أقباط المهجر يرفضون حضور مؤتمر القاهرة احتجاجاً علي تجاهل الحكومة توصيات المؤتمرات السابقة
تحية طيبة واحتراما.. وبعد،،..
السيد المستشار الدكتور\ نجيب جبرائيلرئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان نغتنم هذه الفرصة لنعبر لسيادتكم عن مدى شكرنا وامتنانا لمجهوداتكم الدؤوبة لنصرة حقوق الإنسان في مصر عامة، ودفاعكم المشرف عن حقوق الأقباط بصفة خاصة؛ كما نشكركم على مجهوداتكم للعمل على تنظيم المؤتمر القبطي المزمع انعقاده في فبراير القادم بالقاهرة، ودعوتكم الكريمة لبعض المنظمات القبطية لحضور هذا المؤتمر.
لقد قمنا - مع العديد من الهيئات القبطية والمفكرين والنشطاء في مجال الدفاع عن حقوق الأقباط – بدراسة وبحث فكرة عقد المؤتمر في الوقت الحالي.
ونحيط سيادتكم علما أن الموقعين أدناه يؤسفهم عدم تمكنهم من تلبية دعوة الحضور هذه وذلك لأسباب عدة نسرد لسيادتكم بعضا منها:
أولا: تجاهل الحكومة المصرية لكافة مقرارات المؤتمرات القبطية بدءا بزيوريخ 2004 م، مرورا بواشنطن 2005 م، وانتهاءا بشيكاغو 2007 م.
ثانيا: نرى أن مقرارات مؤتمر شيكاغو 2007 م؛ والتي تبنت في طياتها مقرارات كلا من مؤتمرات زيوريخ وواشنطن لم يتم دراستها ولا طرحها من قبل النظام المصري؛ كما نرى نحن الموقعين على هذا الخطاب أن تنظيم أي مؤتمرات في ذلك الوقت وخاصة لقرب وقت انعقادها من آخر المؤتمرات القبطية في شيكاغو؛ لمدعاة أخرى للحكومة المصرية كي تستمر في منهجها بعدم التعامل بجدية مع أية مقرارات تخرج عن المؤتمرات المعنية بالقضية القبطية.
ثالثا: أن وضع الأقباط من الناحية السياسية مثلا في نسبة تمثيلهم في مؤسسات الدولة سواء مجلس الشعب أو مجلس الشورى وخلافه لهو أكبر دليل على عدم جدية الحكومة في التعامل مع القضية القبطية بالصورة المناسبة كما أنه تكريسٌ لحالة بقاء الوضع على ما هو عليه؛ كما يتضح ذلك جليا في تصريحات القيادة الكنسية مؤخرا والتي إن دلت على شئ فإنها تدل على أن الكيل قد فاض بها، وهي التي تنأى عن الشكوى في معظم الحالات.
وعليه فنحن ومن موقعنا هذا علينا أولا أن نلمس أية تحركات إيجابية من جهة الحكومة المصرية لعمل تغيرات جذرية تؤدي إلى حصول الأقباط على حقوقهم المنقوصة وذلك قبل أن نقوم بالاستراك في أية مؤتمرات أخرى خاصة إن كان الحزب الحاكم والحكومة ممثلان بها؛ فعلى الحكومة المصرية البدء أولا في اتخاذ الإجراءات الضرورية والإيجابية للعمل على تفعيل قرارت كافة المؤتمرات القبطية السابقة حتى يتم التوصل إلى حلولا دائمة وجذرية يتم بها تصحيح أوضاع الأقباط في مصر ومنها مشكلة التمثيل القبطي في مؤسسات الدولة؛
وعليه؛ يكون حضورنا أية مؤتمرات مشروطا بتحقيق تقدم في تلك النواحي ونحن إذ نرفض محاولات الحكومة تجاهل مطالب الأقباط والتي عبروا عنها في مؤتمراتهم السابقة نؤكد على التزامنا وتعهدنا بالحفاظ وتعضيد الوحدة الوطنية والعمل على تقوية وتدعيم كل أواصر وروابط المساواة والمحبة والاحترام بين أبناء الوطن الواحد.وتفضلوا بقبول وافر الشكر والاحترام
التجمع القبطي الأمريكي
الكتيبة الطيبية
الأقباط الأحرار