حوار مع محمد حجازى
صحيفة الطريق تلتقى مع الشاب المتنصر محمد حجازى
أصبح محمد أحمد حجازي حديث الساعة، على صفحات الجرائد والفضائيات ومواقع النت، فما هي قصته؟ الطريق حاورت محمد وكان هذا الحديث:
الطريق: كيف عرفت المسيح وما هى ملابسات اعتناقك للمسيحية؟
أنا تعرفت على المسيح واعتنقت المسيحية وعمري 16 سنة أي منذ أكثر من 9 سنوات وليس صحيحاً أنني آمنت منذ شهور أو سنة كما يقولون.
بدأت الحكاية في إحدى مدارس بورسعيد حيث قرأت في كراسة الدين المسيحي الخاصة بزميلي قصة اهتداء شاول فأخذت هذه الكراسة - وزميلي لا يعرف هذا الأمر - إلى منزلي وقرأت كل ما فيها. هذا دفعني أن أبحث وأدرس وأقارن. خاصة ما أسمعه من اتهامات للمسيحيين، ثم طلبت من زميلي كتاباً مقدساً فوجهني إلى الكنيسة ومن هناك حصلت على الكتاب المقدس وبعض الكتب وأشرطة الكاسيت، وبعد فترة قررت أن أعتنق المسيحية. وتعمدت منذ حوالي سنة.
الطريق: ما هو موقف أسرتك؟ ألم تكن تخشى كشف أمرك؟في البداية كنت أدرس وأسال وأتردد على الكنيسة إلى أن اكتشفت أسرتي أمري وساءت علاقتي بهم واضطررت في النهاية إلى ترك منزلي.
الطريق: كيف كان ارتباطك بزوجتك زينب؟
بدأت علاقتي بزينب من خلال دراستنا معاً في معهد الخدمة الاجتماعية ببورسعيد، وكانت هي الأخرى مسلمة واعتنقت المسيحية وتزوجنا بعد مدة من التعارف. وللأسف قطعت أسرتي وأسرتها علاقتهما بنا.
الطريق: لماذا تزوجت على النظام الإسلامي؟
تزوجت على النظام الإسلامي، لأن كل أوراقي أنا وزوجتي مسجل فيها الديانة الإسلامية، فلم يكن ممكناً أن يتم بغير هذه الطريقة.
هل فعلاً كنت عضواً في حركة كفاية؟
نعم كغيري من الشباب انضممت إلى حركة كفاية وكنت عضواً فعالاً، وحضرت كثيراً من الندوات الثقافية.. وقد تركتها منذ فترة.
الطريق: هل تعرضت لمضايقات بسبب أفكارك أو انتمائك السياسي؟
حدث هذا بالفعل بعد نشر ديوان شعر باسم (وضحكت شيرين) ووجهت لي وقتها تهمة (ازدراء أديان).
الطريق: هل ترى أن هذا الوقت مناسب لهذه القضية؟
أنا لا أخشى من شيء، وأثق في القضاء المصري العادل ولا أخشى حتى من عرض قضيتي أمام الدائرة التي رفضت طعون المرتدين. فأنان أسلم أمرى لله. وما دفعني لرفع القضية أن زوجتي حامل وأريد أن أسجل طفلي القادم بشهادة ميلاد مسيحية.
الطريق: ما سبب اختيارك للمحامي ممدوح نخلة؟
أولاً لأني أعلم أن الأستاذ ممدوح نخلة يهتم بهذه القضايا، والتي تهتم بحقوق الإنسان، كما أنني أثق فيه.
الطريق: ما هي علاقتك بأبو إسلام؟
أنا لا أعرف هذا الإنسان ولم أقابله في حياتي وكل ما ادعاه هو محض كذب. ولم يسبق لي أن عملت معه أو سجلت بخط يدي اتهامات للمسيحية أو اعترافات معينة، وأنا بصدد رفع قضية لأخذ حقي.
ومن جانبه قال نخلة أنه لا ينظر إلى ديانة محمد وإنما يلتفت فقط إلى الجوانب القانونية في الدعوى. وقال نخلة أنه سيعتمد على الفتوى الأخيرة للدكتور على جمعة مفتى الجمهورية التي أجاز فيها تغيير ديانته.
الدكتور إكرام لمعي راعي الكنيسة الإنجيلية بشبرا وأستاذ مقارنة الأديان قال أنه يتمنى أن تحكم المحكمة لصالح حجازي حتى تكون هناك حرية اعتقاد حقيقية في مصر.
القس رفعت فكري راعي الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف قال أن المسلم الذي يعتنق المسيحية غالباً لا يبحث عن أوراق رسمية ليثبت اعتناقه للمسيحية وإنما يواظب على حضور الصلاة خوفاً من المشاكل الأسرية والأمنية.
وفي سياق آخر قال الشيخ يوسف البدري أنه سيتقدم ببلاغ رسمي للمستشار عبد المجيد محمود النائب العام ضد المحامي ممدوح نخلة لإساءته للإسلام وقال إنه لا يترك نخلة يسىء للإسلام ويشعل الفتنة.