يارئيس جامعة الأزهر ننتظر رأيك في هذا الأمر
أطلت علينا جريدة النبأ بموضوع غاية في الغرابة لنضع أمامه عشرات من علامات الاستفهام حيث
قالت (في رسالة ماجستير بكلية دار العلوم جامعة القاهرة
"تعاليم المسيحية محرفة علي يد كاهن يوناني وعقيدة التثليث لا اساس لها علي الاطلاق) ـ كشفت الدراسة التي تقدم بها الشيخ احمد عثمان مشرف عام الدعوة بوزارة الاوقاف الي قسم الفلسفة الاسلامية بكلية دار العلوم في جامعة القاهرة للحصول علي درجة الماجستير عن مفارقة صارخة
حيث يري الباحث ان المسيحية تعرضت لتحريف شديد في الاصول والفروع وان كثيرا من تعاليم المسيحية الحالية لا علاقة لها من قريب او بعيد بما جاء به السيد المسيح عليه السلام، انتهت مقدمة الكلمة التي نشرتها النبأ في 3/12/2006. بداية سنعتبر ان نشر هذا الخبر هو جزء من حرية النشر رغم تعارضه الشديد مع احترام حرية الاديان وعدم التعرض لها.. وهذا مايكلفه الدستور وحقوق الانسان ولقد نسي الباحث ان كتابه الذي يؤمن به يحضه علي احترام الآخر في اسلوب راق (ولا تجادلوا أهل الكتاب الا بالتي هي أحسن) (قرآن كريم) فيا حضرة الباحث وانت تطعن في ان التعاليم التي بين ايدينا ليست تعاليم السيد المسيح له المجد.. أجبني بدقة كيف ومتي اكتشفت ذلك.. وهل لديك التعاليم الأصلية وان كانت تحت يديك فعرفنا إياها لتستريح من هذا الهجوم الذي ليس له مبرر.. حقا اتعجب لحجة واهية بلا دليل!
اليس هذا تجريحا واضحا في سلامة ايماننا المسيحي وهذا ما نرفضه ويرفضه اي مسلم مستنير؟ أما عن القديس بولس الرسول الذي ذكرت انه حمل لواء تحريف المسيحية واقحم عليها ما ليس منها في شئ.. (هذه النغمة الباليه الواهية) أسألك لماذا هذا الطعن في قديس يجله كل المسيحيين في البسيطة وهذا القديس دعاه السيد المسيح له المجد ليكون رسولاً عظيماً في المسيحية ومنح ان يكتب بالوحي المقدس كل رسائله التي تضمرها في حقد واضح لشخصية هذا الذي نجله كرسول في المسيحية وان كان بولس الرسول قد حرف المسيحية فاهدنا انت الطريق الذي استقيت منه هذه المعلومات.. هات لنا الصحيح يا أخي للأسف انها المزايدة علي عقائد الآخرين.. اسألك هل اساء لك بولس الرسول في شئ..
خبرني؟
ان كتابك يقول لك (لست عليهم بمسيطر) ـ قرآن كريم ـ (لكم دينكم ولي دين) ـ قرآن كريم ـ ثم يعود الباحث ليتهم بولس الرسول بالمكر والدهاء واسأل كيف استباح الباحث لنفسه ان يصدر هذا الحكم علي رسول له في المسيحية كل التقدير والتقديس.. هل من حقه ذلك؟
ويقول ان بولس زعم ان المسيح ابن الله ـ ياسيدي لماذا ترهق نفسك عن ان بولس قالها؟.. الا تعلم ان المسيحيين جميعا يؤمنون بان المسيح هو ابن الله والمقصود هنا بالبنوه هي البنوه الروحية لان الله العظيم حاشا له ان يتناسل.. كما نذكر نحن فلان ابن النيل.. أو بنت الشاطئ.. فهل الشاطئ أنجب؟ لذلك أطلب بالتحديد رأي السيد العالم الجليل والفاضل الاستاذ الدكتور احمد الطيب رئيس جامعة الازهر الشريف لكي يقول لنا بصراحة ـ هل هان الامر لتصبح العقيدة المسيحية مادة يتناولها الباحث بالمغامرة والمقامرة ولماذا هذا النقد والتجريح ان القرآن الكريم لا يأمر اتباعه بمثل هذا التصرف! وهل اصبح اقباط مصر المؤمنون بالسيد المسيح له المجد مادة لاي صاحب فكر مغمور؟ الم يكن حرياً بهذا الرجل الذي يدعي البحث ان يكون بحثه فيما يفيد اهله واعتقادهم عوضا عن تجريح المسيحيين.. سيدي الدكتور احمد الطيب.. نحن في انتظار رأيك ونعلم ان سيادتكم لن ترضون عما حدث.. اما السيد الدكتور رئيس جامعة القاهرة والسيد الدكتور عميد كلية دار العلوم فعتابهم وتصحيح ما وافقوا عليه امانة لديك!
فنحن نكن لك تقديرا واحتراما.. واخيرا اؤكد ان مثل هذا البحث لايوفر مناخا من الحب بقدر ما يضع
بقعاً سوداء علي نسيج وطن نحلم بان تكون صفحاته ناصعة من غد يقلق منه كل مستنير ومحب لهذا الوطن.