها معتقل لا حرية فيه ولا امان وانها اسيرة الفكر الوهابي والجماعات الاسلامية،
وهم دائما المطالبون بالغاء المادة الثانية من الدستور التي تنص علي ان الشريعة الاسلامية هي المصدر الاساسي للتشريع والقانون وتحويل البلاد الي دولة علمانية يحصل فيها الاقباط علي كوته في الحكومة والبرلمان وهو مارفضه اقباط مصر وكنيستهم، وهاهم اليوم وجدوا ضالتهم في تصريحات وزير الثقافة فاروق حسني عن الحجاب وشيوخ المسلمين ليتحولوا الي ابواق لسب الدين الاسلامي والنبي والنظام المصري، ويصوروا للعالم الخارجي ان مصر تعيش صراعات وصدامات بين طرفين: الحكومة والتيار الديني الذي يسعي للوصول للحكم وفي هذا تضيع حقوق الاقباط، ورغم انهم دائما يهاجمون الحكومة او من يمثلها وجدوا الان في تصريحات حسني ما يتوافق معهم للهجوم علي الاسلام.
لم تتوقف عشرات المواقع الالكترونية لاقباط المهجر عن نشر تفاصيل تصريحات وزير الثقافة وردود الفعل عليها وعدد كبير من المقالات واستطلاعات الرأي وحوارات وتحقيقات صحفية مع من هم يعارضون الحجاب ومن هذه المواقع والمنظمات: الاتحاد القبطي الدولي، منظمة اقباط الولايات المتحدة، الهيئة القبطية الأمريكية، الهيئة القبطية الكندية، المنظمة المصرية الكندية لحقوق الإنسان، الهيئة القبطية البريطانية، جمعية أقباط كاليفورنيا المسيحية، الهيئة القبطية الأوربية، الهيئة القبطية الفرنسية، الهيئة القبطية الاسترالية، جريدة ارثوذكس نيوز بكاليفورنيا، جريدة المصري الاسترالية، المنظمة المصرية الاسترالية لحقوق الانسان، جمعية الصداقة الامريكية القبطية، المنتدي القبطي الدولي، صحيفة صوت المهاجر نيوجيرسي
.فموقع زعيم اقباط المهجر عدلي أبادير الذي لا يؤخر جهدا في الهجوم علي مصر اجري محرره بالقاهرة حوارا مع جمال البنا اكد فيه ان شعر المرأة ليس عورة ولا يوجد أبدا في الكتاب والسنة ما يقول ذلك، وإن الحجاب أمر شخصي يخضع لإرادة المرأة، لم يكن فريضة، أو يدخل في عقيدة وشريعة، فخروج المرأة سافرة في مصر لم يكن أمرا طارئا طوال تاريخها الحديث منذ رفاعة الطهطاوي الذي عبر عن إعجابه بالمرأة الفرنسية، حيث استحسن الدور الذي تقوم به ليضفي وجودها علي المجلس جمالا وأنسا وبهجة، وأنها تحيي الضيف أصالة ونيابة عن زوجها.واضاف البنا في حواره ان العيب في الذين يدافعون عن الحجاب أنهم يريدون أن يسجنوا الإسلام في الحجاب ويختزلوا الدين في متر مربع.
وأنه لا حاجة الآن للحجاب لأنه يعوق المرأة عن حياتها العملية، وأنه لا يوجد في الإسلام ما يؤكد فرضيته، كما أن الحجاب فرض علي الإسلام ولم يفرض الإسلام الحجاب، فشعر المرأة ليس عورة، بل يمكنها أن تؤدي صلاتها بمفردها وهي كاشفة الشعر، والاختلاط ضرورة، حتي لو حدثت بعض الأخطاء، فالإنسان عندما تصدمه سيارة في الشارع، لا يكون ذلك مدعاة لإلغاء السير فيه، بالإضافة إلي أن الحجاب يحول عمليا دون مشاركتها في الحياة العملية، فمادامت الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية قد غيرت من وضع المرأة، مما يستدعي تغيير المفاهيم بشأنها وما يستتبعها من حجاب أو غير حجاب.وها هو جوزيف بشارة احد اقلام اقباط المهجر يعتبر التصريحات جزءا من صراع بين جماعة الاخوان المسلمين والحكومة فقد كتب تحت عنوان (إرهاب وزير) ان هناك مواجهة فكرية جديدة تدور رحاها بين وزير الثقافة المصري فاروق حسني وجماعة الإخوان المسلمين الدينية المتطرفة العنصرية الخارجة عن القانون حسب رأيه ومعركة جماعة الإخوان المسلمين الحالية مع وزير الثقافة بشأن الحجاب ما هي إلا عملية إرهاب للوزير لإجباره علي الاستسلام لضغوط المتطرفين، وهي اختبار لقوة الحكومة المصرية في إحكام قبضتها علي زمام الأمور في مصر. فالجماعة المتطرفة تسعي بشغف ودأب منذ سنوات بعيدة لفرض آرائها ورؤاها علي الشعب المصري بالقوة والعنف والإرهاب. ورضوخ الحكومة المصرية للجماعة واعتذارها عن تصريحات الوزير سيعنيان بالتأكيد هزيمة جديدة لها ولقوي الاعتدال بالمجتمع المصري، بينما صمود الحكومة ومساندتها القوية لوزيرها المسئول عن التثقيف سيعنيان انبعاث الأمل في حدوث عملية إحياء للفكر الديني المعتدل ليس في مصر وحدها ولكن في المنطقة بأكملها، علي اعتبار أن مصر لا تزال تضطلع بدور كبير في قيادة المنطقة سياسيا وثقافيا ودينيا.عاطف غباشي كتب تحت عنوان انا مع الوزير قائلا: والله العظيم الوزير فاروق حسني قال كلمة الحق وأبعث له تحية ملؤها الاحترام علي مواجهته لطيور الظلام.
