صحف للإيجار |
اسم الكاتب : مدحت قلادة صاحبة الجلالة اسمها في العالم الحر لسطوتها التي أسقطت حكومات وأفلست طيور سمان، هدفها مساندة المضطهد والمظلوم والمسحوق ولا تقف مع المجرمين ولا تساند المعتوهين، قائمة على أعمدة هي "الحق دينها والعدل دستورها وأمانة الكلمة شرفها"، وتقف بالمرصاد حماية لهدفها الأسمى "خدمة الوطن وحماية مكتسبات شعبها من حقوق إنسانية وسياسية واجتماعية ...الخ" |
ولكن في مصر فقدت عذريتها على أيدي الدجالين والمنافقين حتى وصل بها الحال أنها تباع وتشترى في أسواق النخاسة السياسية والدينية، أصبحت بيزنس مربح ومريح ومهنة من ليس له مهنة فالتحق بها الدجالين والمعتوهين والمنافقين فاسقطوا صاحبة الجلالة وغيروا قيمها العريقة بل أضافوا إلى قاموسها مفردات جديدة مثـــــــل الابتزاز الصحفي، لتصبح مرتعا لجمهور من أصحاب المنافع "لاعقي الأحذية لأصحاب السلطة والنفوذ والمال" وانحدرت صاحبة الجلالة أكثر وأكثر فاحتوت من بين أعضائها بائعي شرفهم المدرجة أسمائهم في كوبونات النفط وفي الابتزاز الصحفي، وفتحت أبوابها ومطابعها لمن يدفع أكثر وضاع الوطن وضاع الهدف وضاعت صاحبة الجلالة وأصبحت ترقص على نغمات الدكتاتور الفاسد والإخوانجي المضلل والإسلامي المتطرف والقومجي المغيب لتصبح بوقا لخدمة أهدافها الجديدة وفرشت فراشها لمن يدفع أكثر واليك الأمثلة .
الأهرام والأخبار
رغم أن مؤسس الصحيفة الأولى مسيحيي الديانة إلا إنها كرست خدمتها للتطرف وازدراء الآخر شريك الوطن وفتحت أبوابها ومطابعها لعتاة الفتنة الطائفية من عطية صقر وزغلول النجار وغيرهما وتتطرف بالأكثر ضد الأقباط وترفض إعلانات الوفيات للأقباط إلا بعد حذف الكلمات التي لا تناسب تطرفهم، لتصبح بوقا للمتطرفين وجلس أخيرا على قمتها أسامة سرايا رجل الوهابية في مصر والأخبار فتحت أبوابها لشيوخ ودكاترة التطرف مثل عمارة وسابقا الشعراوي وكثيرين .
صوت الأمة
حاول رئيس تحرير صحيفة صوت الأمة في بداية حياته الصحفية عمل صحافة حقوقية إنسانية ورفض الرقص على أنغام السلطة، ترك جريدة روزاليوسف وعمل في الصحافة الحرة ولكنه سقط في الاختبار فصدامه مع السلطة حوله إلى منتقم ضد السلطة ومفسدة بالأكثر، ففقد حريته وأصبح أسير الإخوان المسلمين وصحيفته بوقا وصوت عالي للإخوان الغربان، وضاع الوطن وضاعت الكلمة الحرة وضاع الشرف المهني وبذلك أصبحت الصحيفة الآن ترقص على أنغام الإخوان ناشرة الحقد والكراهية للآخر مدافعه عن القتلة والسفاحين مخربي الوطن بالشعارات الدينية الجوفاء .
صحيفة الدستور .
نال رئيس تحريرها سمعة طيبة في الجرأة والشجاعة وقوة الكلمة وصدق الهدف ونالت الصحيفة انتشار واسع وأصبح لها جمهور ينتظرها أسبوعيا وزادت شهرتها خارج حدود مصر إلى المصريين في الخارج ولكن تحت الحاجة المادية ودراسة تحويلها إلى صحيفة يومية سقطت أيضا في أحضان الإخوان، وكان سقوطها عظيما فتحت الحاجة للمال بيعت الكلمة والمبدأ وفقدت صحيفة الدستور رونقها السابق وأصبحت مرتعا للإخوان المسلمين وخفافيش الظلام .
أما صحف الأسبوع والنبأ والميدان... الخ،، كلها صحف صفراء صادرة بتصاريح من أمن الدولة والمخابرات المصرية وتعمل في خطوط متوازية لنشر التطرف والكراهية حسب الخطة الموضوعة من الأجهزة الأمنية والمخابرات المصرية فأصحابها باعوا أنفسهم مسبقا في أسواق النخاسة السياسية للكسب المادي وكوبونات النفط وقبل كرامتهم الشخصية لألوا الأمر من صفوت الشريف وحبيب العادلي
هذا غيض من فيض وصحافة مصر فقدت وطنيتها وفقدت شرفها المهني في العالم اجمع واكبر دليل ما نشر في أفضل صحيفة حرة "المصري اليوم" يوم 21 /1/ 2207 أن صحيفة الإيكونومست ذكرت عن الصحافة المصرية أن: وسائل الإعلام الحرة كشفت للمصريين أنهم غير أحرار.
هكذا تحولت حال الصحف القومية والخاصة في مصر إلى منابع للتطرف ونشر فكر بدوي دموي يستحل حياة وشرف وأموال الأخر فبيعت الصحف القومية وغيرها في أسواق النخاسة مقابل من يدفع أكثر والحرب ما زالت مستمرة بين الإخوان والحكومة من يستطيع الدفع ليفوز بفراش صاحبة الجلالة سابقا.
وبحمد لله انتشرت الصحف الإلكترونية الحرة وعلى رأسها إيلاف، لتنشر النور والخير للعالم العربي الذي يعيش على حدود القرن السابع، فهل تعود لصاحبة الجلالة في مصر سلطانها وعافيتها من جديد؟
مدحت قلادة