كل المصريين أطباء!!!
بقلم هانى مراد
تابع جموع المصريين المهزلة التي مازالت مستمرة بين الأطباء ووزارة الداخلية.
و القصة بدأت باعتداء حقير من جانب اثنين من أمناء الشرطة علي طبيبين داخل مستشفي و امتطائهم بالاحذية!!!
وزارة الداخلية المؤسسة المحترمة المنوط بها حماية المواطنين راحت تدافع عن بلطجة أمناء الشرطة.
القضية في منتهي البساطة هذان الرجلان يجب فصلهما فوراً من الخدمة و بلا مناقشة.
المصريون لم يعودوا يتحملون تجاوزات هذا الجهاز و لا إهانته للمصريين.
فكلنا مصريون .. كلنا أطباء...
ووزارة الداخلية لم تنتهك حق طبيبين و لا حتي كل الأطباء بل انتهكت كرامة كل المصريين و أقل ترضية للشعب المصري في هذه المرحلة هي إقالة وزير الداخلية و إعادة هيكلة هذا الجهاز .
فكلنا مصريون .. كلنا أطباء.
اعتبروا من قضية خالد سعيد لقد دافعتم ايضاً عن اثنين مجرمين و النتيجة كانت سقوط رئيس الجمهورية و لكن القائمين علي الداخلية لا يفهمون و لم يتعلموا !!!
لا يستطيعون ان يروا أنفسهم الا عبارة عن عصا غليظة تحاول إذلال المصريين و كسر إرادتهم و إخضاعهم لصالح النظام ..
هذا ما تعلموه و لا احد يحاول ان يعلمهم شيئاً مختلفاً.
و العبقري القائم علي منظومة الأمن المصري الذي خيّر المصريين طوال الأربع سنوات الماضية بين بلطجة الداخلية او الفوضي لم يتعلم هو الاخر من يوم هرب الضباط امام المواطنين و هم يخلعون ستراتهم خوفاً من بطش المواطنين المقهورين.
النظام مسئول عن حالة التوتر و الاحتقان التي وصلت اليها علاقة الناس بالشرطة.
الشرطة لم تتعظ و لن تتعظ بل هي تحاول تربية الشعب من جديد لانه انتفض يوماً ضد ظلمها.!!!
ليست هذه العلاقة التي نريدها بين الشعب و بين الشرطة.
هذا طريق الفشل و لن ينجح..
لا أحد يريد هدم احد اهم اجهزة الدولة و خاصة الشرطة لانها جهاز يحمينا و يوفر لنا الأمان و لكن ان يقوم بواجباته علي حساب كرامة المصريين و يشترط عليهم دفع الثمن إذلالهم و إهانتهم و الا تواجهون البلطجة و الفوضي فهذا غير مقبول و لن ينجح...
الداخلية تحتاج اعادة هيكلة..
نريد جهازاً محترماً كباقي اجهزة الأمن في الدول المتحضرة لا يكون عصا في يد النظام لإرهاب المواطنين و إخضاعهم ..
إذا لم تواجه الدولة جرائم ( و لن أقول تجاوزات ) الداخلية المنظمة فإنها ستواجه مشاكل من صنع يديها.
لا بد لنا ان نشعر بان هناك إرادة سياسية في وقف إهانة المواطنين في أقسام الشرطة ووقف مسلسل التعذيب الممنهج و الاختفاء القسري و تزوير تقارير الطب الشرعي و الكذب و التستر علي مجرمين الداخلية و لابد من حزمة تدابير لإعادة هيكلة الداخلية لتعمل بكفأة لمواجهة الإرهاب و هذا لا يتأتى الا باحترام الشرطة من جانب الشعب و تعاونهم معها ..
لا تلحوا علي الشعب في احترام الشرطة في الوقت الذي يدوس فيها رجاله علي الأطباء باحذيتهم و انتم تتسترون عليهم...
يسقط الظلم..تسقط البلطجة..
نعم لكرامة المصريين.. و كل المصريين أطباء ..