وماذا لو اختلف الوزير مع المفتي أو شيخ الأزهر أو حتي مع الأئمة الأربعة، أليسو جميعهم ببشر أم هم كائنات أخري منزهة. يؤسفني أن أقول: إننا في زمن أصبح فيه قطاع كبير من رجال الدين غير أمناء. باختصار.. أنا مع الوزير في أن العالم يتقدم إلي الأمام ونحن نتقهقر إلي الخلف، وإذا لم تعجبهم كلمة العالم التي يقرنونها بالغرب فلنقل البشرية. ويا أسفاه علي حالنا. منذ مئات السنين وهؤلاء الانغلاقيون الذين يحلون لأنفسهم ما يحرمونه علينا يرددون علي أسماعنا ليل مساء أن الغرب إلي زوال وانهيار بسبب انحلاله وفساد أخلاقه، ومع ذلك نجده في تقدم وازدهار مستمرين وعطاء دائم للإنسانية بما فيها نحن المسلمين، بينما نجد أنفسنا في تشتت وتفرق وضعف وتخلف بسبب هؤلاء الذين، من خلال فتاواهم المتباينة والمتضاربة في الحلال والحرام ومن خلال محاسبتهم لضمائرنا وسرائرنا، يصطنعون لأنفسهم سلطانا اختص الله سبحانه وتعالي به نفسه، وهو ما أكده النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه عندما نهر أحد صحابته قائلا: '... وهل شققت عن قلبه؟'.يا رجال الدين، اتقوا الله وارفعوا أيديكم عنا، وتذكروا أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال بأن الحلال بيٌن والحرام بيٌن وطالبنا بأن نستفتي قلوبنا وليس بأن نستفتي بشرا سوانا كما لو أنه كان يستقرئ المستقبل ويعرف أن المسلمين سيأتي عليهم زمن أغبر يخضعون فيه لسطوة هؤلاء الأدعياء في أبسط أمور حياتهم.
وراح صبحي فؤاد يصف الذين هبوا من نواب البرلمان وغيرهم من الكتاب والصحفيين بأنهم من المتأسلمين والمتعصبين للكتابة ضد الوزير بطريقة تفتقد ابسط قواعد الذوق والادب واللياقة، ومضيفا انه صدم لما نشر ضد الوزير في بعض المواقع الاسلامية التي ترفع شعار الاسلام هو الحل بمناسبة وغير مناسبة. ذلك الفكر الاسود المريض المتخلف لهؤلاء المتطرفين الذين يسعون الي الوصول الي حكم مصر والعالم العربي. ويضيف ان ما اثير حول تصريحات الرئيس يعتبر تهديدا صريحا بالقتل ذبحا ضد الوزير وتحريضا علي قلب نظام الحكم في مصر وكأن ما يقومون به هم لا يمثل تحريضا علي مصر كلها بل ان بعض مواقع اقباط المهجر لديها تصور لدولة الاقباط الحرة علي حد وصفهم.اما نضال نعيسة فقد كتبت تقول: انه قد بلغ السيل الزبي. ووصلت الأمور إلي مراحل دفعت بوزير معتدل، ووقور، ومثقف دمث الأخلاق لأن يشير إليه بهذا الشكل المباشر، وبعيدا عن أية بروتوكولات، ومراسم دبلوماسية معتادة.
وقد قال السيد الوزير ما يجب أن يقوله، وفي التوقيت المناسب وهو ينطق، ولا شك، بلسان كثيرين ممن فرض عليهم إرهاب جماعات التأسلم السياسي الصمت بالعنف، والترهيب مرة، كما هو حال السيد القمني، والكثيرين من أمثاله، أو بالتصفية الجسدية تارة أخري، كما حصل مع فرج فودة.إننا نحترم خيارات الناس، جميع الناس، فمن حق أي إنسان أن يعتنق، ويمارس ما يريد. ولكن حين يتحول الأمر لعمل غايته سياسية وظاهرة عامة ، فهذا يدل علي أن هناك تيارا خفيا ، ذا أهداف، وأجندة غير بريئة، يدفع الأمور دفعا وقسرا بهذا الاتجاه الأحادي الفج، وأن هناك قوي بعينها تحاول أن تعلن عن نفسها، ولونها الخاص في كل مكان، وتثبت ذاتها فقط دون الآخر. نعم هذه ليست مصر التي عرفناها، والتي رسمها في أذهاننا التاريخ، والفن والسينما المصرية في سنوات تألقها ومجدها التليد، وهذه ليست القاهرة التي نريدها مركزا للإشعاع والتنوير لا منصة لإطلاق فقه التكفير، وراجمات الإخوان المسلمين، والعودة للوراء آلاف السنين كما أسلف الوزير حسني.
ويخيل إليك، لوهلة، أنك في شوارع قندهار، أو إحدي حارات كشمير، أو في إحدي ولايات و'متصرفيات' أمراء الخليج. وتحولت مصر إلي كامب الشيخ محمد بن عبد الوهاب.وكتب عماد حبيب يقول: ان ما قام به يستحق الوقوف معه. ولا أتكلم هنا عن مهزلة الحجاب، بل عن قانون الصمت الذي نجح الاسلاميون في فرضه في مصر وغيرها وتجرأ الوزير الفنان وحطمه. لذلك أصابتهم هستيريا متوقعة لأن وجودهم نفسه قائم علي هذا القانون. وقانون الصمت الرهيب هذا بسيط جدا، ويقضي ألا ينطق أي مخالف لهم بشيء والا تم تكفيره وتصفيته ان أمكن. وليتم ذلك تصبغ صفة القدسية واجماع الأمة وهويتها والمعلوم من دينها بالضرورة علي كل أفكارهم وأفعالهم والدمار الذي يلحقونه بالمجتمع. بهذا القانون وبسكوت الجميع صار الحجاب قاعدة فقهية وأخطر قضايا الأمة، ومع أنهم يسمحون لأنفسهم بتمجيد المحجبات ورفعهن لدرجة الملائكة فقط بقطعة القماش تلك، وينعتون غير المحجبة بأقذر النعوت وكل أشكال الارهاب الفكري والمعنوي أينما سارت في الشارع والعمل والمواصلات، فإنهم يعملون جاهدين علي اسكات أي صوت مخالف وهذا ما تم لهم لفترة فعلا.لذلك يجب أن نقف ليس مع الوزير بصفته أو شخصه بل مع موقفه ومع كسر حاجز الخوف وقانون الصمت.اما جوزيف بشارة فكتب عما أسماه الإرهاب الفكري ووصف المدافعين عن الحجاب بالمتطرفين الذين يهدفون للسيطرة علي وزارة الثقافة وادبها وفنونها السامية، ويجعلها معركة بين الاخوان المسلمين والوزير قائلا: 'إن معركة جماعة الإخوان المسلمين الحالية مع وزير الثقافة بشأن الحجاب ما هي إلا عملية إرهاب للوزير لإجباره علي الاستسلام لضغوط المتطرفين، وهي اختبار لقوة الحكومة المصرية في إحكام قبضتها علي زمام الأمور في مصر.
فالجماعة المتطرفة لفرض آرائها علي الشعب المصري بالقوة والعنف والإرهاب. ورضوخ الحكومة المصرية للجماعة واعتذارها عن تصريحات الوزير سيعني بالتأكيد هزيمة جديدة لها ولقوي الاعتدال بالمجتمع المصري، بينما صمود الحكومة ومساندتها القوية لوزيرها المسئول عن التثقيف سيعني انبعاث الأمل في حدوث عملية إحياء للفكر الديني المعتدل ليس في مصر وحدها ولكن في المنطقة بأكملها.ونشرت مواقع اقباط المهجر عددا من التعليقات والردود علي الاخبار التي نشرت عن ازمة تصريحات وزير الثقافة وكلها تتهكم علي الحجاب وعلي الإسلام أيضا.ولم تكتف مواقع اقباط المهجر بذلك بل نشرت استطلاعات للرأي حول تصريحات الوزير شارك فيها عدد كبير منهم يؤيد وجهة نظر الوزير فحتي الاربعاء الماضي شارك في استطلاع منظمة الاقباط المتحدين التي يرأسها المدعو عدلي ابادير ما يزيد علي 600 وكان السؤال هو: كيف تري تصريحات وزير الثقافة المصري حول الحجاب؟ ورأي 87 % منهم انها تصريحات صحيحة ، في حين لم يتجاوز من اعتبروها خاطئة 6 % اما النسبة الباقية فكانت لغير المهتمين. بل زاد علي الاستطلاعات رسوم الكاريكاتير التي تصور المسلمات المحجبات بأبشع الصور.